2013-11-05T12:54:37.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في بقلم/ جمال محمد حُميد عندما تخرج السلطة المحلية بتعز عن تحفظاتها المتواصلة بخصوص التجاوزات التي تتم في المحافظة فإن ذلك يدعو للاعتقاد بأن الأمر لم يعد مجرد تحفظات بل أصبحت تعز بمن فيها مباحة للصراعات القادمة من خارجها فلم يعد لنا في تعز سوى التفاخر فقط بالأقوال دون الأفعال. وعندما يخرج مدير الأمن في تعز العقيد الركن محمد صالح الشاعري مغرداً ضد تصرفات المتصارعين في صنعاء والذين وبحسب كلام الشاعري يصفون حساباتهم في تعز مع أن الشاعري ليس من تعز بل يقوم بعمله كمدير للأمن بحسب تعيينه بالمنصب فلم يعد هناك أدنى شك بأن تعز مباحة للمتصارعين من خارجها. وفي ظل ما انتهجه عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بحل الخلاف الحاصل بين أبناء مخلاف شرعب وقبائل مأرب واتهامه للسطلة المحلية التي استقبلته استقبال العظماء وأسكنته ومن معه في أفخم فنادق المدينة لكي يباشر في أداء مهامه ومن معه في احتواء الأزمة الدائرة بين أبناء مخلاف شرعب تعز وأبناء قبائل مأرب إثر مقتل الدكتور فيصل المخلافي وبدلاً من حل المشاكل زاد الطين بله واتسعت رقعة مشاكل تعز بفعل تلك التصرفات التي انتهجها مرافقو عضو اللجنة الرئاسية فلم يعد هناك شك أيضاً بأن تعز تستباح من كل حدب وصوب. ولم يعد هناك أدنى شك أيضاً من خلال سكوت السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ شوقي هائل بفضح كل متورط بما يحدث في تعز والسكوت الدائم بأن أبناء تعز راضون عما يفعله من هم خارج المحافظة بإباحة كل شيء جميل فيها لتحقيق مآربهم لكون تعز سباقة دوماً للتغيير ووضع لمسات ملامح المستقبل المنير من خلال أبنائها المثقفين. فلم يعد لدينا أيضاً شك بأنه سيأتي يوم وقد تم طردنا من بيوتنا وتشريدنا بفعل حروب مناطقية يُراد جر تعز إليها وكذا حروب مذهبية كتلك التي تدور في صعده بين السلفيين والحوثيين وكأن كل طرف منهم يحارب عدو الإسلام والمسلمين. في قرارة نفسي لم أعد أشك بالمخطط التدميري لتعز وأصبح واضحاً أمام تفكيري وبصري ومسامعي بأنه تم الاتفاق على تدمير المحافظة بأيدي أبنائها في ظل ما يحدث وحدث خلال الفترة الماضية فلم نعد نرى إلا قتلى ومسلحين يجوبون شوارع المدينة، ولم نعد نسمع إلا دوي إطلاق النيران الحية في الأسواق والأعراس وفي كل حدب وصوب من تعز.. فبين كل فترة وأخرى نفقد عزيزاً علينا وقد جاءته الرصاص الطائش والراجع من جراء ما تمتلئ فيه سماء تعز من نيران أعدائها عبر أيادي أبنائها. استغرب فعلاً ما لذي كانت تنتظره السلطة المحلية عندما تم التهجم بالألفاظ على مدير الأمن وتوجيهه بالإفراج عن متهمين بالاعتداء على مصرف ويسترن يونيون وسرقته ... والتي أفاقت بعد أن خرج عضو اللجنة الرئاسية لتفنيد ادعاءاتهم واتباع المثل القائل: ضربني وبكى وسبقني وأشتكى" وهذا طبعاً في ظل غيبوبة السطلة المحلية في تعز وسكوتها عما يدور في المحافظة من قبل أبنائها ومن هم من خارجها. إذا كانت السلطة المحلية في تعز غير قادرة على التحدث عمن يعيق التنمية في المحافظة والتسبب بالانفلات الأمني الكبير الذي نعيشه فعلى الجميع في قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بدءاً من محافظ المحافظة ووصولاً لأصغر عضو محلي انتخبه الشعب وطالبه بتنفيذ برامج التنمية والاستقرار لتعز بأن يقدموا استقالاتهم لو كانوا حقاً يبغضون ما يحدث بتعز وبأبنائها وجرها إلى مستنقع صراعات ينشغل أهلها وذويهم في المحافظات الأخرى بها بينما يتم تمرير الصفقات السياسية خارج الأطر القانونية المكفولة. واستغرب فعلاً من أولئك الذين ذاعوا يوماً بأنهم حراس تعز وأن تعز تهمهم وسيكونون اليد الغليظة لدحر كل من تسول له نفسه المساس بها، استغرب صمتهم ووقوفهم مع المخططات التي تستبيح كل شيء في تعز من أجل الصراعات الدائرة بخارجها. ما لذي تبقى لأبناء تعز بعد كل ذلك... بعد كل ما يحصل في محافظتهم من دلائل تؤكد أن تعز مستهدفه ويتم استهداف كل ما هو جميل فيها من خلال أبنائها من مشائخ وسياسيين وأحزاب وووو...إلخ أين هم أولئك الذين رفعتهم تعز الحالمة بأن يعودوا إليها لتنميتها والوقوف بجانبها لمواجهة العواصف التي تضر بها الآن، أم أنهم سيظلون في صمت مطبق كعادتهم وسيحاكمهم التاريخ على مر العصور كيف أنهم تركوا محافظتهم تغرق في صراعات ليس لها فيها لا ناقة ولا جمل سوى أن أبناءها كانوا هم أداة تلك الصراعات.. وا أسفاه....! أخيراً تعز لا تحتاج لبراءة اختراع أو قانون ولكنها تحتاج فعلا لتفعيل عمل السلطة المحلية وأدائها واجباتها من جهة ومن خلال قيادة المحافظة ممثلة بشوقي أحمد هائل في ظهور أمام المنبر الإعلامي في مؤتمر صحافي يفند به كل ما مرت به تعز خلال تقلده لمنصب المحافظ وكذا فضح كل يد ساعدت على وصول تعز لهذه الأوضاع ووقف عجلة التنمية فيها والذين عملوا أيضاً على زعزعة الأمن والاستقرار بالمحافظة وأوصلونا لانفلات امني لم يسبق أن شهدته تعز على مر التاريخ ..ومن جهة أخرى يتحد مشائخ وسياسيو ومثقفو ومواطنو تعز بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية والاجتماعية والمناطقية ليكونوا يداً واحدة تعمل من أجل الوقوف ضد من استباحوا تعز ويريدون جعلها مسرحاً لصراعاتهم فهل يعون ذلك أم سيقبلون كما قالها البعض أن يكونوا مطية يمتطي عليها مدبرو الصراعات من خارج المحافظة.... أتمنى أن تصل الرسالة... [email protected]