اسطنبول - اف ب: أبدى رئيس الائتلاف السوري المعارض موافقة مبدئيّة على زيارة موسكو بعد تلقيه دعوة لذلك من وزير الخارجية الروسي، على أن يتم البحث في تحديد موعد لها، بحسب ما أفاد مسؤول في الائتلاف. وحدّدت الدعوة الرسميّة الموجهة إلى الائتلاف موعدًا للزيارة بين 18 و21 نوفمبر، ما يعني أنها كانت ستتزامن مع زيارة وفد حكومي سوري إلى روسيا. إلا أن رئيس الائتلاف قال إنه لم يتمكن من إلغاء "ارتباطات سابقة" في هذا التاريخ، مطالبًا بإرجاء الموعد. وقال منذر اقبيق، مستشار رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا لشؤون الرئاسة، "تلقى الرئيس أحمد الجربا دعوة من الوزير سيرجي لافروف للقيام بزيارة رسمية إلى موسكو وإجراء محادثات". وأضاف إن الجربا "شكر لافروف على دعوته وعبّر عن اهتمام بالغ لدى الائتلاف بإجراء محادثات مع المسؤولين الروس وإقامة علاقات معهم، وبزيارة موسكو. إلا أنه عبّر عن أسفه لعدم تمكنه من إلغاء ارتباطات سابقة وزيارات كان التزم بها في الموعد المحدّد للزيارة، وهو بين 18 و21 نوفمبر". وأشار اقبيق إلى أنه "سيتم التنسيق بين الجانبين لتحديد موعد جديد للزيارة". ويبدأ وفد مؤلف من مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية السورية أحمد عرنوس، اليوم محادثات في موسكو تحضيرًا لمؤتمر جنيف-2 الذي يتوقع انعقاده في ديسمبر، وفق ما ذكر مصدر رسمي في دمشق. ووافقت الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف "من دون شروط مسبقة"، بحسب الإعلان الرسمي، بينما أعلنت المعارضة السورية أنها ستشارك على أن ينتهي المؤتمر بإقرار عملية انتقالية تلحظ رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت تقارير صحفيّة أن الوفد السوري وصل إلى موسكو مساء أمس الأوّل تلبية لدعوة الخارجية الروسية لإجراء مباحثات حول مؤتمر "جنيف2"، ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية السورية القول إن اللقاءات في موسكو مبرمجة مع المسؤولين الروس فقط، وتشمل وزير الخارجية سيرجي لافروف ونائبيه ميخائيل بوجدانوف وجينادي جاتيلوف ومسؤولين آخرين، في تأكيد على أن الوفد السوري لن يجري أي لقاءات مع وفد المعارضة الذي تتزامن زيارته مع زيارة الوفد السوري.