انهيار اسعار المواشي وتراجع في الشراء في اليمن عدا مأرب وحضرموت وصعدة وريف صنعاء    - 9مسالخ لذبح الاضاحي خوفا من الغش فلماذا لايجبر الجزارين للذبح فيها بعد 14عاماتوقف    يأسر القلوب.. مشهد مهيب لحجاج بيت الله الحرام في جبل عرفة (فيديو)    سلطة تعز: طريق عصيفرة-الستين مفتوحة من جانبنا وندعو المليشيا لفتحها    دعوة خامنئي ل''حج البراءة".. قراءة في الدوافع والتوقيت والمآل    السعودية تستضيف ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية لأداء فريضة الحج    بينها نسخة من القرآن الكريم من عهد عثمان بن عفان كانت في صنعاء.. بيع آثار يمنية في الخارج    ياسين نعمان وحزبه ينظرون للجنوبيين ك "قطيع من الحمير للركوب"    خوفا من تكرار فشل غزة... الحرب على حزب الله.. لماذا على إسرائيل «التفكير مرتين»؟    السعر الجديد للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بعد الوديعة السعودية للبنك المركزي    اشتباكات مسلحة في شبوة وإصابة مواطنين    مأساة ''أم معتز'' في نقطة الحوبان بتعز    انقطاع الكهرباء عن مخيمات الحجاج اليمنيين في المشاعر المقدسة.. وشكوى عاجلة للديوان الملكي السعودي    مظاهر الكساد تهيمن على أسواق صنعاء    وضع كارثي مع حلول العيد    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    قوات العمالقة الجنوبية تعلن صلح قبلي في بيحان شبوة لمدة عامين    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    الحوثي والإخوان.. يد واحدة في صناعة الإرهاب    شبوة تستقبل شحنة طبية صينية لدعم القطاع الصحي في المحافظة    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    لاعبو المانيا يحققون ارقاما قياسية جديدة    "تعز في عين العاصفة : تحذيرات من انهيار وسيطرة حوثية وسط الاسترخاء العيدي"    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    لماذا فك الحوثي الحصار عن تعز جزئيا؟!    الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن: أي عملية سلام يجب أن تستند على المرجعيات الثلاث    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37 ألفا و266 منذ 7 أكتوبر    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    محافظ تعز يؤكد على ضرورة فتح طرقات مستدامة ومنظمة تشرف عليها الأمم المتحدة    السفير السعودي يعلن تحويل الدفعة الثالثة من منحة المملكة لدعم البنك المركزي    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    أسرة تتفاجأ بسيول عارمة من شبكة الصرف الصحي تغمر منزلها    عرض سعودي ضخم لتيبو كورتوا    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    وزير الصحة يشدد على أهمية تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بلادنا في المشاعر المقدسة    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دو مارجيري رئيس "توتال" ل "الخليج": أبوظبي تجري في عروقنا
نشر في الجنوب ميديا يوم 11 - 11 - 2012

نجحت شركة "توتال"النفطية الفرنسية، التي كان المجتمع النفطي يطلق عليها ذات يوم لقب "الأخت الصغرى«، في ترسيخ حضور قوي لها في أبوظبي والشرق الأوسط . وفي الوقت الحاضر، تداعب أحلامها آمال كبيرة لتوسيع عملياتها في المنطقة فيما تواجه شركات النفط الوطنية تحدياً ذا حدين من جراء الطلب المتزايد على الطاقة محلياً وعالمياً .
انبثقت "توتال"من منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً من العراق، قبل نحو 90 عاماً . وقد لعبت شراكاتها الطويلة مع أبوظبي دوراً محورياً في وصولها إلى مكانتها الحالية كشركة عالمية رائدة في مجال الطاقة .
في عام ،2011 بلغ إنتاج "توتال"من النفط والغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة ما يعادل 240 ألف برميل من النفط يومياً، أي ما يمثل 10% من الإنتاج الإجمالي للمجموعة و42% من إنتاجها في الشرق الأوسط .
وتعدّ "توتال"شركة النفط العالمية الوحيدة التي تعمل مع أغلبية مشاريع النفط والغاز المشتركة في أبوظبي، وتشرف على العمليات الأكثر تنوعاً لأي شركة نفط كبرى في الشرق الأوسط .
"الخليج"التقت في باريس كريستوف دو مارجيري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال«، الذي يستعد للتحدث في "معرض ومؤتمر أبوظبي الوطني للبترول"(أديبك)، ثالث أكبر محفل عالمي لقطاع النفط والغاز، والذي تنطلق فعالياته اليوم، وتاليا نص الحوار:
ما مدى أهمية أبوظبي بالنسبة لشركة "توتال«؟
- إنها تجري في عروقنا، وكما تعلمون أن "توتال"انبثقت من الشرق الأوسط ولاتزال صورتها راسخة في أذهان الكثيرين منا حتى اليوم . ولمدة طويلة، حظي قسم الشرق الأوسط في "توتال"بأهمية خاصة، إذ كانت عملياته ترتبط بشكل مباشر مع الرئيس التنفيذي للشركة بسبب حجم النشاطات الكبيرة هناك وتعبر منطقة كافة النشاطات .
عندما توّليت زمام المسؤولية عن منطقة الشرق الأوسط في عام ،1991 وكانت أبوظبي آنذاك محور اهتمام رئيس في محفظة أعمالي . وقمنا مع مرور الوقت بتوسيع نطاق عملياتنا في المنطقة، ولكن ليس على حساب عملياتنا في أبوظبي، ولكن على العكس مع استمرار تركيزنا عليها التي أنجزنا فيها الكثير من العمليات تباعاً وأكثر فأكثر .
وعندما قامت توتال بدمج عمليات منطقة الشرق الأوسط ضمن عمليات الاستكشاف والإنتاج عام ،1999 كان الرابط الخاص بي مع أبوظبي والشرق الأوسط بالفعل متميزاً جداً بالنسبة لي، ولهذا السبب اعتبر الكثيرون وقتها أن الطريقة الوحيدة لضمان نجاح ذلك الإدماج، هي أن أتولى مسؤولية عمليات الاستكشاف والإنتاج .
اعتقدت حينها أن ذلك ينطوي على بعض المبالغة، ولكنني سرعان ما أدركت لاحقاً مدى منطقية هذا الأمر الذي أسعدني، لأنني لا أستطيع التخلي عنها ببساطة، فقد تملكني شعور بالحيرة حين فكرت بمدى الجهود التي بذلتها على مدى سنوات عديدة سعياً لإبقاء عمليات الشرق الأوسط كياناً واحداً بسبب طبيعة وتاريخ هذه المنطقة . وقد أذعنت لواقع الحال، وقلت لنفسي "خَلَصْ، سأتولى هذه المسؤولية«، ولكن مع إحساسي القوي بقدرتي على الارتقاء بواقع الشركة إلى مستوى أفضل .
تقوم الآن بزيارة أبوظبي للتحدث في معرض ومؤتمر أبوظبي الوطني للبترول "اديبك". فما الإضافة التي يحققها لك حضور هذا الحدث، أم هي مجرد مشاركة؟
- تشكل هذه الزيارة جزءاً من التزام طويل الأمد لمساعدة بعضنا بعضاً، "توتال"وأبوظبي، وتفرض علي طبيعة عملي تخصيص بعض الوقت لحضور مثل هذه المؤتمرات والمشاركة في واقع الحياة المحلية . كما أنني أرى هذه الزيارة فرصةً مهمة لحفظ الود والتقدير مع دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وأبوظبي على وجه الخصوص .
ما الخبرة التي اكتسبتها في أبوظبي، سواء من منظورك الشخصي أو من منظور شركة "توتال«؟
- حتى ولو بدأت "توتال"نشاطها في أبوظبي عام ،1939 لكنني أعتبر أنها بدأت مع بوادر اكتشافات النفط هنا عام 1958 .
في فترة السبعينات، وما نتج عنها من تأميم لبعض الأصول، عزف بعض الشركاء العالميين التاريخيين عن العمل في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي أبوظبي بشكل خاص . ويمكنني القول إن أسلافي في شركة توتال كانوا أذكياء بما فيه الكفاية للاستفادة من ذلك الوضع، فكانت تلك فرصة ذهبية في المنطقة .
وكانت "توتال"في تلك الفترة مجرد شركة صغيرة أطلقت عليها بقية الشركات الضخمة اسم "الأخت الصغرى«، أو "الكبرى الثامنة"وقد استفدنا من ذلك الواقع لتطوير مختلف جوانب عملياتنا التشغيلية بمنتهى السلاسة وصولاً في نهاية المطاف إلى ما نحن عليه اليوم، شركة أبدت مشاركتها والتزامها التام بمختلف القطاعات تقريباً التي يمكن لشركة طاقة أن تقوم بتطويرها في إمارة أبوظبي .
على نحو أربعين عاماً، كانت توتال المُشغل الرئيسي لحقل النفط والغاز البحري "أبو البخوش".
- يتدنى إنتاج حقل "أبو البخوش"من حيث الإنتاج النفطي، ولكنه مهم للغاية من حيث إنتاجه للغاز الطبيعي-حيث نُشغله لمصلحة شركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك)- وتعد الشركة الوحيدة في أبوظبي التي تقوم بإنتاج النفط والغاز كشركة مُشغلة، حيث تعد "توتال"مساهماً في "شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية"(أدنوك في أدكو)، و"شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية"(أدما-أوبكو)، و"شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة"(أدجاز)، و"شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة"(جاسكو)، ولا ننسى الصناعة في مجال الأسمدة في (فرتيل) . وتعتبر توتال شركة النفط العالمية الوحيدة في كل هذه المشاريع المشتركة .
وتعزى مكانتنا القوية لكوننا نتقن تأدية عملنا جيداً، ولأننا نقدم باستمرار أحدث التقنيات والابتكارات . وعبر السنين، واصلنا تطوير نشاطاتنا مثل مشروع "دولفين"الذي جاء بعد كل تلك المشاريع المشتركة، والمتضمن في تطوير شبكة الغاز الإقليمية من قطر إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في وقتٍ كان تحديه كبيراً .
هل تخططون لتوسيع القدرة التشغيلية لمشروع "دولفين«؟
- نأمل ذلك، ولكنه برأيي يحتاج أولاً إلى المناقشة على مستوى قطر وأبوظبي . وأنا أعتقد شخصياً بأن توسيع القدرة يعتبر مشروعاً يصُبُ في مصلحة كلا الطرفين . ففي بداية الأمر، رأى الجميع أن تطوير أنابيب الغاز تصل بين دولتين في الشرق الأوسط يعتبر مشروعاً قريباً من المستحيل .
أنت تعلم جيداً بأن "توتال"تزاول نشاطها في غالبية بلدان الشرق الأوسط، وقد قيل لي حين قَدِمتُ إلى هنا إن وضعاً كهذا لن يدوم طويلاً لأنه يصعب أن تكون صداقات مع الناس الذين هم أنفسهم لم يكونوا دائماً الأصدقاء .
ولكن ومنذ ذلك الحين، نجحنا في تطوير أنشطتنا في قطر والكويت والمملكة العربية السعودية والعراق وإيران وعمان واليمن وسوريا ولبنان والأردن . .
باعتباركم لم تعودوا "الأخت الصغرى"بعد الآن، فهل تأملون في الحصول على حصة أكبر من ترخيص "شركة بترول أبوظبي للعمليات البترولية البرية"(أدكو) عندما يحين موعد تجديد العقد عام 2014؟
- كانت "الأخت الصغرى"محظوظة للحصول على حصة إلى جانب عدد من الشركاء الكبار! والمهم اليوم أن نكون قادرين على إيصال رسالتنا إلى "أدنوك"والمجلس الأعلى للبترول في أبوظبي بأن "توتال"ستدأب دوماً على تقديم الابتكارات على صعيد التكنولوجيا، الخبرات أو الناس . ولدينا اليوم ما يقارب 50 شخصاً من المقيمين يعملون ضمن مجموعة شركات "ادنوك«، إضافة إلى العاملين لدينا في الشركة الفرعية "توتال أبو البخوش".
وتعد هذه الطريقة المثلى لإيصال التكنولوجيا، سواء من خلال موظفيك العاملين في المشاريع المشتركة والشركات المشغلة أو من خلال الناس القادمين مع تقنياتهم المتطورة والجلوس معهم للحوار على مستوى اللجنة التنفيذية أو اللجنة التشغيلية . إن تطوير مشاريع جديدة في أبوظبي مع "أدنوك"هو كيفية استحضار التكنولوجيا .
في الماضي، لطالما قال الناس إن استخراج النفط في أبوظبي هو عملية سهلة قد لا تتطلب أكثر من الحفر قليلاً في الأرض، أعتقد بأنه طرح يفتقر إلى الدقة بشكل كبير؛ ولكنه هكذا بدا لهم، اليوم، فقد تمت بالفعل عمليات استخراج النفط السهل، سنة تلو الأخرى ونحن اليوم في طور استخراجه من مكامن أكثر تعقيداً حيث تتطلب مزيداً من التقنيات الإضافية التي تُعرف بتقنيات "استرداد النفط المعزز"(EOR)، وتعمل "توتال"على تطوير هذه التقنيات بالتعاون مع شركة "أدنوك".
ونحن نسعى كما غيرنا من الشركات النفطية العالمية إلى ابتكار كل ما هو جديد، وأنا شخصياً لا أحبذ القول إننا أذكى من الآخرين، ذلك أن الذكاء يكمُنُ في مدى مشاركة "التكنولوجيا"مع الآخرين . إنها مسألة أسلوب . وأعتقد أننا في "توتال"نتبع أسلوباً خاصاً للقيام بهذه الأمور مع أصدقائنا عبر اعتماد نهج فريد في العمل ضمن الشراكات والمشاريع المشتركة، ولطالما كانت هذه ثقافة الشركة .
على المرء أن يحضر كشريك، لا كما ينادي البعض بالتظاهر للاستئثار بقطاع النفط والغاز .
لدينا رغبة مشتركة في الارتقاء بمستوى العلاقة مع "أدنوك"بما يصب في مصلحة أبوظبي . توتال "أبو البخوش"وتوتال في الإمارات العربية المتحدة هي شركات محلية حتى لو كانت تنتمي إلى مجموعة عالمية، أنا أعني بذلك، في كل مرة، آتي إلى هنا، أشعر وكأنني في داري!
كيف يبدو لك العمل مع "أدنوك"مقارنة بغيرها من شركات النفط الوطنية حول العالم؟
- تغيرت "أدنوك"وأبوظبي كثيراً منذ قدومي إلى هنا أول مرة . ففي البداية، لم يكن هناك من شركة أخرى سوى "أدنوك«، ومن ثم ظهرت بعدها "أبو البخوش"ومن ثم "شركة صناعات الأسمدة بالرويس"(فرتيل)، ومن ثم "شركة الاستثمارات البترولية الدولية"(آيبيك)، لقد كنا من أولى الشركات التي عملت مع "آيبيك". حيث جئنا إلى هنا وفي جعبتنا الكثير من المشاريع التي لم يكتب لها التنمية كلها في نهاية المطاف، وما زالت عالقة في أذهاننا حتى الآن .
ونحن نعمل مع "آيبيك"في باكستان على مشروع مشترك لإقامة مصفاة تكرير وتسويق المنتجات النفطية . وهذا مثال على كيفية الانطلاق من علاقاتك لتعزيز جودة العمل، والتعامل مع شركائك بأسلوب جيد دون أن يكون الجانب المادي هو الشغل الشاغل قبل أي شيء آخر .
وقد حصل الأمر نفسه أيضاً مع شركة النفط الاسبانية "سيبسا"(كومبانيا ايسبانولا دي بتروليوس) التي كانت "توتال"و"آيبيك"شركاء فيها . كنت أرغب في جعل "سيبسا"حجر الزاوية لشراكة جديدة بين "توتال"و"آيبيك«، وقد عملت تلك الشركة لفترة قصيرة قبل أن تبدي أبوظبي رغبة في شراء كامل أسهمها . قمنا ببيع أسهمنا ونحن الآن نسعى إلى إيجاد فرص أخرى نعمل بها .
لطالما كانت "توتال"مبتكرة بإيجاد فرص العمل الجديدة، مع شركائها من مجموعة شركات (أدنوك) سواء من خلال "مبادلة"في مشروع دولفين، "مصدر"في مشروع شمس ،1 "هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي"ADWEA في مشروع الطويلة A1؛ فقد كانت تلك طريقتنا للانخراط بشكل أكبر في مجال الطاقة بأبوظبي، وكان شعارنا دائماً: إذا كنا نستطيع مد يد العون، فلنفعل .
بالعودة إلى "شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية"(أدكو)، هل تتوقع استمرار الشراكة معها بعد عام 2014؟
- بعد مسيرة النجاح المستمرة التي حققناها مع أبوظبي، أعتقد أنه لا ينبغي تفويت مثل هذه الفرصة مع "أدكو". وأقول بمنتهى الصراحة، إن ضياع مثل هذه الشراكة سيكون أكثر من مجرد خسارة بالنسبة لنا، ولذلك سنبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون حدوث ذلك .
يهمنا في نهاية المطاف أن نكون صادقين وموضع ثقة الآخرين على المدى الطويل . لقد واجهت الشراكة بين "توتال"و"أبوظبي"بعض الصعوبات في مراحل عديدة، ولكننا استطعنا تجاوزها إلى حد كبير . وهكذا يتم بطبيعة الحال بناء علاقات الشراكة طويلة الأمد . وفي الوقت نفسه لا يمكنك التعويل على ذلك بشكل كامل، إذ ليس من الصواب الادعاء بامتلاكك الحقوق لمجرد وجودك هنا، فكل ما تمتلكه هو مقومات الاستمرار التي تدفعك لتقديم المزيد عبر العمل الجاد والاستثمار وتقديم أفكار جديدة والتي تثبت قيمتها بأنها تستحق التطبيق في أبوظبي .
ما حجم استثماراتكم كشركة في أبوظبي؟
- إنها كبيرة جداً وتقدر بالمليارات، فعندما تكون شريكاً ضمن مشروع مشترك مثل "أدكو«، عندها ستكون قادراً على توليد الأرباح بشكل مستمر، وما تراه الآن على مستوى "توتال"كمساهم، إنما هو عائدات حصص الأسهم فقط . من أجل الأستثمار، وفي حال لم تكن هذه العائدات كافية لتطوير أعمالها، ومن ثم تلجأ الشركة إلى استثمارات إضافية مع المساهمين؛ فالاستثمار الحقيقي هو في الواقع أكثر بكثير من مجرد حصص الأسهم .
تحظى "أدكو"بميزانية استثمار سنوية تتجاوز المليار دولار أمريكي يتم توظيفها في إطلاق المشاريع الجديدة، وعمليات الصيانة، وإدخال التقنيات الحديثة، وحماية البيئة . ويترتب على ذلك كله نفقات كبيرة مع سعي أبوظبي المتواصل لامتلاك أفضل التقنيات .
ما النسبة المئوية لحصتكم التي تتوقعون الحصول عليها من ترخيص "أدكو«؟
- لا نريد مناقشة النسب المئوية بقدر ما نود العمل على تقديم أفضل ما لدينا في قطاع التكنولوجيا والخبرات، وهذا هو التزامنا على المدى الطويل . وأعتقد بأن اشتراط الحصول على نسب مئوية محددة سيكون مدعاة للخسارة، ولاسيما في أبوظبي التي لا تحب الخضوع لمثل هذه الضغوط .
كيف تختلف المفاوضات النفطية في الشرق الأوسط عن غيره من البلدان؟
- دعنا نتحدث بالأحرى عن أبوظبي أو قطر أو السعودية أو عمان، فالشرق الأوسط ليس بلداً واحداً بحد ذاته . فعندما أذهب إلى السعودية، ألتقي بعض الأصدقاء من "أرامكو"وهي شركة سعودية ليست لها علاقة ب "أدنوك"على سبيل المثال، فهم أصدقاء آخرون بالنسبة لي .
صحيح إنه لدي علاقات متميزة مع العديد من الناس في الشرق الأوسط، ولكنها علاقات لم تتكون فقط من جراء وجودي في المنطقة .
يصفني بعض الناس بأنني "رجل الشرق الأوسط"وأنا أحب هذا الوصف كثيراً، ولكنني أيضاً أتمتع بعلاقات جيدة في مناطق أخرى من العالم .
فالعلاقات تعني الطريقة التي ينظر لها المرء إلى الآخرين، الأمر الذي يملي عليه التمتع بعلاقة جيدة مع مختلف الأطراف . وقد قال لي أحدهم ذات مرةً: "أعتقد أن هذا الشخص مناسب للعمل في الشرق الأوسط لا في إفريقيا«، فكانت إجابتي بأنه قد لا يكون صالحاً للعمل في "توتال"أصلاً .
ما مدى تأثير نفوذ الحكومة الفرنسية في العلاقات التجارية مع دول الشرق الأوسط؟
- بدايةً على المرء أن يتواجد لوحده، وهذا شرط مسبق بطبيعة الحال . فالجهات التي تتلقى المساعدة دون الاعتماد على نفسها لن تحظى بالثقة المطلوبة ولن يتم النظر إليها على أنها الشريك المناسب لأي بلد، وليس فقط في الشرق الأوسط .
ويحظى اسم "توتال"بثقة كبيرة لأنها توتال، وبعد ذلك ربما لأنها فرنسية، شركة أوروبية أو عالمية . ولكن قبل أي شيء، نظراؤنا الوطنية يثقون بنا لأن توتال تعني التكنولوجيا والشراكة والصداقة .
هل تقصد أنك لم تطلب المساعدة من أي رئيس فرنسي خلال السنوات الثلاثين أو الأربعين الأخيرة؟
كيف لا؟ لقد قدمت ذات مرة إلى أبوظبي برفقة الرئيس شيراك، وأجزم أنه من الضروري القيام بخطوات كهذه في بعض الأحوال، فعلى المديرين التنفيذيين أن يدركوا جيداً مدى أهمية تمثيل بلدانهم حتى لو لم تكن هناك صفقات محددة لعقدها . وجميع شركات النفط العالمية تحاول الحصول على المساعدة عند الضرورة، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يجعل الأمر أكثر تعقيداً .
عندما تعمل في مجال النفط والغاز، لا يمكنك أن تنأى بنفسك عن السياسة بطبيعة الحال . وما كنت أقوله خلال سنوات عديدة هو أنه من غير المسموح لنا الدخول في أي نقاش سياسي على الإطلاق .
هل تعتقد أن "توتال"خسرت بعض الفرص في العراق لأن الرئيس شيراك لم يوافق على المشاركة في تحرير البلاد؟
- إن السبب الوحيد الذي حد من المزيد من النشاط في العراق لأن الشروط التعاقدية لم تكن جذابة بما فيه الكفاية في جولات المناقصات الأربع .
قررنا أن نعقد صفقة واحدة فقط، مع بتروناس وشركة النفط الوطنية الصينية، على حقل "الحلفاية«، ولكن رفضنا أن يكون المشغل في هذا المشروع .
ولقد وقعنا ثلاثة تراخيص في محافظة كردستان الشمالية منذ ذلك الحين . إن الشروط التعاقدية أفضل ولكنها مازالت متطلبة جداً .
تحتاج الشروط التجارية إلى أن تكون مربحة للطرفين . لا يمكننا الدخول في عملية تقديم المناقصات لمجرد السرور من توجيه الدعوة لنا .
أنتم مترددون حيال العمل في العراق فيما تبلون بلاءً حسناً في اليمن، فما هو وجه الاختلاف بين الظروف في البلدين؟
- نحن فخورون جداً بما قمنا به بالتعاون مع "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال"يمكن اعتباره مشروعاً يمنياً بحتاً، فقد قمنا بتدريب جميع الموظفين تقريباً، ويشكل اليمنيون نسبة 90% من القوى العاملة في الشركة؛ أي يمكن القول إن "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال"هي إنجاز يمني بامتياز، وهي تمثل استثماراً بقيمة 5 .4 مليار دولار أمريكي .
وكما نحن فخورون أيضا بتشغيل ثلث إنتاج النفط تقريباً في البلاد من بلوك 10 .
ما تأثير إيران في عملياتكم التشغيلية في الشرق الأوسط؟
- هل تعتقد بأن المنطقة ستتمتع بالاستقرار ما لم يتم حل شيء من المشكلات مع إيران؟ لا أعتقد ذلك . لماذا وصلت أسعار النفط إلى ما هي عليه الآن؟ لطالما قلت إن الشرق الأوسط لن يحظى بالاستقرار إلى أن يتم حل القضايا من جذورها . ولكن "توتال"ما هي إلا شركة وليست دولة؛ وما يسعنا القيام به هو بحث إمكانية الاستثمار في أماكن مثل أبوظبي للدخول في استثمار جيد يعود بالفائدة على أبوظبي بالدرجة الأولى، وعلى "توتال"بالدرجة الثانية، وعلى بقية أنحاء المنطقة والعالم .
لقد كنا أول شركة تعود للاستثمار مجدداً في منطقة الشرق الأوسط بعد الحرب الإيرانية - العراقية . وضمت خارطتنا الاستثمارية هناك ثلاثة بلدان؛ فقد دخلنا بمباحثات مع العراق وإيران بعد انتهاء الحرب بشهرين، أما البلد الثالث فكان قطر التي استثمرنا فيها بمشروع ضخم للغاز الطبيعي المسال . وقد اعتبر البعض تلك العودة ضرباً من ضروب المستحيل لعدم استقرار هذه المنطقة .
ما مدى مشاركتكم في أعمال استكشاف الغاز قبالة السواحل اللبنانية؟
- لقد أفصحنا وأبدينا اهتماماً كبيراً بتطوير أنشطتنا البحرية في لبنان؛ ولا تزال المناقشات مستمرة منذ أشهر . وربما يكون من الصعب على الحكومة اللبنانية اتخاذ قرار مشترك في الوقت الراهن حيال موضوع بمثل حساسية النفط والغاز .
هل يحمل المشروع أي فرص واعدة؟
- ثمة أمل كبير لدى كل من لبنان وقبرص بالنظر إلى ما تم اكتشافه في دول مجاورة . وقد أجرينا أبحاثنا الخاصة هناك في ما مضى، لكننا لم نمتلك حينها الرغبة ذاتها . وقد استرعت أعمال الاستكشاف الأخيرة اهتمام علمائنا الجيولوجيين، فقمنا بتشكيل لجنة مشتركة لدراسة الإمكانيات المتاحة عندما تسنح الفرصة لذلك .
ما السعر العادل للنفط اليوم بالنسبة لكم كشركة منتجة، وبالنسبة للعملاء؟
- يعد السعر للعميل حالة خاصة في هذا المجال مع الحاجة لأخذ مسألة الضرائب بعين الاعتبار . بمعنى آخر، تنخفض أسعار البنزين اليوم في فرنسا إلى النصف في حال تخفيض الضرائب، ولا يعدو النفط كونه جزءاً واحداً من نسبة ال 50% المتبقية . ولذلك فإنه يصعب الإجابة عن سؤال يربط العميل بأسعار النفط نظراً لارتباط الأسعار بحالة الدولة وسياستها الضريبية .
وأفضّل هنا الحديث عن السعر المطلوب من الشركات المنتجة للنفط والدول التي تمتلكه . إذ يعتقد الناس بأن الدول المنتجة للنفط لا تحتاج إلى أكثر من 50 دولاراً أمريكياً للبرميل حتى تستطيع تسوية ميزانياتها، وقد تضخمت هذه الأرقام الآن في ظل ثورات الربيع العربي . ونظراً لصعوبة الحصول على النفط السهل بسبب المخاوف البيئية أو التعقيدات التكنولوجية، فإن تكلفة الموارد الهامشية للنفط - مثل الحقول النفطية في المياه العميقة وشديدة العمق، أو الرمال النفطية، أو النفط الصخري - آخذين بعين الاعتبار زيادة الضرائب التي تفرضها الدول المنتجة . وبالتالي فإن تطوير تلك الحقول النفطية الهامشية يتطلب وصول سعر البرميل إلى 90 دولاراً على الأقل . ويجب ألا ننسى بطبيعة الحال التكلفة الفنية التي تسهم في زيادة التكلفة الحدية نظراً لتعاظم حجم الطلب على النفط مقارنة بالعرض؛ ليصبح الأمر اقتصادياً . وعلى المدى الطويل، لا يمكنك طلب سعر أقل من تكلفة إنتاج البرميل؛ أي أنك لا تستطيع الحصول على برميل نفط بأقل من 90 دولاراً في أي وقت بغض النظر عن تزعزع استقرار السوق وميل الأسعار نحو الارتفاع . وبالتالي فإن السعر العادل للنفط هو السعر الذي تتطلبه مجمل عملية إنتاج النفط، وهو أمر لا يمكن البت فيه بسهولة .
ولكن قبل سنوات قليلة فقط تراوح سعر برميل النفط بين 30 و40 دولاراً . فكيف يمكنك تبرير ذلك؟
- وصل سعر برميل النفط إلى 148 دولاراً أمريكياً قبل الأزمة الاقتصادية العالمية ليتراجع بعد أربعة أشهر إلى عتبة 32 دولاراً للبرميل الواحد . وتعد كلتا القيمتين أسعاراً غير معقولة على الإطلاق؛ وقد عبرت عن رأيي بوضوح آنذاك، حيث قلت إن 148 دولاراً أمريكياً هو سعرٌ باهظٌ جداً، كما أن أحداً لن يستفيد من استمرار سعر النفط عند عتبة 30 دولاراً للبرميل .
إذاً أين نحن الآن؟ نحن على عتبة 110 دولارات للبرميل الواحد، وهو سعر قريب من 90 دولاراً مضافاً إليها علاوة المخاطر . ولا يبتعد هذا السعر كثيراً عن التكلفة الحدية اللازمة لتطوير الموارد النفطية على المدى الطويل . وسيتراجع هذا السعر في عدد من الدول لتستفيد من الهامش بين التكلفة الفنية وسعر السوق؛ وعليه فلن يحصل بعضنا على أي شيء، ولن يستطيع أحد البيع بسعر متوسط .
كيف ترون تأرجح أسعار النفط خلال الأعوام الثلاثة المقبلة؟
- أود أن أشير إلى ضعف احتمال تراجع أسعار النفط إلى حدود كبيرة ما لم تحدث أزمة اقتصادية خطرة؛ فقد يرتفع سعر برميل النفط عند اندلاع اضطرابات أو حدوث عدم استقرار سياسي . وفي الوقت الحالي، لا يوجد سبب كبير يدفع الأسعار للارتفاع عن حدها الذي تقف عنده اليوم بين 100 و120 دولاراً أمريكياً للبرميل مع العلم أن 120 دولاراً هو سعر باهظ نوعاً ما .
اليوم، ماذا نكتشف؟ أننا نتحدث جميعاً اليوم عن اكتشافات جديدة، ولكن أين هي؟ إنها في مياه تراوح أعماقها بين 2000 و5000 متر تحت الأرض، فضلاً عن حقول برية على عمق عدة كيلومترات تحت قاع البحر، وذلك يتطلب مزيداً من التكاليف . ويتمثل الخبر الجيد في تطوير تقنيات جديدة لاكتشاف النفط وإنتاجه . ولكن علينا أن ندفع ثمناً مقابل ذلك .
وماذا عن الطاقة النظيفة؟
- يمكن لمصادر الطاقة المتجددة أن تشكل عوناً، ولكن التكلفة حينها ستكون أعلى بكثير من الهيدروكربون . ونحن نجرب ونستثمر في هذا - الخلايا الكهروضوئية الشمسية والوقود الحيوي- ونحن نخسر أحيانا المال . في مجال الطاقة المتجددة، وسوف يكون من الضروري التقدم في مجال التكنولوجيا للوصول إلى الربحية المقبولة، وإذا انخفض سعر النفط أكثر، فستكون مصادر الطاقة المتجددة حتى أقل ربحية .
أين ترى "توتال"بعد 5 سنوات من الآن؟
آمل أن نناقش حينها الحصة التي نمتلكها في "شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية"(أدكو) . وسنواصل العمل في مجال الطاقة آخذين بعين الاعتبار الحاجة إلى خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو أمر مهم وصعب في الوقت ذاته . وسوف نستثمر أيضاً في عدد من منتجات الطاقة المتجددة . ورغم أن ذلك يتطلب مزيداً من الابتكارات الحديثة حتى تصبح هذه المنتجات مجدية، إلا أنه لا يعني الانتظار لفترة طويلة . وسنكون في المرحلة المقبلة أكثر التزاماً بالبيئة والاستدامة .
كم سيبلغ إجمالي إنتاجكم اليومي بعد خمس سنوات؟
- سننتج نحو 3 ملايين برميل يومياً؛ وهي زيادة كبيرة بطبيعة الحال، غير أننا نستثمر 20 مليار دولار أمريكي في السنة لتحقيق هذا الهدف .
متى سيتم الإعلان عن عطاء شركة "أدكو«؟
- ما من مواعيد رسمية حتى الآن، وسأحاول الحصول على مزيد من المعلومات عندما أسافر إلى أبوظبي . ولكن مثل المعلومات في أبوظبي لا ترشح غالباً حتى وقت قصير قبيل الموعد المحدد .
شراكة . . خبرات وتكنولوجيا
تعد "توتال"اليوم، شركة النفط العالمية الوحيدة التي تعمل مع أغلبية شركات النفط والغاز، وشركات الطاقة الأخرى في أبوظبي مثل: "أدكو«، "أدما- أبكو«، "أدغاز«، "جاسكو«، "فرتيل«، "الطويلة 1ء«، "شمس1"و"دولفين للطاقة". وتتضمن هذه الشراكات مساعدات تقنية متواصلة، إضافة إلى عمليات انتداب الكوادر الخبيرة الذي بدأ قبل أكثر من 40 عاماً .
وقد تولت "توتال"مهمة تشغيل حقل أبو البخوش النفطي لفترة قاربت الأربعين عاماً، كما أنها تعد أول شركة أجنبية تقوم بشكل مباشر بتشغيل الحقول في كلا قطاعي النفط والغاز في البلاد .
أيضاً عملت "توتال"في تشغيل صناعة النفط في دبي . ففي العام ،1954 أسهمت الشركة في تشكيل شركة دبي للمناطق البحرية "دوما«، أول شركة للتنقيب والإنتاج في الإمارة، كما أنها كانت من شركائها الرئيسيين الأوائل في امتياز بحري يضم 4 حقول طوال الفترة الممتدة بين عامي 1961 و2007 .
وقد شهدت أنشطة "توتال"في الإمارات المزيد من التطور بمرور السنوات، لتشمل قطاعات المنبع في النفط والغاز، والغاز الطبيعي المسال، والتوليد المشترك للطاقة، والطاقة الشمسية، وقطاعات الأسمدة والزيوت .
وفي قطاعات المنبع، ومن خلال الاستثمار المتواصل في التكنولوجيا، وتطبيق خبراتها الإقليمية، والدولية، تساهم شركة "توتال"في جهود أبوظبي الهادفة إلى رفع إنتاج النفط الخام من 5 .2 مليون، إلى 5 .3 مليون برميل في اليوم بحلول العام 2018 .
وكذلك لدى "توتال"شراكة مع دولة الإمارات في الجهود الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة . وخارج قطاع النفط والغاز، تسهم الشركة في جهود ترقية المعايير التعليمية، والمحافظة على البيئة .
أرقام وحقائق
- تعمل توتال في أكثر من 130 دولة حول العالم، ويعمل لديها 96104 موظفين، من نحو 140 جنسية .
- 776 مليون يورو ميزانية الإنفاق على الأبحاث والتطوير .
- 24 مليار دولار ميزانية النفقات الرأسمالية المعلنة (أكثر من 17 مليار يورو) لعام 2012 .
- العائدات بلغت 7 .184 مليار يورو، بارتفاع نسبته 16% مقارنةً بعام 2010 .
- تم تصنيف توتال في مرتبة خامس أكبر شركة نفط عالمية مدرجة
- 717 موقعاً للإنتاج حول العالم .
- تم تسجيل 2 .2 كمعدل إصابة مقابل كل مليون ساعة عمل .
- 4 .11 مليار يورو صافي الدخل المعدل، بزيادة 11% مقارنة بعام 2010 .
- 20 مليار دولار هي ميزانية النفقات الرأسمالية المخصصة لقطاع صناعات المنبع في عام 2012 .
- 52% حصة السوائل في إنتاج الشركة .
- بلغ إنتاج الشركة من النفط والغاز، 35 .2 مليون برميل من مكافئ النفط في اليوم .
- 11423 مليون برميل من مكافئ النفط هو حجم احتياطيات النفط والغاز المؤكدة، ويصل عمر نفادها إلى 13 سنة بمتوسط مستويات الإنتاج في 2011 .
- 185% هو معدل إحلال الاحتياطيات المؤكدة للشركة .
- في نهاية ،2011 أصبح لدى الشركة حصص في 20 مصفاة للتكرير، وتتولى تشغيل 10 منها بنفسها .
- 1 .22 مليار يورو العائدات العالمية من الكيماويات في 2011 .
- بلغت طاقة مصافي التكرير العالمية 1 .2 مليون برميل/يوم .
- 7 .19 مليون طن/سنة هي طاقة الإنتاج العالمية للبتروكيماويات، تشمل قطر، وكوريا .
- تصنف توتال ضمن أكبر 10 شركات عالمية منتجة للبولي إيثيلين، والبولي بروبلين، والبولي سيتيرين .
- بلغ عدد محطات الخدمة 15000 .
- 3 ملايين يومياً هو عدد عملاء محطاتها .
- تبيع الشركة 6 .3 مليون برميل من المنتجات المكررة يومياً .
في الشرق الأوسط
ترجع بدايات حضور شركة "توتال"في الشرق الأوسط إلى قرابة 90 عاماً، وتحديداً مع تأسيس سلفتها "كومباني فرانسيي دو بترولي"(CFP) في العراق في العام 1924 . واليوم، تمتلك الشركة حضوراً في الشرق الأوسط، أوسع من أي شركة نفط عالمية أخرى، ولديها شراكات طويلة الأمد مع العديد من دول المنطقة .
بدأت توتال في قطر منذ 75 عاماً، وفي سلطنة عمان منذ ،1937 وفي الإمارات منذ العام 1939 . وكان لديها شراكة في "أدما"أكبر حقل أبوظبي البحرية منذ العام ،1952 وتولت مهمة تشغيل حقل توتال أبو البخوش البحري منذ عام 1969 . وفي عام ،1974 ضمت جهودها إلى قطر في أول مشاريعها المشتركة في الكيماويات (كابكو) لإنتاج الإيثيلين، والبولي إيثيلين .
تستمر "توتال"في الاستثمار في الشراكات القوية مع دول الشرق الأوسط عبر سلسلة من المشاريع المتنوعة، من مشروع اليمن للغاز الطبيعي المسال، أكبر مشروع صناعي في اليمن الذي تقدر قيمته بنحو 5 .4 مليار دولار، إلى مصفاة التكرير الرائدة "ساتورب في السعودية، ومشروع توسعة الكيماويات والبتروكيماويات في قطر، وتطوير تصنيع الزيوت في دبي، وتوسعة شبكة البنزين الحديثة في لبنان، وفرص التنقيب والإنتاج الجديدة في العراق، ومشروع محطة "شمس 1"الرائد للطاقة الشمسية في أبوظبي، إحدى أكبر محطات تركيز الطاقة الشمسية في العالم .
محطات تاريخية
1939
لدى "توتال"تاريخ طويل في الإمارات تعود جذوره إلى العام ،1939 عندما قامت شركة العراق للبترول "إبك«، بتأسيس شركة تطوير النفط، التي سُميِّت لاحقاً "شركة أبوظبي للبترول (أدبك)، من أجل استكشاف وتطوير امتياز بحري مدته 75 عاماً .
1954
في الخمسينات، شاركت شركة "كومباني فرانسوا دو بترولي«، سلف "توتال«، في مشاريع تنقيب برية وبحرية في أبوظبي . وفي العام ،1954 ضمت المجموعة جهودها إلى "بريتيش بتروليوم«، لتأسيس شركة أبوظبي للمناطق البحرية "أدما«، التي حصلت على امتياز بحري مدته 65 عاماً .
1962
توالت الاكتشافات، وقامت أبوظبي بتصدير أول شحنة نفط خام في العام 1962 .
1974
استحوذت إمارة أبوظبي عبر شركتها الوطنية "شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك«، على 60% من "أدبك«، و"أدما«، و100% من أنشطة الغاز، مما ترتبت عنه صياغة الهيكل الحالي لقطاع الهيدروكربونات في أبوظبي . وخلال العام نفسه بدأ حقل أبو البخوش الذي تتولى تشغيله "توتال«، إنتاج النفط .
1977
في العام 1977 تم تأسيس شركتي "أدكو"المشغل البري، و"أدما- أبكو"المشغل البحري، حيث استحوذت "توتال"على حصة 5 .9%، و3 .13% فيهما على التوالي .
1989
بدأت "توتال"تسويق الزيوت في الإمارات .
2000
أصبحت المجموعة مساهماً بحصة 5 .24% في مشروع دولفين، أول شبكة طاقة في المنطقة تربط قطر، والإمارات، وسلطنة عمان .
2008
تم في أبوظبي إطلاق مشروع "شمس 1"للطاقة الشمسية .
2009
وقعت "توتال"اتفاقية لتمديد مساهمتها في مشروع "جاسكو"المشترك حتى العام 2028 .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.