إسلام أباد - (د ب أ)- قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يوم الاثنين إن مقتل زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود شكل ضربة قوية لمحادثات سلام مقترحة ، في الوقت الذي أعلن فيه المتمردون أنهم لن يخوضوا مفاوضات مع الحكومة. وتحدث شريف عن الاتصالات الأولية بين حكومته وطالبان قائلا : "بدأ الجليد في الذوبان ، وكانت الاتصالات قد بدأت في الاتجاهين". وأضاف : "في هذه الظروف ، وجهت هجمات الطائرات بدون طيار ضربة قاصمة للمفاوضات وجهودنا الرامية إلى تحقيق السلام ، ولكننا نأمل في إعادة عملية السلام إلى مسارها الذي حادت عنه". ورغم ذلك ، قال المتحدث باسم طالبان شهيد الله شهيد لوسائل الإعلام إن القائم بأعمال زعيم الحركة عصمت الله شاهين رفض الخوض في أي عملية سلام مع الحكومة. ونقل عن شاهين قوله : "لن نجري أي محادثات مع عبيد الأمريكان" ، في إشارة إلى الحكومة الباكستانية. وحمل شاهين الجيش الباكستاني والولايات المتحدة مسؤولية مقتل محسود يوم الجمعة في هجوم بطائرة بدون طيار وتعهد بالثأر لمقتله. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني يوم الاثنين التعقيب على التقارير التي تفيد بأن محسود قتل في هجوم لطائرة أمريكية بدون طيار ، ولكنه قال إن زعيم طالبان على صلة بهجوم استهدف قاعدة أمريكية في أفغانستان وأسفر عن مقتل سبعة جنود أمريكيين كما كان على صلة بمخطط تفجير ميدان تايمز سكوير في نيويورك عام 2010 والذي باء بالفشل. وأقر كارني باستمرار "التوتر" في العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد ، ولكنه أشار إلى "الحوار القوي المتواصل الذي نجريه مع باكستان بخصوص جميع جوانب علاقتنا الثنائية واهتماماتنا المشتركة".