صبري علي (دبي) - ترددت أنباء بين جماهير النصر عن غياب المهاجم السنغالي إبراهيما توريه في مباراة الفريق أمام الجزيرة غداً، في الجولة الثامنة لدوري الخليج العربي، بداعي الحصول على ثلاثة إنذارات، وذلك بعد نيل اللاعب للبطاقة الصفراء في لقاء الشارقة الأخير في الدوري، ولكن الحقيقة أن اللاعب حصل في مباراة الشارقة على الإنذار الثاني فقط في الدوري، بينما سبق له الحصول على بطاقة صفراء في كأس المحترفين، وهو ما يعني وجوده مع «العميد» في لقاء «الفورمولا» من دون إيقاف وفقا للائحة. وتسببت حالة توريه في بعض الغموض حول اللائحة التي تربط بين بطولتي الدوري وكأس المحترفين عند حصول اللاعب على ثلاث بطاقات صفراء، ثم توقف أي من البطولتين لمدة تزيد على 30 يوماً، حيث يتم تحويل عقوبة الإيقاف إلى البطولة الأخرى مباشرة لمعاقبة اللاعب، وفي ظل توقف كأس المحترفين حتى مارس المقبل، ظن الكثيرون أن إبراهيما توريه سوف ينفذ عقوبة الإيقاف أمام الجزيرة، وهو ما ثبت عدم صحته، لأن اللاعب لم يحصل على ثلاث بطاقات متتالية في بطولة ليستحق الإيقاف مباشرة، بل إنه حصل على إنذار وحيد في كأس المحترفين، وإنذارين غير متتاليين في الدوري، وهو ما يلغي الربط بين البطولتين رغم توقف كأس المحترفين. والطريف أن جماهير النصر كانت قد بدأت في التعبير عن غضبها من مستوى المهاجم السنغالي إبراهيما توريه، ثم أصابها القلق خشية غيابه أمام «الفورمولا»، وذلك رغم أن اللاعب سجل حتى الآن 7 أهداف في الدوري، يتصدر بها قائمة هدافي الفريق، ويعتبر معها صاحب المركز الثاني في عدد الأهداف بين هدافي المسابقة، خلف جرافيتي وجيان بفارق هدف واحد، وذلك لأن اللاعب قد انطبق عليه مبدأ «غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع»، لأنه سجل «هاتريك» أو هدفين في بعض المباريات واختفى تماماً في لقاءات أخرى. وتتمنى جماهير «العميد» لو تمكن مهاجمها الكبير من إحراز هدف في كل مباراة بدلاً من تسجيل ثلاثة في مباراة واحدة، والغياب في مباراتين متتاليتين مثلا، حيث زادت حالة عدم الرضا عن اللاعب رغم الجهد الكبير الذي يبذله في المباريات، وهو ما يثبت رغبته في عمل شيء يتناسب مع الضجة الكبيرة التي صاحبت قدومه إلى النصر، وعودته لدوري الإمارات بعد رحلة احتراف في موناكو الفرنسي عقب رحيله عن عجمان. وينقسم عشاق النصر حول اللاعب، فمنهم من يدافع عنه، ويؤكد أنه لا يزال يحتاج بعض الوقت من أجل تقديم ما تتمناه الجماهير، ومنهم من يؤكد أن اللاعب عاد لدوري الإمارات من دون رغبة قوية منه، لأنه كان يرغب في البقاء بالدوريات الأوروبية، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يكون صحيحاً، بدليل حماس اللاعب ورغبته في تقديم شيء يرضي الجماهير ويسعدها.