القدس رويترز: قال متحدث باسم مستشفى إسرائيلي إن جنديين نمساويين من قوات حفظ السلام أصيبا في تبادل لاطلاق النار في سورية نقلا إلى إسرائيل الجمعة لتلقي العلاج وأضاف أنهما ليسا في حالة خطيرة. وكان الجنديان وهما من قوة تابعة للأمم المتحدة تراقب هدنة بين إسرائيل وسورية في طريقهما إلى مطار دمشق ليعودا إلى بلدهما لكن سيارتهما حوصرت في تبادل لإطلاق النار بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة. وذكر التلفزيون الرسمي السوري الخميس أن الجنديين أصيبا بالرصاص عندما هاجم مقاتلو المعارضة موقعا للجيش قرب طريق المطار. وقال دافيد راتنر وهو متحدث باسم مستشفى رمبام في مدينة حيفا 'الجنديان في العشرينيات من العمر وأصيبا بجروح بسبب طلقات رصاص. أحدهما مصاب في الصدر وحالته متوسطة والاخر مصاب في اليد وإصابته خفيفة'. وأضاف أن الجنديين عبرا الحدود برا من سورية إلى مرتفعات الجولان ونقلا منها على متن طائرة هليكوبتر عسكرية إسرائيلية إلى المستشفى الواقع بالمدينة الساحلية في شمال اسرائيل. وقال راتنر 'نحن مستشفى مخصص لعلاج جنود الأممالمتحدة المصابين في المنطقة لكن هذه هي المرة الاولى التي نعالج فيها مصابين في الصراع الداخلي في سورية'. وتراقب القوة التابعة للأمم المتحدة وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وسورية منذ السبعينيات. واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية في حرب عام 1967 وضمتها فيما بعد إليها في خطوة لم تحظ قط بالاعتراف الدولي. وسورية وإسرائيل في حالة حرب من الناحية الرسمية لكن هضبة الجولان الاستراتيجية ظلت هادئة لعقود. وعبرت طلقات رصاص وقذائف طائشة من الصراع السوري الداخلي الحدود وسقطت على الجانب الإسرائيلي منها في الأسابيع القليلة الماضية وردت القوات الإسرائيلية بإطلاق قذائف المدفعية صوب سورية.