السبت 07 ديسمبر 2013 10:06 مساءً | عبدالجبار البحري | نشرت أمس اللجنة المكلفة بالتحقيق في جريمة مجمع وزارة الدفاع تقريرها " الأولي" حول العملية الاجرامية البشعة التي استهدفت رمز السيادة الوطنية. التقرير أشار إلى أن معظم عالمنفذين لعملية التفجير والااقتحام والسيطرة يحملون الجنسية السعودية،، ولم يشر إلى الدلائل التي أكدت لهم هوية المنفذين!! وذكر ذات التقرير أسماء جزء من أسماء " الشهداء" وتجاهل اكثر من ثلثين ممن سقطوا في عملية الهجوم من الضباط والجنود ومرتادي المشفى!! وكان واضحا اشادة التقرير بأداء القوات المسلحة والقنااصة والشرة العسكرية وقوات النخبة، رغم قصور تلك الأجهزة والقوات ومحاولتها الحثيثة لطمس معالم الجريمة ، الذي تحدث عنه ، مصدر رفيع بوزارة الدفاع للإعلام. حيث أشار المصدر إلى ان قوات "النخبة" التي شاركت في العملية لتحرير أحد مباني مجمع الدفاع قامت باستخدام الدبابات لتحرير المبنى بدلا من استخدام الغازات والاسلحة والوسائل التي تدربت عليها لمواجهة وتنفيذ المهمات والعمليات المماثلة. ما سبق يضعنا أمام تساؤلات هامة لعل أبرزها: كيف استطاع التقرير تحديد هوية الجناة ولم يذكر أسمائهم، دون ذكر الدلائل التي استند عليها التقرير لمعرفة هويتهم، أو ذكر الجهة المنفذة، في الوقت الذي تبين إن من صاغ التقرير لم يكن على علم أو اطلاع بأسماء الذين سقطوا من القوات المسلحة.؟ ولم يشر التقرير إلى رفض قائد القوات الخاصة الأوامر بتحريك القوات إلى منطقة الاشتباك اثناء الهجوم!!! ثم ما سر الإصرار الذي كان واضحا للقضاء الكلي على كافة العناصر المهاجمة، من خلال الرسائل القصيرة والاخبار الصادرة عن إعلام وزارة الدفاع قبل حسم المواجهات بساعات طويلة!! ومتى سيصدر التقرير التفصيلي عن الجريمة؟ وهل سيعرض على الرأي العام؟ أم انه مقدر له مجاورة أدراج تقارير الجرائم السابقة؟