ازدانت ساحة مركز "جاليريا" في جزيرة الماريا بأبوظبي بفعاليات الأسبوع الثقافي المغربي الأول، الذي أقامته السفارة المغربية بالدولة، تزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني الثاني والأربعين للإمارات، واحتضنت الساحة معرضاً للصناعة التقليدية المغربية بمشاركة عارضين من المغرب متخصصين في الزي التقليدي والمنتوجات الطبيعية، في إطار الأيام التي نظمها مجلس الجالية المغربية في دولة الإمارات. كما شملت قرية أتاحت فرصة التعرف على جانب من العادات والتقاليد المغربية، وعبرت بالمتلقي الحدود لتضعه في سياق الحضارة المغربية التي يرجع تاريخها إلى آلاف السنين. شهد الحدث، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في دبي، إقامة عروض أزياء مغربية وإماراتية وعرض أزياء بألوان العلم الإماراتي مشاركة من الجالية المغربية لاحتفالات الدولة باليوم الوطني، وتضمن الأسبوع الثقافي المغربي الأول العديد من الندوات والفقرات الثقافية وطقوساً من الفلكلور الشعبي، والندوات والمحاضرات وورشات العمل للإضاءة أكثر على دور المرأة الريادي في العديد من القطاعات، وتسليط الضوء على بعض المشاكل واحتياجات الجالية المغربية في الخليج خاصة في جانب محاولة إنشاء مدارس توفق بين اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية وتواكب التعليم في المملكة. أصالة وتنوع وتميز حفل اختتام الملتقى، الذي أقيم في دبي، بسهرة مغربية خالصة أبرزت أصالة وتنوع الثقافية المغربية متعددة الروافد، وجعلت الحاضرين يعيشون أجواء مغربية سواء من خلال الطبخ أو الموسيقى أو اللباس التقليدي، وشمل عرضاً للأزياء لمصممات مغربيات مقيمات في المهجر، تميز بالتنوع والإتقان، بينما قدمت مصممة شابة مقيمة بدبي تشكيلة عبايات مغربية بألوان العلم الوطني الإماراتي تعبيراً على مشاركتها في الاحتفالات بعيد الاتحاد الوطني ال42. إلى ذلك، أكد محمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية لدى الدولة، أن الهدف من إقامة الأسبوع الثقافي المغربي مشاركة دولة الإمارات احتفالاتها باليوم الوطني ال 42 ورد الجميل، علاوة على ربط جسور التواصل، وتقريب العادات والتقاليد المغربية إلى مختلف الجنسيات الموجودة على أرض الدولة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تبدي اهتماماً ملحوظاً بتطوير العلاقات مع المملكة المغربية، وهو ما يلقى اهتماماً بالمقابل من قبل القيادة في المغرب، لتعزيز الروابط مع الإمارات وتقويتها ودفعها باستمرار إلى مجالات رحبة. وقال إن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية المغربية أنها علاقات تاريخية تستند إلى دعائم قوية رسخها كل من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، ومن ثم فإنها تمتلك رصيداً كبيراً من التعاون والتفاهم، والتنسيق خلال السنوات الماضية تستند عليه في تطلعها إلى المستقبل. ... المزيد