في تصريح خاص أدلى به ل"الأمناء" قال الشاب اليمنيعرفات محمد طاهر القاضي بأنه ما كان يتوقع ولا حتى مجرد التفكير منذ ان تم اقتياده إلى السجن هو ورفيقة دربه "هدى" السعودية ان تحضى قضيتهم بذالك الاهتمام والتعاطف الشعبي الواسع الذي قال بأنه قد أكسبها أهمية وعزز من جوهرها الإنساني وبعدها عن أي مآرب سياسية أو علاقات غير شرعية تتنافى مع الدين الإسلامي وعادات وتقاليد وأخلاقيات المجتمع اليمني . وعبر عرفات القاضي وهو أبناء منطقة جبل القضاة بمديرية حالمين ردفان بمحافظة لحج في سياق تصريحه عن شكره وتقديره لكل من تضامن معه ووقف إلى جانبه من مواطنين وإعلاميين وشيوخ ورجال دين ومنظمات حقوقية وإنسانية وناشطين رجالاً ونساءً في هذه القضية التي قال بأن انتصارها الحقيقي لن يُترجم على أرض الواقع إلا عند إخلاء سبيل من وصفها ب(فتاة أحلامه) الفتاه السعودية هدى آل نيران وعدم الموافقة على قرار إحالتها إلى دار الأمل لرعاية الفتيات . وأعرب الشاب عرفات عن سعادته بقرار محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة الذي قضى ببراءته من التهمة المنسوبة إليه (تقديم المساعدة للفتاة بدخول الأراضي اليمنية بطريقة غير مشروعة) وكذا الاكتفاء بالمدة التي أمضتها "هدى" في سجن إدارة مصلحة الهجرة والجوازات غير انه كان يأمل بأن يشمل القرار سرعة إخلاء سبيل "هدى" وعدم تأخيرها وبقاءها في دار الأمل الذي قال بأنه مكان غير آمن خاصة في مثل هذه الظروف . وفي رده على سؤال الصحيفة حول نيته تتويج قصة حبه بفتاة آل نيران السعودية بعقد قرانه بها واستكمال مراسيم الزواج والمكان الذي سوف يقيم فيه مراسيم زواجه خاصة بعد تسريبات إعلامية بأنه سوف يقيمه في محافظة تعز قال بأن عقد قرانه بهدى هو أقل واجب يقدمه لها بعد ان ضحت بكل ماتملك في سبيل الانتصار للحب الطاهر العذري العفيف وأنه في المقابل سوف يقدم حياته وكل ما يملك في سبيل تتويج هذا المشوار بمراسيم زواج الشرعية وفقاً للعادات والتقاليد القبلية الأصلية التي تعيد لهدى ولأسرتها الاعتبار وتدحض كل الشائعات التي قال بأن وسائل إعلاميين ووسائل إعلامية روجت ومازالت تروج لها . وسخر عرفات في سياق تصريحه من الأنباء التي تحدثت عن اعتزامه إقامة مراسيم زواجه في محافظة تعز قائلاً :( في الوقت الذي أكن فيه كل الاحترام والتقدير لكافة أبناء اليمن الذين تعاطفوا وتضامنوا معي في قضيتي لكن أقول بأن واجبي الوطني والإنساني والأخلاقي يجبرني بأن أرد لأهلي وربعي في الجنوب الوفاء بالوفاء , فمراسيم زواجي لن تتم إلا بين أهلي وربعي وعشيرتي في الجنوب وليس في أي مكان آخر ونحن بانتظار استكمال الإجراءات وسوف نعلن عن موعد مراسيم الزواج في حينها ) . ورفض عرفات القاضي الإجابة عن سؤال الصحيفة حول تعرضه لأي ضغوط أو محاولات لاستثمار قضيته من قبل أي جهات أو منظمات مؤكداً بأنه سوف يجيب عن هذا السؤال وأمور أخرى قال بأنه سوف يتحدث عنها من خلال حوار صحفي شامل وخاص بصحيفة الأمناء خلال الأيام القليلة القادمة . وكانت محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة قد أقرت في منطوق الحكم الذي أصدرته في جلستها التي عقدتها يوم أمس الأول الثلاثاء بإدانة المواطنة السعودية هدى آل نيران بالتهمة المنسوبة إليها (دخول الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية)، والاكتفاء بالمدة التي امضتها في سجن إدارة مصلحة الهجرة والجوازات. كما أقر القاضي أمين العمري، إحالة الفتاة السعودية هدى إلى دار الأمل لرعاية الفتيات تحت إشراف مفوضية شؤون اللاجئين، وعرضها على طبيب شرعي، ومنحها مدة ثلاثة أشهر لتصحيح وضعها القانوني في اليمن. كما نص منطوق الحكم ببراءة الشاب عرفات من التهمة المنسوبة إليه (تقديم المساعدة للفتاة بدخول الأراضي اليمنية بطريقة غير مشروعة)، وقبول تدخل السفارة السعودية بصنعاء شكلاً ورفضه مضموناً. وعقب النطق بالحكم استأنفت النيابة والفتاة هدى ومحاميها عبدالرقيب القاضي ومحامي السفارة السعودية عبدالله المجاهد، الحكم الصادر عن المحكمة بشأن القضية . وعبر عدد من محامي هدى عن مخاوفهم من تعرض هدى للاختطاف أو الأذى في دار الأمل الذي وصفوه بالمكان غير الآمن وطالبوا الحكومة بتوفير مكان أكثر أمنا لهدى .