دبي (الاتحاد) استخدم الشباب كل أسلحته الهجومية والقوة التهديفية المفرطة، من أجل الرد على تقدم الظفرة بهدف مبكر، فكانت النتيجة فوز كبير 6 2، وذلك من خلال القدرة على الاستحواذ الجيد والتمريرات الحاسمة وتحرك المهاجمين الأسرع والأمهر في المساحات، ووجود الهدافين القادرين على خطف الأهداف بأكثر من طريقة، وفي مقدمتهم البرازيلي إيدجار، الذي يسجل بالقدمين والرأس، وينجح في استغلال التمريرات الطويلة والكرات العرضية بكفاءة. ويجيد «الجوارح» تحت قيادة باكيتا عمل التمريرات الاختراقية لكسب أرض وضرب المنافسين وعمل الكرات العرضية لإحراز الأهداف بالرأس واستخدام المراوغة للوصول إلى المرمى، والتسديد من مسافات بعيدة أيضاً من خلال أكثر من لاعب، وذلك في وجود لاعبي الوسط الأكثر تميزاً فيلانويفا وحيدروف وإديلسون أيضاً خلف رأس الحربة المتقدم، خاصة أن كلا منهم يجيد التمرير وقيادة الهجوم وتسجيل الأهداف، والتحرك في المساحات بوعي كبير في العمق والجناحين. ولعب الشباب بطريقة 4-4-2، في مواجهة طريقة الظفرة التي تقوم على 4-2-3-1، لكن يبدو أن عبد الله مسفر قد رأى المباراة بوجهة نظر خاطئة، فلم يضع في حساباته رغبة لاعبي الشباب في الرد على خسارتهم الكبيرة صفر - 5 في كأس المحترفين، وتخيل أن ما فعله الفريق يمكن أن يتكرر مرة أخرى، وزاد ذلك بعد تسجيل الهدف المبكر في الدقيقة الأولى، وذلك في غياب الدوافع النفسية الكبيرة للاعبيه، وهو الأمر الذي أثر كثيراً على أداء الفريق في المباراة. لم يحسن مسفر وضع التكتيك المناسب لمواجهة القوة الهجومية المفرطة للاعبي الشباب، فلم يغلق المساحات، ولعب مباراة «مفتوحة»، من دون الاعتماد على المرتدات كما يتعامل دائماً، خاصة أن سرعة لاعبيه لم تمكنه من تعديل شكل الأداء، خاصة مع توالي الأهداف، وهو ما كان يحتاج رد فعل سريع، لكنه لم يحدث.