إعداد: علي نجم سطر الأهلي تاريخاً جديداً في كرة القدم الإماراتية، وفي عصر الاحتراف بعدما زاد من رقمه الخاص كونه أول فريق يحصد 21 نقطة كاملة في الجولات السبعة الأولى من زمن المسابقة منذ انطلاق دوري المحترفين . دخل أهلي كوزمين التاريخ من الباب الواسع، وفرض نفسه حتى الآن نجماً من دون منازع على قمة البطولة التي يسير نحو منصة التتويج لها بخطى ثابتة وملكية . وقد يفخر الجيل الحالي من اللاعبين بقيادة بشير سعيد وماجد حسن وإسماعيل الحمادي وعبد العزيز هيكل ومعهم وليد عباس، أنهم يسطرون تاريخا جديدا في بطولة الدوري من خلال الأرقام القياسية التي تتحقق، إلا ان الأهم سيكون ان تتوج تلك المسيرة الحافلة بنيل الدرع، وعدم النوم في عسل الانتصارات التي تحققت في المراحل السبعة الأولى . "الأهلي السابع" يقهر البطل في قمة دون الطموح القمة باتت حمراء، بلغة المنطق والعقل والأرقام، والأهلي لن يتنازل عنها بسهولة . وأثبت "الفرسان" أنهم على قدر الآمال والرهان المعقود عليهم، بعدما سجل الفريق "الأحمر" فوزه السابع على التوالي، والأغلى من دون شك بعدما جاء على حساب العين البطل . القمة حمراء، لكن الدرب لن يكون "أخضر" له، خاصة إن "الجار المزعج" الشباب واصل ممارسة أسلوب المطاردة حين عاد من الغربية بالعلامة الكاملة وبالانتصار الأكبر هذا الموسم بنصف درزن من الأهداف، لينفرد في وصافة الترتيب، ولتضحك "ديرة دبي" كثيراً مع تواجد المتصدر والوصيف في أحضانها . وتراجع الشارقة بعدما فقد نقطتين عقب التعادل مع مضيفه النصر، في الوقت الذي قفز الوصل إلى المركز الرابع مستفيداً من فوزه الثمين على دبي في العوير . 7 مراحل مرت من عمر البطولة، لتكشف عن "خروج" مبكر للوحدة من دائرة الصراع بعدما سقط على ارضه امام الجزيرة ليتخلف بفارق 13 نقطة، في الوقت الذي تقلصت فيه آمال البطل الذي يتأخر عن صدارة الأهلي بفارق 11 نقطة . ولعل كل الفرق باتت تسأل اليوم متى يحين موعد سقوط الأهلي، في الوقت الذي يأمل فيه "الفرسان" أن يواصل "قطارهم الأحمر" السير على سكة الانتصارات وكسب المزيد من النقاط وتوسيع الفارق وضمان التتويج نظرياً قبل الوصول إلى موعد المشاركة الآسيوية في مارس/آذار المقبل . دون الطموح فنياً، لم تخرج "مباراة الموسم" بين البطلين الأهلي والعين بمستوى الآمال والطموحات، بعدما تأثر الأداء بالحذر التكتيكي وبالحرص الكبير على عدم الوقوع في فخ الخسارة، سواء بالنسبة لأصحاب الارض أو للضيف . وبرهنت المباراة "تكتيكيا" التفوق الكبير للمدرب المعاقب "القيصر" كوزمين الذي قاد الفريق من المدرجات، فضبط الإيقاع الفني من خلال القضاء على مكامن قوة الضيف، وإجبار المنافس على اللعب وفق الإيقاع الذي أراده الأهلي الذي كان الطرف الأفضل . ووضح الحذر من خلال حرص كل مدرب على اغلاق مفاتيح لعب الخصم، فتمكن الأهلي من القضاء على براعة "عموري" وإبعاده عن المباراة، بينما لم يظهر سياو والحمادي في إبراز قدراتهم . ولعل أبشع ما كان في تلك القمة هي الخشونة التي تجلت في تعرض الروماني رادوي ومحمد عبد الرحمن والبرتغالي هوغو للإصابات مما سيحرم الفريقين من خدماتهم خلال الأسابيع المقبلة . الشباب يقدم كرنفالا تهديفياً في الغربية عاد الشباب من الغربية غانما العديد من المكاسب التي حصدها من ملعب حمدان بن زايد في الغربية حيث حقق الفوز الأكبر هذا الموسم بنصف درزن من الأهداف في مرمى الظفرة مقابل هدفين . واستطاع الشباب ان يثأر لخسارته أمام "فارس الغربية" بالخمسة في كأس المحترفين، كما تمسك بمركز الوصافة ليؤكد رغبته الكبيرة في عدم تفويت الفرصة بإنهاء الموسم بين الأربعة الكبار على أقل تقدير . ولم يكن اكثر الشبابيين تفاؤلاً يتوقع ذلك الاستعراض والكرنفال التهديفي في مرمى المنافس الصعب، غير أن أخطاء رجال المدرب عبد الله مسفر و"الثقة الكبيرة" التي وصلت إلى حد الغرور وعدم الانضباط كانت كفيلة في تلقي الفريق لصفعة قوية . ووقع "فارس الغربية" بالخطأ الفني الفادح، حين اندفع إلى الهجوم رغم التسجيل مبكرا بحثا عن فوز "خماسي" جديد، فترك المساحات ما بين الوسط والدفاع، ليجد الرباعي الأجنبي للشباب المساحات وانعدام الرقابة فقدم استعراضا هجوميا توج بستة اهداف كان نصيب البرازيلي أدغار منها "سوبر هاتريك" هو الأول في دوري الخليج العربي . "الملك" ثالثاً و"العميد" يخرج من المنافسة فشل فريق النصر في الاقتراب من أهل الصدارة والمنافسة، بعدما خسر نقطتين على أرضه وبين جماهيره بالتعادل مع ضيفه الشارقة . ولم يفلح "العميد" في استغلال عاملي الأرض والجمهور، فأضاع نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما من أجل تضييق الفارق مع فرق الصدارة . وما زاد من مرارة عشاق الفريق الأزرق، أن "العميد" فقد براثن الهجوم، وفشل في التسجيل رغم تواجد كل من البرازيلي إيدير أحد أبرز الأجانب في الموسم الحالي والعملاق السنغالي توريه . ولعل التعادل "الخاسر" أمام الشارقة برهن أن "العميد" لايزال يفتقد مقومات الفريق البطل رغم كل الإمكانات التي سخرت للفريق في السنوات الأخيرة، وإن كان ما يعيبه انه لم يجد الثبات في المستوى خلال هذا الموسم تحت اشراف المدرب الصربي يوفانوفيتش . أما الشارقة، فقد خطا خطوة جديدة نحو تثبيت موقفه بين فرق المربع الذهبي، وإن كان قد خسر نقطتين كانا يستحق الحصول عليهما . وعاب الشارقة عدم التوفيق في استغلال الفرص التي سنحت له، وبدا الأكثر خطورة والأفضل سيطرة على المجريات . وأكد الشارقة جولة بعد أخرى أنه يعود السير على خطى الماضي الجميل، وإن كان يحتاج إلى المزيد من الدعم حتى يثبت نفسه بين كبار المسابقة .