– متابعات شن موقع وزارة الدفاع اليمنية هجوما لاذعا على الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض ورئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي السلمي حسن باعوم بعد تظاهرة اليوم التي شارك فيها قرابة مليون شخص للمطالبة بفك الارتباط . ونقل الموقع "26 سبتمبر نت" عن مراقبون سياسيون أن النزعة الانفصالية لعلي سالم البيض وقرينه حسن باعوم قد خلقت حالة من التذمر والتندر في أوساط المواطنين في المحافظات الجنوبية وخاصة المغرر بهم الذين صاروا ينصرفون عن متابعة خطابات البيض المتكررة والمملة ومنها خطابه الأخير الذي ألقاه أمس بمناسبة العيد ال45 للاستقلال وطالب فيه بقوات دولية لفرض الانفصال بالقوة وعبر عن رفضه للحوار الوطني مطالبا بحوار بين دولتين حسب زعمه. وقال الموقع نفسه :" ان المراقبون قرأوا في إصرار البيض على الاستمرار في هذا التوجه وهذه النزعة الانفصالية بأن هذا الرجل لم يقرأ التاريخ جيدا ولم يتعلم من دروس الماضي ولم تعد له علاقة بالشارع اليمني سوى مخاطبة من غرر بهم عبر الهاتف ولا يدري ما ذا يدور من أحداث وما يعتمل داخليا وخارجيا, ففي الوقت الذي اصطف العالم كله مع اليمن ووحدته وأمنه واستقراره من خلال المبادرة الخليجية وأدركت مختلف القوى السياسية في الداخل حقيقة المخاطر المحدقة باليمن جراء الأحداث التي شهدها اليمن العام الماضي إذا بالبيض يغرد خارج السرب وكأنه لا يقرأ ولا يسمع وليس له علاقة بالسياسة بعد أن كان سياسيا حصيفا بارعا ولا علاقة له بالعقل والمنطق بعد أن كان يضرب به المثل فيهما وعندما أراد أن يصيب الحكمة أصاب الجهل والغباء وكأنه لايدرك الوضع على حقيقته في اليمن وإنما صدق نفسه من خلال قلة مغرر بهم في الداخل تحاول جر بعض المناطق في المحافظات الجنوبية إلى سيناريوهات التشتت والانقسام والعنف وإثارة الأحقاد في الوقت الذي تؤكد كل مفردات الحالة السياسية والاجتماعية والتوجه الوطني العام أن الغالبية من أبناء المحافظات الجنوبية وحدويون حتى العظم وهو ما لايستطيع أولا يريد البيض إدراكه, فهل سيعي هذا الرجل أو يصحو من غفلته ويتأكد من حقيقة ما يدور حوله ومثله مثل شخص وضع نفسه بين أربعة جدران وأخذ يكلم نفسه ثم تطورت عنده الحالة إلى جنون العظمة فتخيل الجماهير من حوله فأخذته الحماسة للخطابة فأخذ يخطب ويهدد ويتوعد ويعد بما ليس ملكا له حتى تقطعت أنفاسه وسقط مغشيا عليه من كثرة الصراخ والهذيان ليكتشف أنه كان وحده لاغير في ذلك الخلاء. الحراك الجنوبي يرد : سخرت الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" مساء الجمعة من بيان سياسي اصدرته وزارة الدفاع اليمنية وهاجمت فيه عدد من القيادات الجنوبية بينها "علي سالم البيض" وحسن باعوم وذلك بعد ساعات من مهرجان جماهيري شهدته مدينتي عدنوالمكلا وشارك فيهما أكثر من مليون جنوبي مؤكدا ان مهاجمة وزارة الدفاع اليمنية للقيادات الجنوبية سببه حالة الذعر التي أصابت صنعاء جراء الاعدد المهولة للمشاركين في التظاهرات الجنوبية . وقال الحراك الجنوبي في بيان سياسي صادر عنه وتلقاه "عدن الغد" رداً على وزارة الدفاع اليمنية التي كانت قد هاجمت قيادات جنوبية في مقال سياسي نشر على موقع الوزارة اليمنية وحمل عنوان (ألا يفهم ذلك البيض أو يعقل ؟). وفي بيانه السياسي قال الحراك الجنوبي :" لاتزال صنعاء تصر على ارتكاب الحماقات تلو الحماقات بداية من حربها ضد الجنوب في العام 1994 وحتى اليوم وهي تقف امام جموع ملايين الجنوبيين ويصر ساساتها وتجار حروبها على ارتداء نظارات عازلة تعزلهم عن الواقع الحقيقي الذي يعيشه الجنوب اليوم . وأضاف بالقول :" ان حجم الاصرار الشعبي والتمثيل الجماهيري الذي فاق كل التوقعات في مهرجاني نوفمبر في عدنالمكلا قد أصاب تجار حروب صنعاء وسادتها في الصميم وكانت صرخات الشعب الحر في الجنوب وهي تشق عباب السماء قد اصمت اذان كل ناهبي الجنوب ومشردي شعبه في مقتل . وقال البيان :" اننا نقول لوزارة الدفاع اليمنية التي اطلقت سهامها صوب قيادات جنوبية ان من خرج اليوم إلى الساحات ليسوا علي سالم البيض ولاحسن باعوم وحدهما وانما من خرج اليوم ليقول لكم غادروا حياتنا وابتعدوا عنا هو ذات الشعب الذي سحقته مجنزرات قواتكم في 1994 2007 2010 وفي كل عام . وقال :" من خرج الى الشوارع اليوم هم ابناء شعب الجنوب العظيم ، الشعب الذي شردتموه والشعب الذي افقرتموه ،عشرات الالاف ممن شاركوا في مهرجان الثلاثين من نوفمبر 2012 هم من خيرة صف وضباط صف جيش الجنوب الذي حولتموه الى مجرد عالة على المجتمع وقرر اليوم ان يقتلعكم الى الابد . وقال:" من خرج الى الشارع هم مليون جنوبي قتلتم حلمهم واملهم في الحياة واردتم لهم العبودية فأرداوا الحرية والعيش بكرامة وكان لهم ما ارادوا. وتابع البيان بالقول :" لاتزال صنعاء وكبرائها يحاولون تزييف الحقائق وعدم الاعتراف بالوقائع فمن تنكر لنضال أبناء الجنوب وتضحياتهم في 1990 ومن شن الحرب عليهم في 1994 ومن ادعاء أنهم شرذمة قليلون في 2007 يعود اليوم في 2012 ليقول ان مليون جنوبي واكثر هم اناس مغرر بهم . وقال البيان :" على صنعاء ان تكف عن السير في طريق حماقاتها فال 30 من نوفمبر 2012 ليس ال 7 من يوليو 1994 وعليها ان تدرك ان من مدوا ايدهم لاخوانهم في اليمن بنقاء وصفاء وصدق في 1990 ليسوا هم من يقفون اليوم في ساحات النضال الجنوبية لاجل استعادة الدولة الجنوبية وتحريرها واستقلالها . وأضاف بالقول :" كنا نتمنى من سادة الحرب في صنعاء إلا يواصلون المكابرة والادعاء زوراً وبهتانا بأن احد ما في الجنوب لايزال مع وحدتهم الزائفة التي كفر بها أبناء الجنوب . واختتم البيان بالقول :" على صنعاء ان تدرك ان ماحدث في الجنوب في ال 30 من نوفمبر 2012 لهو استفتاء شعبي حقيقي على الوحدة اليمنية وتأكيد من الشعب الجنوبي على انه سيواصل طريق نضاله السلمي مع احتفاظه بحقه في كافة الوسائل الإخرى حتى تحقيق الاستقلال الثاني للجنوب ولو كلفه ذلك دفع مليون من الشهداء ومليون اخر من الجرحى ومليون ثالث من المعتقلين حتى لايبقى على ارض الجنوب جنوبي واحد -المهم ان يقتلعكم من ذاكرته وارضه إلى الابد . "المصدر – عدن الغد "