أعلن معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبيك 2013) عن أسماء الفائزين الستة بجوائزه لدورة هذا العام، الذين تم اختيارهم بعد عملية مراجعة دقيقة لأعمالهم وإنجازاتهم قامت بها لجنة تقييم وتحكيم إقليمية. وقام بتسليم الجوائز إلى الفائزين وليد المقرب المهيري، رئيس لجنة التحكيم، والرئيس التشغيلي لشركة المبادلة للتنمية، وذلك خلال حفل تكريمي كبير أقيم في فندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي. وضمت قائمة الفائزين بجوائز هذا العام كلاً من شركة "جاسكو" (أدما العاملة وأدجاز)، وشركة نفط الكويت، وشركة شل قطر، وشركة توتال أبو البخوش، وشركة تنمية نفط عمان وأخيراً جائزة الأفراد التي فازت بها مريم عبدالله الهندي من شركة "جاسكو". وقد اختير هؤلاء الفائزون تقديراً لريادتهم في مجال الابتكار والالتزام بالتميز في عملهم في مجال قطاع الطاقة الإقليمي. وحضر حفل التكريم الذي استضافته شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك) في أول أيام المؤتمر، عدد لافت من المعنيين في قطاع النفط والغاز. منافسة وشهدت مسابقة هذا العام منافسة قوية بين 292 مشاركة تقدمت بها 79 مؤسسة وشركة عاملة في مجال قطاع النفط والغاز في 22 دولة. وقد جرى تقييم أولي لكافة المشاركين من قبل لجنة المراجعة ولجنة تحكيم إقليمية ضمت نخبة مختارة من الخبراء في قطاع النفط والغاز، وتمخض عن هذا التقييم اختصار قائمة المرشحين الأولية لتشمل أقوى 18 مشاركة تشمل ست فئات كقائمة نهائية للمرشحين لجوائز 2013. وخضعت كل مشاركة تم اختيارها ضمن القائمة النهائية لمراجعة دقيقة من قبل ما لا يقل عن سبعة حكام في اجتماع لجنة التحكيم الإقليمية. ثم تم اختيار الفائزين من خلال عملية تقييم دقيقة مرت بثلاث مراحل تفصيلية. تهنئة قال وليد المقرب المهيري: "أود أن أهنئ جميع الفائزين والمرشحين للفوز بجوائز (أديبيك) لهذا العام، 2013 على أعمالهم الممتازة التي شاركوا فيها في هذه المسابقة. ومرة أخرى، تسلط الجوائز الضوء على احتياجات قطاع النفط والغاز للخبرات التقنية والتشغيلية اللازمة لتسريع وتيرة النمو في هذا القطاع. وبما أن الطلب على الطاقة في المنطقة يتزايد باطراد، فإنه من الضروري أن نعمل على الارتقاء بمستوى الكفاءة في مجال تطوير الكوادر البشرية والابتكار التقني إلى مستويات جديدة. فئات وأعلن المنظمون عن النتائج النهائية لجوائز (أديبيك 2013) ضمن ست فئات مختلفة، حيث فاز مشروع تطوير الغاز المتكامل المشترك لشركة "جاسكو" (أدما العاملة وأدجاز) كأفضل مشروع للنفط والغاز، في حين فازت شركة نفط الكويت بجائزة أفضل ابتكار أو تقنية في قطاع النفط والغاز عن مشروعها "الحقل الرقمي الذكي" ، وفازت شركة شل قطر بجائزة أفضل شركة في مجال الصحة والسلامة المهنية في قطاع النفط والغاز، وذلك عن برنامج السلامة في مشروع اللؤلؤة للغاز المسال. وفي فئة أفضل مبادرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات فازت شركة توتال أبو البخوش من خلال مبادرتها "برنامج الريادة" المسمى "تواصل القادة الشباب: حوار مع المستقبل".. جديدة وقد تميزت جوائز هذا العام بإضافة فئتين جديدتين هما جائزة "تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز"، والتي تهدف إلى التعرف على المبادرات التي اتُخذت لرفع مكانة المتخصصين من النساء في مجال النفط والغاز، وجائزة "مهندس (أديبيك) الواعد"، التي تحتفي بالأفراد الذين لديهم أقل من أربع سنوات من الخبرة في مجال صناعة النفط والغاز وأظهروا إمكانات كبيرة كقادة في هذا المجال. وتلقت فئتا الجوائز الجديدتان أكثر من 60 طلباً للمشاركة، مما يعكس الأهمية المتنامية لدور المرأة والمهنيين الشباب في هذا القطاع، ففازت في فئة تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز شركة تنمية نفط عمان من خلال تخريج أول فتاة عمانية في مجال العمليات الهندسية الميدانية. أما في فئة "مهندس (أديبك) الواعد" فقد فازت شركة "جاسكو" من خلال مشاركة المهندسة مريم عبدالله الهندي. وقال محمد ساحوه السويدي، مدير دائرة الغاز في أدنوك، ورئيس مؤتمر (أديبيك) 2013: "تم إنشاء هذه الجوائز بهدف إرساء معايير جديدة للقطاع وتسريع تطوره محلياً وإقليمياً. ومن حق جميع الفائزين أن يفخروا بإنجازاتهم البارزة التي حققوها خلال السنة، التي كانت من أكثر السنوات تنافسية في (أديبك). وآمل أن يشكل هذا التكريم حافزاً للفائزين كي يواصلوا تميزهم، وأن يشجع العاملين في القطاع على بذل المزيد من الجهود للوصول إلى أرقى درجات التميز". أفضل مهندس واعد تحت فئة مهندس أديبيك الواعد، فازت مريم عبدالله الهندي البالغة من العمر 25 عاماً من شركة جاسكو. وألقت مريم كلمة أشادت فيها بدعم أدنوك للكوادر المواطنة وطالبت بضرورة اقتحام الفتاة والمرأة المواطنة هذا القطاع . وحول فوزها بالجائزة قالت "يشرفني أن يتم اختياري للفوز بهذه الجائزة، لقد تفاجأت في البداية لأنني لم أكن أتوقع الفوز. إنني في غاية السعادة أن أكون الفائزة الأولى بهذه الجائزة المرموقة خاصة أن عائلتي حاضرة معي اليوم، ويمكنهم حقاً أن يفخروا بي وبإنجازي"، وأضافت مريم " لقد جاءت هذه الجائزة تتويجاً للجهود التي بذلتها، وإقراراً بأنني أسير على الطريق الصحيح في عملي. وأود تشجيع الشباب، خاصة الفتيات، وحثهم على المضي قدماً ومواصلة استمتاعهم بالعمل، بغض النظر عن المهنة التي يعملون بها". ونوهت بأن طموحاتها كبيرة وهي ما زالت في البداية وتود أن تفتح وتعبد الطريق لمزيد من المهندسات الإماراتيات للانضمام والمساهمة بفاعلية أكثر في قطاع صناعة النفط و الغاز.