د. ابراهيم هادي ود. أديبة الحرز ود. عادل العوضي ود. طارق الجسار ود. عزيز الفيلي (هاني عبدالله) د. عادل العوضي متحدثا * الحرز: ركزنا على جميع جوانب التشخيص والوقاية والعلاج * آلام الظهر مرض شائع ونسبة انتشاره تتراوح بين 60 و90% حنان عبدالمعبود انطلقت أمس أنشطة اليوم العلمي الأول لقسمي الروماتيزم والتأهيل الطبي في المستشفى الأميري تحت عنوان «آلام الظهر.. تشخيص وعلاج ووقاية» تحت رعاية وحضور مدير منطقة العاصمة الصحية د.طارق الجسار. وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح أكد الجسار أن وحدة الروماتيزم بمستشفى الأميري تعد من الوحدات المتميزة في المستشفى حيث تعتبر من أقدم المراكز الطبية المتخصصة في علاج مرض الروماتيزم في الكويت، مشيرا الى أنها تأسست عام 1991 عندما انضم د.عادل العوضي لقسم الباطنية، وقام بإنشاء وحدة الروماتيزم حيث كان الطبيب المتخصص الوحيد في الكويت وظل يقدم خدماته بشكل منفرد الى كل سكان الكويت لمدة خمس سنوات حتى انضم أطباء آخرون للوحدة. وقال الجسار «من الجيد أن المستشفى الاميري عودنا على تنظيم مثل هذه الأنشطة التوعوية سواء للهيئة الطبية أو للجمهور، بهدف الاطلاع على المستجدات في المجال الطبي، كما أن هذا اليوم يعد نتاج تعاون مثمر ومجهود متواصل بين قسمي الروماتيزم والتأهيل الطبي بشكل كبير، وتشمل نسبة كبيرة من أمراض المترددين على المراكز الطبية»، مضيفا: يسعدني أن تكون المستشفى الاميري صاحبة هذه البصمات لأن لها مكانة خاصة في قلب وذاكرة الكويتيين، فهي اعرق وأقدم مستشفى في الكويت حيث افتتحت عام 1949 واستمرت في تقديم أفضل الخدمات الطبية في الكويت حتى أصبحت الآن من الصروح التي نعتز ونفخر بها. بدوره قال رئيس رابطة أمراض الروماتيزم رئيس وحدة أمراض الروماتيزم في المستشفى الأميري د.عادل العوضي، ان المؤتمر حمل شعار «آلام الظهر.. تشخيصه وعلاجه والوقاية منه»، مبينا أنه يأتي بشراكة بين عدة تخصصات مثل أمراض الروماتيزم، العلاج الطبيعي، الجراحة، التغذية، والأخصائيين النفسيين، موضحا أن آلام الظهر يعد مرضا شائعا عالميا وفي الكويت، حيث أن نسبة انتشاره عالميا تتراوح ما بين 60 و90%، وأنه قد يؤدي إلى العجز إذا لم يتم تداركه، مبينا أن النسبة التقريبية لآلام الظهر التي قد تؤدي إلى العجز أكثر من 50% إذا كانت الآلام حادة، و10% إذا كانت مزمنة. وأضاف «أسباب آلام الظهر مختلفة، ولكن 85% من الأسباب نتيجة آلام العضلات والأربطة في الظهر والجلوس الخاطئ في المكتب، والتعرض الخاطئ للبرد وحمل الأثقال الكبيرة، مبينا أن العلاج يعتمد على سبب آلام الظهر، فإذا كان السبب العضلات يعطى علاج لترخية العضلات، وإذا كان التهابات في العمود الفقري تستخدم الأدوية البيولوجية، وإذا كان التهابات ميكروبية تستخدم المضادات الحيوية، مشيرا إلى أن آلام الديسك الصغيرة تسبب آلاما روماتيزمية وآلاما بالظهر، وفيها يستخدم العلاج التحفظي والعلاج الطبيعي، أما إذا كان الالم كبيرا فقد يضغط على العصب ويؤدي إلى آلام بالظهر والقدم، وهنا نحتاج لتدخل جراحي. بدورها قالت استشارية أمراض الروماتيزم د.أديبة الحرز، أن نشاط اليوم تناول أحد أهم المشاكل الصحية التي تواجه المجتمع في الكويت أو خارجه، مبينة أن آلام الظهر تصيب 70% من الناس، و97% منها نتيجة لسوء استخدام الظهر والأوضاع الخاطئة التي يمارسها الشخص، مضيفة أن المؤتمر ركز على جميع جوانب آلام الظهر من ناحية التشخيص والوقاية والعلاج. من جهته قال استشاري الطب الطبيعي وأحد منظمي المؤتمر د.عزيز الفيلي، أن آلام الظهر منتشرة بشكل كبير بين الكبار والصغار، مبينا أن سببها ينتج عن استخدام التكنولوجيا الحديثة من عدم نشاط والخمول مما يؤدي إلى ضعف العضلات وآلام بالظهر، مشيرا إلى أن المؤتمر لن يناقش الأسباب والوقاية فقط، وإنما سيتطرق إلى الأسباب الخطرة التي إذا شعر بها الشخص، عليه مراجعة الطبيب بسرعة وعدم اعتبارها آلام ظهر عادية ستختفي مع الوقت. وعن نسبة التخوف العالية من إجراء عمليات الديسك، أوضح أن التخوف بسبب وجود نسبة خطورة بسيطة في هذه العمليات، حيث أنه من الممكن أن يجرح العصب ويحدث شلل، مبينا انه في حالة ضغط الديسك على العصب الشوكي فإن احتمالية حدوث الشلل تكون أكبر، وبالتالي على المريض الموازنة بين النسبتين قبل أخذ القرار. وكشف الفيلي عن وجود طريقة أخرى للعلاج تعد بديلة بعض الشيء عن العمليات الجراحية، وهي الحقن التداخلية، نافيا ما يقال عن فشلها، مبينا ان هناك 3 أسباب لعدم النجاح، وهي إما التشخيص الخاطئ، أو العلاج الخاطئ، أو العلاج غير الكافي، موضحا أن هذه الحقن لا تستخدم للديسك فقط، وإنما لخشونة الظهر والكي الحراري أيضا.