الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    شاهد لحظة اختطاف الحوثيين للناشط "خالد العراسي" بصنعاء بسبب نشره عن فضيحة المبيدات المحظورة    الصين توجه رسالة حادة للحوثيين بشأن هجمات البحر الأحمر    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    بينما يذرف الدموع الكاذبة على نساء وأطفال غزة.. شاهد مجزرة عبدالملك الحوثي بحق نساء تعز    عملية تحرير "بانافع": شجاعة رجال الأمن تُعيد الأمل لأهالي شبوة.    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    مؤتمر برلمانيون لأجل القدس يطالب بدعم جهود محاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة بغزة    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    إصابة شخصين برصاص مليشيا الحوثي في محافظة إب    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    الشيخ الأحمر: أكرمه الأمير سلطان فجازى المملكة بتخريب التعليم السعودي    غزو اليمن للجنوب.. جرائم لا تسقط من الذاكرة    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    الحكومة تدين اختطاف مليشيا الحوثي للصحفي العراسي على خلفية تناولاته لفضيحة المبيدات القاتلة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    استشهاد 5 نساء جراء قصف حوثي استهدف بئر ماء غربي تعز    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    اختطاف خطيب مسجد في إب بسبب دعوته لإقامة صلاة الغائب على الشيخ الزنداني    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    أسفر عن مقتل وإصابة 6 يمنيين.. اليمن يدين قصف حقل للغاز في كردستان العراق    استشاري سعودي يحذر من تناول أطعمة تزيد من احتمال حدوث جلطة القلب ويكشف البديل    اليوم السبت : سيئون مع شبام والوحدة مع البرق في الدور الثاني للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    مقاتلو المغرب على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء"    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    مركبة مرسيدس بنز ذاتية القيادة من المستوى 3    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    تعرف على آخر تحديث لأسعار صرف العملات في اليمن    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«أديبيك» ينطلق اليوم وثورة الغاز وتحولات عالم الطاقة أبرز المحاور

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تبدأ اليوم الأحد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبيك 2013 ) ثالث أكبر مؤتمرات ومعارض النفط والغاز في العالم والأول في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لمدة أربعة أيام بمشاركة تزيد على 1700 شركة ونحو 200 عارض من نحو 95 دولة وأكثر من 50 ألفاً من وزراء النفط والغاز في المنطقة والعالم والمسؤولين التنفيذيين والباحثين في قطاع النفط والغاز والمهتمين.
وتنعقد الدورة الحالية تحت شعار "الطاقة للجميع في عالم متغير" وتخصص أعمالها ومناقشاتها لثورة الغاز الطبيعي في أبوظبي والعالم بسبب تنامي احتياجات أبوظبي والعالم إلى هذا القطاع المهم والحيوي في مصادر الطاقة، كما تقرر تنظيم دورات المؤتمر والمعرض سنوياً وليس كل عامين، كما كان سابقاً، منذ الانطلاقة الأولى للمؤتمر عام 1984.
وخطا مؤتمر ومعرض أديبيك خطوات كبيرة خلال السنوات الماضية ونما بشكل مضطرد وكبير . كمأن المعرض والمؤتمر يمثلان فرصة ممتازة لعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال الغاز، خاصة انه يمثل نقطة تواصل قوية بين المهندسين والفنيين المتخصصين في هذه الصناعة في العالم.
وتنفذ أبوظبي حالياً ثلاثة مشاريع عملاقة في قطاع الغاز سيناقشها المؤتمر على مدار أربعة أيام وهي مشاريع الغاز المتكامل ومشروع تطوير حقل شاه ومشروع حقل باب للغاز، ومن المقرر أن يدخل مشروعا الغاز المتكامل وحقل شاه الخدمة خلال العام المقبل بينما ينضم مشروع حقل باب للخدمة بشكل كامل عام 2020 حيث يستفيد بقوة من مشروع الغاز المتكامل.
موقع محوري
وأكدت شركة أدنوك أن الغاز الطبيعي يحتل موقعاً محورياً في التنمية الاقتصادية للدولة باعتباره مصدراً حيوياً للطاقة يغذي الجزء الأكبر من محطات الطاقة الكهربائية وتحلية المياه في البلاد.
ويشكل الغاز الطبيعي أكثر من 99% من مزيج الوقود المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية، في حين يستهلك توليد الطاقة الكهربائية بدوره نحو 60% من مجموع استهلاك البلاد من الغاز، ويستخدم الجزء المتبقي في مجال الصناعة.
ويعود سبب اعتماد أبوظبي على الغاز بهذه الدرجة الكبيرة إلى توفره بكميات كبيرة، إذ يبلغ المخزون الاحتياطي لإمارة أبوظبي نحو 198.5 تريليون قدم مكعبة، وبذلك تحتل الإمارة المركز الخامس في العالم من حيث احتياطي الغاز العالمي (بعد روسيا وإيران وقطر والمملكة العربية السعودية)، وذلك استناداً إلى إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وعلى الرغم من هذا الاحتياطي الكبير الذي تمتلكه إمارة أبوظبي، فإن قطاع الغاز الطبيعي فيها يواجه تحديات عدة، سواء من حيث الوصول إلى مكامن الغاز الطبيعي ومعالجته، أو من حيث تحقيق التوازن بين العرض والطلب. ويتميز القسم الأكبر من الغاز الطبيعي في إمارة أبوظبي بأنه من النوع الثقيل، أي أن نسبة الكبريت فيه مرتفعة..
وعليه فإن عمليات معالجته تكون مكلفة. فضلاً عن ذلك، فإن نسبة كبيرة من إنتاج أبوظبي من الغاز الطبيعي يعاد حقنها في الحقول النفطية للإمارة بهدف زيادة إنتاجيتها. وفوق ذلك كله، فإن ما يقرب من 93% من إنتاج أبوظبي من الغاز الطبيعي المسال والبالغ 270 مليار قدم مكعبة يتم تصديره إلى اليابان، وذلك بموجب عقود تصدير طويلة الأمد.
ميزة مهمة
ويشير محمد النمراوي مستشار العلاقات الخارجية في دائرة مساندة الأعمال في شركة أدنوك إلى الدور الرائد للشركة الوطنية في مجال استكشاف ومعالجة الغاز مشيراً إلى أن أهم ميزة في تجرية أبوظبي هي وجود شركة وطنية تتولى هذه المهمة عبر تشكيل شركات فرعية بشراكات أجنبية أتبثتت التجربة جدواها لحكومة أبوظبي.
ويوضح أن شركات صناعات الغاز التابعة لمجموعة أدنوك تتولي مهام استكشاف وإنتاج الغاز في إمارة أبوظبي، حيث تقوم شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة (جاسكو)، والتي أنشأت عام 1978 بمشاركة شركة أدنوك (68%)، شركة "شل" الهولندية (15%)، شركة "بريتيش بيتروليوم" البريطانية (15%) وشركة "بارتكس" البرتغالية (2%)، بمعالجة الغاز المصاحب للنفط المنتج من قبل شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) وكذلك الغاز المنتج من حقول الغاز في منطقة حبشان وغيرها.
حقول الإنتاج
وذكر أنه يتم استخلاص الغاز الطبيعي من أربعة حقول هي: عصب، بوحصا، باب-حبشان ومحطة الغاز في عصب، ويتم نقل الغازات الطبيعية المنتجة من هذه المناطق إلى محطة التقطير في الرويس، حيث يتم إنتاج غازات الميثان، الإيثان، البروبان، البيوتان والبنتان وغيرها من المنتجات الأثقل.
ويتم إرسال الإيثان إلى مصانع شركة أبوظبي للدائين البلاستيكية المحدودة (بروج) في الرويس لإنتاج اللدائن البلاستيكية/البوليمرات أما الغازات الأخرى فيتم تخزينها ومن ثم تصديرها للأسواق العالمية عن طريق ميناء الرويس. أما المكثفات المنتجة من عصب ومجمع باب-حبشان فيتم إرسالها إلى مصافي النفط في الرويس وأم النار.
وأما غاز الإيثان فيتم استخدامه في توليد الكهرباء وتحلية المياه وغيرها من الصناعات في أبوظبي مثل الحديد والصلب، الإسمنت، والأسمدة وغيرها. أما الكبريت المنتج، فيتم بيعه إلى الأسواق العالمية.
وينوه النمراوي إلى أن شركة جاسكو تمتلك طاقة معالجة تزيد عن 5,500 ملايين قدم مكعبة من الغاز يومياً، وتنتج أكثر من 285,000 برميل من المكثفات، و 4,500 طن يومياً من مادة الكبريت وما يعادل 28,000 طن يومياً من الغاز الطبيعي المسال. وهذا ما يجعل الشركة واحدة من كبريات شركات معالجة الغاز في العالم.
شركة أدجاز
ويذكر النمراوي أن الغاز المنتج في المناطق البحرية، بنوعيه المصاحب للبترول ومن مكمن الخف للغاز، يتم معالجته من قبل شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة (أدجاز)، والتي أنشأت عام 1973..
ويساهم فيها حالياً كل من شركة أدنوك (70%)، "ميتسوي" اليابانية (15%)، "بريتيش بيتروليوم" البريطانية (10%)، و"توتال" الفرنسية (5%). ويبلغ إجمالي طاقة إنتاج الشركة ما يقارب 8 ملايين طن يومياً من الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال والبنتان والكبريت، ويضم مصنع أدجاز ثلاثة محطات رئيسية لمعالجة الغاز.
ويصدر معظم إنتاج الغاز الطبيعي المسال الى اليابان وتحديداً لشركة كهرباء طوكيو "تيبكو"، حيث يقال إن كل واحد من كل أربعة مصابيح كهربائية موجودة في طوكيو يضاء من غاز أبوظبي.
وكما في جاسكو يتم إزالة الغازات الحامضية والماء والمكثفات وبعدها يتم تقطير الغاز والحصول على الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال وبعده يتم تبريد الغاز الى درجات حرارة منخفضة جدا، حيث ينقل بعدها في ناقلات غاز ذات متطلبات عالية للسلامة من جزيرة داس في رحلة تمتد آلآف الأميال إلى اليابان أو أوروبا ..
حيث يتم إعادته إلى حالته الغازية لاستخدامه في الأغراض المختلفة. وقد تم حديثاً ربط شركة جاسكو مع شركة أدجاز وذلك لإعطاء المرونة في الاستفادة من الغاز المنتج في المناطق البرية والبحرية في أبوظبي.
شركة الحصن
ويتناول النمراوي أهمية إنشاء الشركة الثالثة وهي شركة الحصن مشيراً إلى أنه بعد أكثر من أربعين عاماً على اكتشافه، جاء تأسيس شركة الحصن للغاز في عام 2010 ليضيف شركة جديدة لمجموعة أدنوك لتولي مهام تطوير حقل شاه البري العملاق من الغاز الحامضي الواقع على مسافة 180 كيلو متراً إلى الجنوب من مدينة أبوظبي في منطقة ليوا في المنطقة الغربية.
تعتبر الحصن للغاز مشروع شراكة بين أدنوك وشركة أوكسيدينتال الحصن ذ.م.م. بحصة 60% لأدنوك و 40% لشركة "أوكسيدينتال بيتروليوم" الأميركية. ويوضح أنه تم اكتشاف حقل شاه عام 1966 وكان يمثل وقتها تحدياً كبيراً بسبب إرتفاع نسبة كبريتيد الهيدروجين.
والذي يصل إلى 23%، ولكن مع التطور الكبير الذي شهدته صناعة النفط في أبوظبي من بناء الخبرات ذات العلاقة، حان الوقت لتسليط الضوء على هذا الحقل والتغلب على التحديات الخاصة بارتفاع الكبريت من خلال استعمال آخر ما توصلت إليه صناعات الغاز ذات العلاقة. تشمل عمليات حقل شاه تطوير لأربعة مكامن رئيسية للغاز الحامضي ..
وهي: عرب «أ»، «ب»، «ج» و «د». ولقد شهدت المنطقة ظهور معالم مصنع كبير ومنشآت مصاحبة لذلك بعد أن كانت منطقة صحراوية تتميز بالكثيان الرملية العالية وبانعدام أي مظاهر للحياة فيها.
وينوه إلى أن تأسيس شركة الحصن للغاز جاء بهدف أن تأخذ على عاتقها مهام الاستكشاف والحفر وإنتاج الغاز ذي محتوى الكبريت العالي، حيث سيتم معالجة ما يصل إلى مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وذلك لإنتاج ما يقارب 500 مليون قدم مكعبة يومياً من غاز الميثان.
وسيتم توريد الميثان إلى شبكة الغاز وسوائل هيدروكربونية أخرى. كما تجرى عمليات مد شبكة خطوط أنابيب لنقل الغاز والمنتجات السائلة ووحدات استخلاص وإنتاج حبيبات الكبريت.
3 مشاريع ترفع إنتاج أبوظبي إلى أكثر من 7.5 مليارات قدم مكعبة يومياً
تنفذ إمارة أبوظبي ثلاثة مشاريع عملاقة في قطاع الغاز. وتشمل هذه المشاريع مشروع الغاز المتكامل ومشروع حقل شاه ومشروع حقل باب. وتستهدف الإمارة من هذه المشاريع رفع إنتاجها من الغاز إلى 7.5 مليارات قدم مكعبة من الغاز يومياً بدلاً من 6 مليارات قدم مكعبة حالياً. كما تعمل أدنوك على زيادة حصة زبائنها من الغاز من 2.2 مليار قدم مكعب إلى 3.9 مليارات قدم مكعبة بنسبة زيادة 57%.
وأكدت شركة أدنوك أنها ماضية في تنفيذ مشاريعها العملاقة في قطاع الغاز.
وأول هذه المشاريع هو مشروع الغاز المتكامل والذي بدأ عمليات تشغيله التجريبية قبل أيام، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذا المشروع نحو 11 مليار دولار.
وأكدت شركة أدجاز المسؤولة الرئيسية عن المشروع أن المشروع يمثل خطوة طموحة تهدف إلى نقل الغاز البحري من حقل أم الشيف التابع لشركة أدما العاملة إلى جزيرة داس إذ ستقوم أدجاز بتجفيف الغاز وضغطه ونقله بعد ذلك عبر خط الأنابيب البحري الخاص بمشروع الغازات البحرية المصاحبة إلى منشآت شركة جاسكو في حبشان لإجراء مزيد من المعالجة وضخه بعد ذلك في الشبكة الوطنية التي تغذي أبوظبي والإمارات الأخرى لاستخدامه كطاقة نظيفة.
وتم تقسم المشروع الذي تتولى مسؤوليته شركة أدنوك إلى عدة حزم تديرها وتنفذها شركات أدما العاملة وأدجاز وجاسكو. وقامت شركة أدما العاملة ببناء منشآت استخراج الغاز الخام من حقل أم الشيف ونقله إلى منشآت تطوير الغاز المتكامل الجديدة التابعة لشركة أدجاز في جزيرة داس عبر خط أنابيب جديد بسعة 46 بوصة فيما قامت شركة أدجاز ببناء وحدات المعالجة الضرورية لتجفيف وضغط مايقارب من 900 مليون قدم قياسية مكعبة من الغاز يومياً.
وتقوم شركة جاسكو بإجراء المعالجة الإضافية على تلك الغازات وفصلها ونقلها إلى أبوظبي والإمارات الأخرى لاستخدامها في المجالات الصناعية والسكنية.
حقل شاه للغاز
أما المشروع الثاني فهو مشروع حقل شاه للغاز بتكلفة تصل لنحو عشرة مليارات دولار ومن المتوقع إنجاز المشروع العام المقبل، حيث سيعالج نحو مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً لإنتاج نحو 540 مليون قدم مكعبة من الغاز الملائم للاستهلاك بدلًا من إعادة الحقن.
ويجري العمل بالمشروع حالياً حسب الجدول الزمني، حيث تم استكمال 90 % من أعمال التشييد، كما تم إجراء تشغيل تجريبي لبعض المرافق الفنية للمشروع خلال شهر أكتوبر الماضي..
وشملت هذه المرافق محطات توزيع الكهرباء وشبكة توزيع المياه. وتقوم شركة الحصن للغاز وهي مشروع مشترك بين أدنوك وأكسيدنتال بتروليوم، بتطوير مكامن الغاز الحامض لحقل شاه للغاز الواقعة على مسافة نحو 210 كلم جنوب غرب أبوظبي، والتي تشكل تحدياً تقنياً ولوجستياً نظراً لضخامة المشروع.
ويعدّ تطوير مكامن الغاز الحامض محركاً مهماً للنمو الاقتصادي في المستقبل بحسب الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي.
ويشكل هذا المشروع تحدياً تقنياً ولوجستياً كبيراً، تطلب جهداً كبيراً من كل من إدارة المشاريع والموظفين والمقاولين والمساهمين وجهات حكومية عدة. وخلال وقت الذروة الصيف الماضي واصل نحو 40 ألف عامل ومهندس عملهم ليلاً ونهاراً بشكل دؤوب للسير قدماً نحو إنجاز المشروع حسب المواصفات القياسية المعتمدة والسرعة الممكنة، آخذين في الاعتبار أرقى معايير الصحة والسلامة والبيئة والتنمية المستدامة.
ويعد مشروع تطوير حقل شاه للغاز، هو أول مشروع غير تقليدي لتطوير مكامن الغاز الحامض في الخليج العربي، كما يشكل حقبة جديدة في تطوير هذا النوع من الغاز إقليمياً، وتتم متابعته باهتمام كبير من قبل المعنيين في مجال الغاز.
ومن المتوقع أن يجلب نجاح شركة الحصن للغاز في هذا المشروع المزيد من مشاريع وشركات تطوير الغاز غير التقليدية إلى المنطقة في الوقت المناسب، سواء كانت مشاريع للغاز الحامض أو الغاز الذي يصعب الوصول إليه أو الحفر في أعماق البحار أو حتى الغاز الصخري.
مشروع حقل باب
يعتبر تطوير حقل باب مشروعاً استراتيجياً ضخماً للطاقة في أبوظبي، ويهدف إلى زيادة إنتاج الإمارة من الغاز الطبيعي وتوفيره لاحتياجات اقتصاد أبوظبي المتنامي، وذلك عن طريق معالجة مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الخام عالي الشوائب.
ويقع حقل باب البري على بعد 150 كيلو متراً جنوب غرب مدينة أبوظبي وهو حقل نشط بالعديد من المصانع ومناطق تطوير إنتاج زيت النفط الخام والغاز التي تقع على مقربة من منطقة تطوير المشروع.
ويشمل نطاق أعمال المشروع بناء وحدات لتجميع الغاز الخام، ومعالجته، واستخراج الكبريت منه. ويستهدف المشروع معالجة مليار قدم مكعبة من الغاز الخام عالي الشوائب وهو الغاز المصاحب يومياً لإنتاج حوالي 520 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، وتوريده إلى شبكة توزيع الغاز بحلول عام 2020.
مصادر بديلة وآمنة لتلبية الاحتياجات من الطاقة
تتضمن إستراتيجية أبوظبي الخاصة بالطاقة إيجاد "خليط من الطاقة" يتضمن الطاقة النووية وغيرها من مصادر الطاقة البديلة، التي تعتبرها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مصادر آمنة.
وعلى الرغم من أن توفر الطاقة النووية يستغرق عدة سنوات، إلا أنه يتوقع أن يلبي هذا المصدر نسبة 17% من احتياجات أبوظبي من الطاقة بحلول سنة 2030. غير أن المصادر الهيدروكربونية ستظل تشكل العمود الفقري لتوليد الطاقة في المستقبل المنظور، في حين ستلبي الطاقة النووية نحو خمس احتياجات الطاقة في غضون عشرين سنة.
وتقوم الإستراتيجية على محورين أولهما محور تصديري ومحور استيراد، حيث تعمل أبوظبي على الالتزام باتفاقيات الغاز التي أبرمتها مع اليابان..
وتسعى أدنوك بمشاريعها في مجال الغاز الراهنة إلى زيادة كميات الغاز التي تزودها لزبائنها من 2.24 مليار قدم مكعبة إلى 3.9 مليارات قدم مكعبة بزيادة تصل إلى نحو 57% عن الكميات الحالية، ومن المتوقع أن تأتي الكميات الإضافية من مشاريع الغاز الجديدة، كما تعمل أبوظبي على سد احتياجاتها من الغاز محليا عبر استيراد الغاز، وخصوصا عبر مشروع دولفين للطاقة.
ويرى الدكتور عبدالمجيد الهيتي من مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي أن هذه الإستراتيجية فعالة، لكنه يؤكد أن هناك حاجة للمزيد من العمل للاستفادة من مصادر الغاز الطبيعي في أبوظبي بشكل أفضل.
5.19 تريليونات قدم مكعبةاستهلاك الغاز في 2015
شهد حجم استهلاك الغاز في أبوظبي ارتفاعاً بمعدل 11% سنوياً. وبناء على ذلك، من المتوقع أن يتضاعف معدل استهلاك الغاز في العقد القادم ليصل إلى 5.19 تريليونات قدم مكعبة في 2015، وليرتفع إلى 6.32 تريليونات قدم مكعبة في 2020، وذلك بسبب زيادة عدد السكان وارتفاع الطلب من الصناعات التي تستهلك الغاز بكثافة، بما في ذلك صناعات البتروكيماويات والألمنيوم.
ومن أجل تلبية هذا الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي، تعكف إمارة أبوظبي في الوقت الحاضر على وضع إستراتيجية خاصة بالغاز.
ويؤكد الدكتور عبدالمجيد الهيتي، من مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، أن هذه الإستراتيجية تقوم على أساس مواجهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة، سواء في القطاع السكني أو القطاع التجاري".
ويشكل استيراد الغاز الطبيعي من الخارج جزءاً مهماً من هذه الإستراتيجية، إذ تستورد أبوظبي في الوقت الحاضر نحو ملياري قدم مكعبة من الغاز من قطر عبر خط أنابيب لنقل الغاز، وذلك ضمن مشروع غاز دولفين. ويحمل الأنبوب الغاز الطبيعي من رأس لفان في قطر إلى منطقة الطويلة في أبوظبي، وتبلغ طاقته 3.1 مليارات قدم مكعبة من الغاز سنوياً.
وفي حين يجهز هذا الأنبوب 50-60 % من الاحتياجات المنزلية من الغاز في أبوظبي، تحاول الإمارة أيضاً تقليل اعتمادها على الغاز في مجال توليد الطاقة الكهربائية.
أنواع الغاز ومصطلحاته
الغاز المصاحب: هو غاز يصاحب إنتاج النفط الخام في المكامن ويكون مذاباً في الزيت أو فوق طبقة النفط الخام، ويرتبط إنتاجه بانتاج النفط الخام.
الغاز غير المصاحب: هو الغاز المنتج من آبار الغاز العميقة ولا يرتبط إنتاجه بالنفط الخام ولا يكون متصلاً به أو مذاباً.
الغاز الحامضي/الحمضي: هو الغاز الذي يحتوي على نسبة من كبريتيد الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكربون، على التوالي، ويتم إزالته من الغاز بالتحلية .
الغاز الحلو: هو الغاز الذي لا يحتوي إلاّ على الكمية المسموح بها من مادة الكبريت.
الغاز الخام: هو الغاز غير المعالج أو الغاز المدخل الى محطات المعالجة والتصنيع.
الغاز الطبيعي المسال: الغازات الخفيفة من الغاز الطبيعي ويغلب عليه غاز الميثان، والتي تم تسييلها عن طريق التبريد إلى درجة 260 درجة فهرنهايت تحت الصفر وحجمها يعادل 1/600 من حجمها قبل تسييلها.
غاز البترول المسال: هو غاز يحتوي على غازات البروبان والبيوتان بصورة سائلة.
الجازولين الطبيعي: خليط من الهيدروكربونات المستخلصة من الغاز الطبيعي والتي يغلب عليها غاز البنتان والغازات الأخرى الأثقل.
سوائل الغاز الطبيعي: هي الهيدروكربونات المسالة على السطح عن طريق المعدات السطحية أو في محطات معالجة الغاز وتحتوي غالباً على البروبان والبنتان والجازولين الطبيعي.
بنتان+: خليط من الهيدروكربونات يغلب عليها البنتان العادي والغازات الأخرى الأثقل والتي تم استخلاصها من الغاز الطبيعي.
المكثفات: السوائل المتكونه عن طريق تكثيف البخار أو الغاز وهنا هي الهيدروكربونات السائلة التي نتجت عن الغاز الطبيعي عند إنتاجه من باطن الأرض إلى السطح وتعرضه إلى انخفاض في الضغط ودرجة الحرارة، وتبقى في حالة السيولة في الضغط ودرجة حرارة الجو العادي.
الغاز الجاف: هو الغاز الذي تم إزالة بخار الماء منه عن طريق التجفيف أو هو الذي الذي يحتوي على كمية قليلة جداً من الهيدروكربونات السائلة والذي يفضل أن يسمى في هذه الحالة الغاز.
النافثا: خليط من الهيدروكربونات والتي يغلب عليها البنتان وغازات أثقل أخرى ودرجة غليانها هي من 122 إلى 400 درجة فهرنهايت.
الغاز الغني: الغاز الذي يُدخل إلى محطات المعالجة وتستخلص من الغازات المختلفة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.