أفادت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، في تقرير أصدرته أمس، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني ال42 للدولة، والفوز باستضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» في دبي، بأن نسبة التوطين في المؤسسة بلغت 43% من إجمالي عدد الموظفين، وبعدد يتجاوز 2700 مواطن ومواطنة، في حين بلغ عدد الموظفات المواطنات في المؤسسة 70% من إجمالي الموظفات، إذ بلغ عددهن نحو 950 موظفة. نجم طاقة الإمارات أشار تقرير «اتصالات» إلى أن برنامج «نجم طاقة الإمارات» يشهد نجاحاً كبيراً، إذ حقق حتى الآن توفيراً في استهلاك الطاقة بمقدار 43.8 مليون كيلوواط، وذلك في أكثر من 80 مبنى يتم تطبيق البرنامج فيها، كما يتم تهيئة المباني بتركيب معدات تكنولوجية توظف تقنية اتصال الأجهزة لمراقبة استهلاك الطاقة والتحكم بها. ووفقاً ل«اتصالات»، يهدف البرنامج إلى خفض استهلاك الطاقة بمقدار 20% لكل المباني المشاركة في البرنامج بحلول عام 2015، وقد اقترب تحقيق هذا الهدف قبل الموعد المحدد، إذ حقق البرنامج حتى الآن توفيراً في الاستهلاك يبلغ 17% في كل المباني. وأشار التقرير إلى أن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون التي أسهم البرنامج في خفضها حتى الآن تبلغ 26 ألفاً و25 طناً، وهو ما يعادل أثر زراعة 5588 شجرة. وقالت المؤسسة إنها اعتمدت استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور أساسية من أجل زيادة التوطين، هي إيجاد الحوافز الكافية لاستقطاب المواطنين، وإيجاد بيئة العمل الصحية الكفيلة بثباتهم على وظائفهم، وإعداد المواطن المؤهل المواكب لأحدث المستجدات والقادر على مواجهة التحديات، مشيرة إلى أنها حققت نتائج إيجابية لافتة في مجال سياسة التوطين، إذ مازالت تحتل مرتبة الصدارة بين مؤسسات الدولة من حيث توظيف الإماراتيين وتدريبهم وتأهيلهم، كما تعد «اتصالات» أكبر مؤسسة وطنية توفيراً للوظائف لمواطني الدولة، إذ إنها توظف وتؤهل أعداداً كبيرة منهم سنوياً. ولفتت «اتصالات» في تقريرها إلى أن «أكاديمية اتصالات» أصبحت مركزاً إقليمياً متخصصاً في مجال التدريب، وتخرج فيها حتى الآن آلاف الخريجين، الذين يعمل العديد منهم اليوم في «اتصالات»، والبقية يعملون في قطاعات مختلفة في الدولة، كما دربت «اتصالات» وأهلت 1000 مواطن في مختلف التخصصات وعبر برامجها التدريبية المختلفة، وذلك بوصفها شريكاً في مبادرة «أبشر»، التي أطلقها صاحب السموالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعم وتمكين مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل. ومن جانب آخر، ذكرت «اتصالات» أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التوسع في نطاق شبكات الجيل الرابع من حيث المساحة التي تغطيها، إضافة إلى تعزيز التغطية الداخلية للمباني والمراكز التجارية والمطارات وغيرها، بعد أن أصبحت الشبكة تغطي حالياً أكثر من 80% من المناطق المأهولة في الدولة، فضلاً عن تغطية كل مناطق الدولة بشبكات الجيل الثاني والثالث. وأوضحت في تقريرها أن مبادرة «اتصالات» للتحول إلى الفواتير الإلكترونية شهدت إقبالاً كبيراً من المشتركين، تبنى أكثر من مليون مشترك حتى الآن النظام الجديد الذي يهدف إلى توفير خدمة تتيح للمتعاملين الاطلاع على تفاصيل الفواتير في أي وقت بسهولة ويسر، وفي الوقت ذاته يحد من استخدام الورق، ويخفف من الأثر البيئي الضار الناتج عن طباعة كميات كبيرة من الفواتير الورقية. وكان الرئيس التنفيذي ل«اتصالات»، صالح عبدالله العبدولي، أكد في مقدمة التقرير أن «رغبة قيادة الدولة بجعل الإمارات في صدارة دول العالم على مختلف الصعد هو الدافع والمحفز الأكثر أهمية لتحقيق المزيد من التقدم والحفاظ على ريادة وتصدر قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات». ولفت إلى أن «(اتصالات) تعمل منذ بدايات دولة الاتحاد بتوجيهات قيادة الدولة على تطوير البنية التحتية للاتصالات، كي تكون الإمارات مثالاً يحتذى في النمو والتطور، واليوم أصبحت الإمارات إحدى أكثر الدول تقدماً في قطاع التكنولوجيا على مستوى العالم». وذكر أن «(اتصالات) كانت ومازالت سباقة في الاستثمار بأعلى مستويات التقنية الحديثة وتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها، ما مكّن الإمارات من تبوؤ أعلى المراكز من حيث تغطية البنية التحتية للألياف الضوئية وشبكة الجيل الرابع للهواتف المتحركة»، لافتاً إلى أن «لهذه البنية التحتية دوراً فائق الأهمية لا يقتصر على التواصل بين الأفراد، بل يمتد ليلعب دوراً محورياً في تطور وتقدم مختلف القطاعات، التي تسهم في النمو الاقتصادي للدولة وتحقيق رؤى ومبادرات الحكومة وجعل البرامج والمشروعات التنموية حقيقة واقعة».