GMT 0:03 2013 السبت 30 نوفمبر GMT 23:54 2013 الجمعة 29 نوفمبر :آخر تحديث مكرم محمد أحمد وحده بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي هو الذي يري اتفاقية ايران النووية خطأ استراتيجيا وقعت فيه الولاياتالمتحدة,لان الاتفاق فعل القليل من أجل كبح جموح إيران في الحصول علي سلاح نووي, وجعل العالم اكثر خطورة مما كان عليه. ويشبه الاتفاق الذي وقعته امريكا وكوريا الشمالية عام2007, ومكن كوريا من أن تصبح أكثر اقترابا من صنع سلاحها النووي, ولأن الاتفاق يعطي لايران الحق في تخصيب اليورانيوم, كما أنه لم يحرمها من امتلاك اي برنامج نووي. ومهما يكن رأي الاسرائيليين في الاتفاق فمامن شك انه يمثل علامة تاريخية فارقة, تفصل بين المصالح الامريكية والغربية والمصالح الاسرائيلية, كما أن الاتفاق يفتح علي إسرائيل أبواب رياح عاصفة تطالبها بتوقيع اتفاقية منع انتشارالاسلحة النووية, ووضع ترسانتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية, شأنها شأن جميع دول العالم, والزام المجتمع الدولي ضرورة اتخاذ خطوات جادة علي طريق إخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل بعد ان منعت الاتفاقية الايرانيةطهران من صنع سلاح نووي.., ويبذل صقور الاسرائيليين غاية جهودهم للتشكيك في جدوي الاتفاقية مؤكدين عزمهم تعطيل مفاوضات الحل النهائي, ويهددون باستخدام القوة ضد إيران, بدعوي ان البرنامج الإيراني لا يهدد فقط أمن إسرائيل, ولكنه يهدد وجودها, وأن من حق إسرائيل ان تفعل كل ما تستطيع أن فشلت في التأثيرعلي خيارات الدول الكبري. والواضح من افتراق المصالح بين إسرائيل والولاياتالمتحدة أن فرص الصدام بين أوباما ونيتانياهو تتزايد,خاصة انه يدخل في خطة إسرائيل التاثير علي صقور الكونجرس الامريكي الذين لا يتحمسون كثيرا للاتفاقية, ويصرون علي ضرورة ان يصدر الكونجرس قرارت جديدة تعاقب إيران رغم إلحاح إدارة أوباما علي ضرورة الامتناع عن هذه الخطوة التي سوف تفسد حلا سياسيا صحيحا لقضية الملف النووي الايراني, ينزع بصورة نهائية قدرة إيران علي صنع سلاح نووي, دون الدخول في حرب جديدة في الشرق الأوسط, يصعب حساب آثارها ونتائجها.