استؤنفت المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، أمس، في جنيف، في اجتماع يستمر يومين، على أمل التوصل إلى اتفاق أولي، ذكرت الدبلوماسية الإيرانية أنه «ممكن»، وينعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية للمندوبين الدائمين لدى الجامعة، بعد غد، لمناقشة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وفي اجتماعهم الثاني في أقل من شهر، يلتقي المفاوضون الإيرانيون والأميركيون ومن خمس دول كبرى أخرى، يومين، على أمل التوصل إلى إطار لاتفاق. وبدأ الصباح بإفطار صغير بين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، ووزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف الذي وصف، في صفحته في موقع «فيسبوك»، المباحثات النووية مع الدول الكبرى بأنها «صعبة جدا». وكتب، في رسالة نشرت قبل ساعات من بدء المباحثات: «بعد الجلسة الافتتاحية، سنبدأ مع زملائي، ووفود دول 5+1، مفاوضات صعبة جداً، لأننا دخلنا مرحلة التفاصيل التي هي دائما صعبة ودقيقة». وقال الوزير الإيراني، في تصريحات منفصلة، إنه «يمكن التوصل إلى اتفاق، إذا بذل المفاوضون أقصى جهدهم». وحين سئل عما إذا كان ممكناً التوصل إلى اتفاق في المحادثات التي بدأت أمس وتتواصل اليوم بين طهران والقوى الست، أجاب: «نتوقع مفاوضات جادة. هذا ممكن». وصرح وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن على إيران تقديم «تنازلات» بشأن برنامجها النووي، وقال: «نأمل في التقدم عن طريق التفاوض، لكن التقدم لن يتحقق إلا إذا وافقت إيران على تقديم تنازلات، تطلبها منها الأسرة الدولية». وأضاف أن فرنسا، والدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن والأسرة الدولية، تقول إن «إيران يمكنها امتلاك حق استخدام النووي المدني، لكن القنبلة الذرية، لا» اجتماع عربي وبالتوازي، قررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لدى الجامعة، بعد غد الأحد، لمناقشة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها إيران واسرائيل، خصوصاً بعد إعلان سوريا تخليها عن أسلحتها الكيماوية. وصرحت مصادر دبلوماسية أن وزير خارجية مصر، نبيل فهمي، تقدم بمذكرة تطلب عقد اجتماع طارئ للمجلس بشأن إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، والتي سبق أن طرحتها مصر في اجتماع الدورة ال 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وطالبت المذكرة المصرية باتخاذ موقف عربي موحد بشأن التعامل معها، ووضعها موضع التنفيذ.