عبدالكريم العبدالله في الوقت الذي يتردد فيه ظهور عدد من حالات الدرن في بعض المدارس، اعتمدت وزارة الصحة الآلية الجديدة الخاصة بالتنسيق لمكافحة «الدرن» في المدارس، والتي سيتم اصدار قرار وزاري بها خلال الايام القليلة المقبلة، والتي ستكون بالتنسيق مع 3 جهات صحية وهي ادارة الصحة المدرسية برئاسة د.ابتسام الهويدي، ووحدة مكافحة الدرن برئاسة د.عواطف الشمري، بالاضافة الى مركز التأهيل الرئوي بمنطقة الصباح الطبية برئاسة د.فاطمة السعيدي. وتضمنت الآلية الجديدة الخاصة بالتنسيق لمكافحة الدرن في المدارس، والتي تنفرد «الأنباء» بنشرها، 3 بنود وهي فحص الطلبة المستجدين - فحص الطلبة المشتبه بإصابتهم بعدوى الدرن في المدارس - الحالات ذات الخطورة العالية (المصابين بالامراض المزمنة وامراض الدم). الطلبة المستجدين وجاء في الآلية الخاصة بالتنسيق لمكافحة الدرن في المدارس، والتي اعتمدتها وزارة الصحة أن الآلية المتبعة في البند الاول، وهو فحص الطلبة المستجدين هي أن يتم فحص مدى وجود ندبة طعم الدرن BCG - SCAR لجميع الطلبة المستجدين، اذ يقوم بهذا الفحص افراد الهيئة التمريضية بعيادات الصحة المدرسية، علما انه في حالة عدم وجود الندبة الخاصة بطعم الدرن فيتم فحص التحسس الجلدي للبروتين المشتق الخاص ببكتيريا الدرن PPD TEST ويتم حقن الطالب بهذه المادة ومراجعة تغيير حجم التحسس (القطر الكامل للدائرة) بعد 48 ساعة الى 72 ساعة، ويتم قراءة النتيجة وتفسيرها من صفر الى 9 مليمتر «نتيجة طبيعية»، و10 مليمتر او اكثر يتم عليها تحويل الطالب الى مركز التأهيل الرئوي بموجب اشعار من طبيب الصحة المدرسية لاجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة «اشعة الصدر - التحاليل المخبرية»، واعطاء العلاج اللازم مع التبليغ عن الحالة من جانب الطبيب المعالج، وارسال التبليغ الى الجهات المختصة باستخدام نموذج التبليغ عن مرض معد المعتمد من قبل وزارة الصحة، بحيث انه في حالة تأكد الاصابة النشطة فإن الطالب لا يعود للانتظام بالدراسة الا بعد صدور تقرير طبي ينص على التوصية بذلك من الطبيب المعالج بمركز التأهيل الرئوي. كما يتم اجراء فحص PPD للطلبة الوافدين من المناطق والدول ذات المعدلات العالية لانتشار الدرن، بالاضافة الى الطلبة ذوي المناعة الضعيفة من المصابين بالامراض المزمنة غير المعدية وامرض الدم. المشتبه بهم وذكرت الآلية انه بالنسبة للبند الثاني الخاص بفحص الطلبة المشتبه بإصابتهم بعدوى الدرن بالمدارس، فتكون في حالة وجود «كحة» مستمرة تزيد على اسبوعين، ولا تستجيب للعلاجات المعتادة للأمراض الشائعة مع وجود او عدم وجود اعراض اخرى، وهنا يقوم طبيب الصحة المدرسية بتحويل الحالة باعتبارها حالة مشتبه بها الى وحدة مكافحة الدرن، وذلك لاجراء فحص التحسس الجلدي للدرن واشعة الصدر، علما انه في حال كانت النتائج ايجابية للإصابة بالدرن فيقوم طبيب وحدة مكافحة الدرن بتحويل الحالة الى مركز التأهيل الرئوي لتلقي العلاج وارسال تقرير الى ادارة الصحة المدرسية ووحدة مكافحة الدرن. وأشارت الآلية الى أن الاجراءات المتبعة حيال الحالات التي تتأكد من اصابتها بالدرن الرئوي النشط تتمثل في غياب الطالب عن المدرسة اثناء بداية العلاج والعودة الى الدراسة بعد اعطاء تقرير طبي موضحا به العودة للدراسة، فضلا عن متابعة النظام العلاجي للطالب او الطالبة عن طريق بطاقة العلاج الصادرة من مركز التأهيل الرئوي، بالاضافة الى المتابعة الهاتفية مع الوالدين عن طريق الاطباء والهيئة التمريضية بالصحة المدرسية، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة ارسال تقرير طبي من الطبيب المعالج بما يفيد أن المريض او من يخضع للعلاج الوقائي قد استكمل العلاج وارسالها للصحة المدرسية ووحدة مكافحة الدرن. وشمل البند الثالث والاخير من الآلية الخاصة بمكافحة الدرن في المدارس «الحالات ذات الخطورة العالية من المصابين بالامراض المزمنة وامراض الدم»، اذ يتم في هذه الحالة اجراء مسح طبي واستقصاء وبائي للمشتبه بهم من تلك الحالات مرتين بالعام باستخدام القائمة التفقدية CHECK LIST بالتنسيق بين وحدة مكافحة الدرن ومركز التأهيل الرئوي، علما أن المسوحات ستجريها ممرضات الصحة المدرسية تحت اشراف أطباء الصحة المدرسية. تساؤلات مصادر صحية مطلعة أكدت في تصريح خاص ل «الأنباء» أن هذه الآلية من شأنها مكافحة ومواجهة «الدرن» في المدارس، خاصة بعد ظهور بعض الحالات في الآونة الأخيرة مما أثارت العديد من التساؤلات على الساحة البرلمانية، ووجه من خلالها بعض الأسئلة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة وبالتنسيق مع وزار التربية ستعمل على تنفيذ هذه الآلية التي تخص صحة طلبتنا وطالباتنا في مختلف المدارس. وتوقعت المصادر ذاتها أن يصدر وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي قرارا باعتماد هذه الآلية بالتنسيق مع 3 جهات صحية وهي «الصحة المدرسية - مركز التأهيل الرئوي - وحدة مكافحة الدرن» خلال الأيام القليلة المقبلة. وأفادت المصادر بأن الآلية الجديدة الخاصة بالتنسيق لمكافحة الدرن في المدارس استندت الى القرار الوزاري رقم 77 لسنة 2013 والخاص بالتنسيق بين وحدة مكافحة الدرن ومركز التأهيل الرئوي لمكافحة الدرن والوقاية منه، لما به من تنسيق ممكن ان يساهم بشكل كبير في الآلية الجديدة.