رام الله - دنيا الوطن - حوار د. جمال المجايدة أكد حاتم نسيبة رئيس توتال للاستكشاف والانتاج وممثل توتال في دولة الامارات العربية المتحدة ان معرض ابوظبي الدولي للنفط والغاز " اديبيك2013 " يعتبر الابرز من نوعه على مستوى المنطقة والعالم، كونه يعتبر الاكبر من حيث المساحة وعدد الشركات الاقليمية والعالمية المشاركة به ، موضحا ان الدعم الذي يلقاه المعرض من حكومة ابوظبي يجعله الابرز على مستوى العالم. وأضاف نسيبة في حديث شامل ان شركة توتال للاستكشاف والإنتاج تعتبر سباقة في المشاركة بهذا المعرض الدولي الهام حيث شهدت الدورة الاخيرة من المعرض التي اقيمت في العام الماضي اكبر مشاركة لتوتال على مستوى الشركات ألعالمية . وقال نسيبة:" اننا نسعى لبناء علاقات قوية ومميزة في الدول التي نعمل بها وكذلك مع الشركات التي تعمل على ارضها ، ولقد شكلنا علاقات قوية في هذه الدول خاصة في الامارات العربية المتحدة. وان عملنا في منطقة الشرق الاوسط لا يقتصر على تحقيق الربح بل لبناء مشاركة جديه وصادقة مع البلد المضيف على المستوى التقني والعلمي والدعم المؤسسي. لقد توجهنا في هذا المجال لإطلاق اكاديمية تدريبية و العمل على تطوير مهارات المواطنين ومنحهم مراكز متقدمة في مناصب الشركة الى جانب مشاريع اخرى مختلفة في البرامج التدريبية والبحوث العلمية وتطوير التكنولوجيا في مجال تحسين الاستخراج النفطي الى أعلى مستوى وذلك عن طريق برامج شراكة في البحث العلمي والتطبيقي مع الشركة الوطنية "أدنوك"والمعهد البترولي ومصدر، كما لنا ايضا برامج متقدمة في ميدان الطاقة المستدامة. وعن اعتزام توتال عرض تكنولوجيات جديدة خلال مشاركتها في اديبك 2013، رد بالقول:" ان شركة توتال تحاول رفع اعلى نسبة لاسترداد النفط بأقل تكلفة ، حيث ان حقول النفط يسترد منها كميات معينه وان سياستنا تتطابق مع سياسة شركة ابوظبي الوطنية للبترول "أدنوك" وهو ان نحقق اعلى نسبة استرداد في مخزون النفط ، لذا يجب فهم المكامن النفطية بطريقة اكثر دقة خاصة في حقول ابوظبي الكربوناتية ألصعبة ونعمل على تطوير العلوم في مجال المسوحات الزلزالية المتكررة ثلاثية الابعاد لمعرفة المخزون المتبقي بطريقة صحيحة ، والإطلاع على التقنيات المتطورة واستخدامها الى جانب طرق اخرى كضخ اكسيد الكربون لزيادة نسب الاسترداد. وسنبدأ في حقل توتال ابو البخوش في ضخ مواد كيماوية في الابار لزيادة نسبة الاسترداد ، وإذا تمكنا من تطوير هذه التكنولوجيا فانه من الممكن استخدامها في بقية الحقول المشابهة. وأعرب نسيبة عن توقعاته بزيادة معدل نسب الاسترداد مع استخدام المواد الكيماوية موضحا ان هذه النسب ستختلف من حقل الى آخر، وبحسب اسعار النفط العالمية وتكلفة الاستخراج وصعوبة المكامن وأمور أخرى إلا اننا نسعى في النهاية لتحقيق اعلى نسبة ممكنة من الاسترداد. ولقد استطعنا الى يومنا هذا تحقيق نسبة عالية من الاسترداد تجاوزت 50% من حقل توتال ابو البخوش بفضل تكنولوجيا توتال الحديثة والخبرة التي نمتلكها في ادارة المكامن.لقد قمنا بهذه الانجازات بفضل الدراسات المتعمقة وبالوسائل المتطورة. وأضاف نسيبة:" وقد قمنا حديثا باستخدام كمبيوتر عملاق خاصة بالشركة في دراسة الحقول وطرق زيادة استرداد النفط من الحقول، وهذا يمكننا من دراسة الحقل بطريقة افضل وفي وقت اقل، مع العلم ان حقول النفط في ابوظبي لها عدة خصوصيات منها سهلة وأخرى اكثر صعوبة في استخراج النفط. وعن احتفالات الشركة بمرور 75 عاما في الدولة، قال ممثل توتال في دولة الامارات العربية المتحدة:" لو نظرنا الى وجود توتال في ابوظبي سنرى لتوتال اوسع وجود لشركة نفط على مستوى الإمارات حيث اننا شركاء في الحقول البرية والبحرية كما نعمل في شركة فرتيل المعنية بالصناعات الكيماوية، ونعمل في مشروع شمس الخاص بالطاقة الشمسية، وفي مشروع تحلية المياه في الطويلة، ونتواجد في مصنع الزيوت في دبي الذي يعتبر الاكبر على مستوى الشرق الاوسط وآسيا، ونتواجد في كل هذه الاماكن لان دولة الامارات من اهم الدول التي نعمل بها، ولقد تمكننا من بناء علاقة مميزة مع شركة " ادنوك" والمجتمع المدني، و نهتم بالموارد البشرية ونعمل معهم حسب الطرق المميزة المعمول بها في شركتنا الام . واضاف:" ان علاقتنا مميزة مع جميع الجهات وفي مختلف القطاعات وما نحاول عمله هو ان نكون مثالا للشريك الجدي ذو الثقة والائتمان ، وان وجودنا في الدولة قرار اماراتي ونأمل ان نستمر في وجودنا لمدة 75 سنة اخرى. كما اننا ننظم 5-6 بعثات تدريبية سنويا للمواطنين و عقب تخرجهم فإنهم يعملون لدى شركات النفط والغاز، كما ان لدينا اكثر من 40 مبتعث يعملون لدى الشركات العاملة الاماراتية ، واننا نساعد الشركات الوطنية في هيكلة الموارد البشرية لديها وتطوير خبرات المواطنين. وافاد نسيبة ان حجم انتاج شركة توتال في حقول النفط الاماراتية يشكل 12% من انتاج الشركة عالميا من النفط.