العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية نظيفة في قمة الدوري الإنجليزي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السل.. مرض شائع شديد العدوى
عرف عبر التاريخ ضمن أشد الأمراض فتكاً في العالم تسبب بقتل الملايين من الناس على مر الأزمنة
نشر في الجمهورية يوم 24 - 03 - 2013

- في اليمن عدد الحالات التي قد تصاب سنويا بمرض السل 12500 حالة منها 6250 حالة سل رئوي معدي
بهدف التعريف بخطورة مرض السل الذي يعتبر من اخطر أمراض العصر ويقال أن ثلث سكان العالم حاملين عدوى السل , ويصادف اليوم ال 24 من مارس من كل عام اليوم العالمي لمكافحة السل وبهذه المناسبة تناقش السطور التالية أوضاع مرضى السل في اليمن وأسبابه والإجراءات التي يجب العمل بها وكذا طرق الوقاية والمكافحة.الوضع في اليمن
الوضع الوبائي للسل في اليمن حاليا بحسب نتائج آخر مسح وبائي للسل أجراه البرنامج الوطني لمكافحة السل في اليمن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في العام 2010 و2011 بينت أن معدل الحدوث السنوي لجميع أشكال السل هو 50 حالة لكل 100,000 نسمة من السكان فإذا كان عدد سكان اليمن 25 مليون نسمة فإن الحالات التي قد تصاب سنويا في اليمن هي 12500 حالة, من هذه الحالات 6250 حالة سل رئوي معدٍ, وبقية الحالات هي سل رئوي سلبي وسل خارج الرئتين, وأن معدل الوفيات بسبب السل هي 9 وفيات لكل 100.000 نسمة من السكان.
أهداف وسياسة البرنامج
تأسس البرنامج الوطني لمكافحة السل في العام 1978م في العاصمة صنعاء وقد استطاع أن يتوسع في نشر خدمات مكافحة السل وطرق الوقاية منه في عموم محافظات الجمهورية يقول الدكتور نجيب عبدالعزيز عبدالله مدير عام البرنامج إن أهداف البرنامج الوطني لمكافحة السل تتمثل في اكتشاف 70 % من حالات السل التي تحدث سنويا وتحقيق معدل نجاح معالجة 85 % للحالات المكتشفة.
وحول السياسات الوطنية التقنية للبرنامج قال إن البرنامج تبنى استراتيجية منظمة الصحة العالمية المعالجة القصيرة الأمد تحت الإشراف اليومي المباشر.
حصاد السنوات الماضية
ما حققه البرنامج الوطني مكافحة السل في السنوات الماضية تمثلت أهمها في علاج حوالي 86 % من إجمالي الحالات المكتشفة حتى العام 2011م , واكتشاف 54% من حالات السل الرئوي المعدي المتوقع حدوثها في البلاد حتى العام 2012 , وتم تخفيض معدل انتشار السل من 132 حالة لكل 100.000 من السكان في العام 1990 إلى 78 حالة في العام 2012, كما تم تخفيض معدل الحدوث السنوي للسل من 90 حالة لكل 100,000 من السكان في العام 1990 إلى 50 حالة في العام 2012 , وكذا تخفيض معدل الوفيات بسبب السل من 15 وفاة لكل 100.000 من السكان إلا في العام 1990 إلى 9 وفيات في العام 2012.
دعم عالمي
وقد تحققت هذه النجاحات بدعم من الصندوق العالمي من خلال تنفيذ التدخلات المتمثلة في توفير الخدمات التشخيصية المجانية للسل الرئوي بالفحص المجهري للبصاق وبجودة عالية في 265 مديرية حتى يتمكن المرضى من الوصول لهذه الخدمات بسهولة وتقليل كلفة طلب الخدمة عليهم وتخضع هذه المختبرات لضبط الجودة بانتظام من المختبر المرجعي للبرنامج، وتوفير الخدمات العلاجية للمرضى في جميع المديريات حيث يمتلك البرنامج شبكة من منسقي السل في المديريات تعمل على معالجة حالات السل وتسجيلها ورفع تقارير ربعية بنتائج المعالجة، وكذا توفير الأدوية المضادة للسل وتوزيعها مجانا لجميع المرضى وهذا من الموازنة الحكومية بحوالي مبلغ 57 مليون ريال سنويا, وتوفير المحاليل والمعدات التشخيصية لمختبرات السل وبانتظام, وتوفير خدمات زراعة البصاق واختبار الحساسية العلاجية في 4 مراكز درن في المحافظات الرئيسية والكبيرة في البلاد.
أيضاً ساهم الصندوق بتفعيل الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص والقطعات الصحية الحكومية وغير الحكومية حيث تم التنسيق مع حوالي أكثر من 400 مرفق صحي خاص في البلاد بهدف الوصول لمرضى السل الذين يقصدون هذا القطاع للعلاج وبالتالي توفير الأدوية المجانية لهم لضمان استمرارهم بالعلاج حتى الشفاء. كما تم تقوية تعزيز نظام الترصد في البرنامج حيث يتم تسجيل حالات السل في جميع مديريات البلاد ويتم رفع تقارير ربعية بذلك. وحاليا يتم إعادة تأهيل أقسام الرقود في الحديدة وتعز وذلك لاستخدامها في معالجة حالات السل المقاوم للخط الأول من الأدوية، وسيتم البدء في معالجة حالات السل المقاوم للأدوية في هذا العام وسيتم تقديم الرعاية لهذه الحالات بما فيها توفير الأدوية مجاناً.
أيضاً تم تأسيس 3 مراكز مشورة وفحص لفيروس العوز المناعي البشري لمرضى السل في الأمانة، الحديدة، تعز بالتعاون مع برنامج مكافحة الإيدز، ومما ساعد على نجاح البرنامج رفع الوعي الصحي عن مرض السل لدى المواطنين من خلال عمل وبث البرامج التلفزيونية والإذاعية.
خطة مستقبلية
الخطة المستقبلية للبرنامج قال عنها الدكتور نجيب إن أهم ما يتضمنه تنفيذ مشروع مكافحة السل المقاوم للأدوية ويشمل توفير الخدمات التشخيصية المجانية وتوفير العلاج المجاني وهو مكلف جدا وكذا توفير الدعم الغذائي للمرضى مجانا طول فترة العلاج وتحسين مكافحة العدوى في المرافق الصحية وزيادة أنشطة التوعية الصحية بمكافحة العدوى من منازل المرضى)، أيضاً تتضمن الخطة تنفيذ مشروع منهجية صحة الرئة من خلال توفير الأدوية للمرضى الذين يعانون من الأمراض الصدرية المزمنة مثل ضيق التنفس، الحساسية، الالتهابات الرئوية الأخرى حيث سيتم فحص هؤلاء المرضى للسل وأيضاً صرف أدوية مجانية لهم للأعراض الصدرية الذين يعانون منها (أدوية السعال، أدوية الحساسية، أدوية ضيق النفس......الخ).
تحديات المكافحة
التحديات التي تواجه مكافحة السل أشار مدير البرنامج إلى أنها تتمثل أهمها في أن البرنامج يعتمد على الدعم الأجنبي في تنفيذ أنشطته بنسبة 85 % وهذا يهدد استمرارية البرنامج فيما لو توقف الدعم, كذلك من أهم التحديات عدم توفر أقسام رقود للحالات السل المقاوم للأدوية , وعدم دعم العاملين في مكافحة السل وتوفير الحوافز التشجيعية كونهم يعملون مع مرض معدٍ وعلى الأقل يجب أن تخصص لهم بدل عدوى أسوة بزملائهم في المؤسسات الأخرى الذين يستلمون بدل مخاطر, أيضاً يعاني البرنامج من عدم توفر موازنات حكومية لفروع البرنامج في المحافظات ولتأمين كلفة أنشطته الأساسية.
إمكانيات البرنامج
وحول إمكانيات برنامج مكافحة السل قال: على المستوى المركزي يتكون من عدة أقسام، بالإضافة إلى المختبر المرجعي للبرنامج ومن أبرز مهام المركز الإشراف، التدريب، التخطيط ، المتابعة، التقييم، رسم سياسات مكافحة السل في اليمن – تأمين إمداد منتظم بالأدوية والمحاليل التشخيصية, وعلى مستوى المحافظات والمديريات يوجد منسق للبرنامج ومشرف مختبرات السل في كل محافظة ومديرية يقوم بمهمة الإشراف, والتدريب, والتبليغ والتقييم والمتابعة والإمداد.
دور القطاع الخاص
وللقطاع الخاص دور في مكافحة السل ولهذا يوجد قسم مستقل للقطاع الخاص في البرنامج يقول الدكتور وضاح هزاع العبسي مسئول القسم لقد تبنى البرنامج الوطني لمكافحة السل العمل بالاستراتيجية العالمية لدحر السل كاستراتيجية وطنية لمكافحة السل في اليمن حيث إن انضمام جميع مقدمي الخدمات الصحية في تقديم الرعاية المتعلقة بالسل من خلال الشراكة القطاع العام مع القطاع الخاص والذى تمثل أحد المكونات الجوهرية في استراتيجية دحر السل, وقد بدأت مبادرة الشراكة في عام 2005م وشملت السجون المركزية والمستشفيات العسكرية في معظم محافظات الجمهورية وتم انضمام الجمعيات الخيرية منها جمعية الإصلاح والجمعية الخاصة برعاية الأسرة، وجمعية البر في سقطرة حيث يقوم معظم الشركاء حاليا بتطبيق الحزمة الكاملة للدوتس في المناطق المخصصة التابعة لهم من خلال رفع التقارير الربعية بحسب إرشادات البرنامج الوطني لمكافحة السل كما يتولى البرنامج الوطني لمكافحة السل دعم الإمدادات المتعلقة بأدوية السل ومستلزمات المختبر والنماذج المتعلقة بالتسجيل والتبليغ مجانا إلى الشركاء في القطاع الخاص.
الدكتور وضاح قال: إن الهدف الأساسي للقطاع الخاص في مكافحة مرض السل باليمن هو إدخال وتشغيل كل مقدمي الرعاية الصحية الخاصة بنظام استخدام المعالجة اليومية تحت الإشراف المباشر وفق معايير البرنامج الوطني لمكافحة السل.
أنشطة تدريبية
وتحدث الدكتور وضاح عن الأنشطة الخاصة بالقطاع الخاص في مجال مكافحة السل فقال أنها تتمثل في تدريب مدربين في مجال مكافحة السل وكذا تدريب كادر صحي من مقدمي الخدمة الصحية في المرافق الخاصة على استراتيجية معالجة مرضى السل تحت الإشراف اليومي المباشر (الدوتس), مشيرا إلى أنه تم تنفيذ حوالي اثنتي عشرة دورة تدريبية نفذت في معظم المحافظات خلال الثلاثة الأعوام السابقة, بالإضافة إلى أنه تم عمل خطط لدورات من منظمة الصحة العالمية للمحافظات التالية ( مأرب، شبوة، أبين، إب، حجة، ذمار، المحويت، عدن، تعز، البيضاء، الحديدة).
أيضاً من الأنشطة المهمة التي يقوم بها القطاع الخاص في مكافحة السل عمل دليل الشراكة مع القطاع العام والخاص والمختلط في مكافحة السل من قبل د. سميحة بغدادي, د. أكرم الجنيد , د. عبد المجيد فرحان , د. عصام الدين عوض و د. خديجة الدميني وكل أعضاء فريق العمل بالبرنامج الوطني لمكافحة السل, وقد تم طباعة الدليل وتوزيعه على جميع المنسقين في القطاع العام والقطاع الخاص من أجل تعزيز الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ورفع معدل اكتشاف الحالات .
خطط مستقبلية
كما أشار الدكتور وضاح العبسي إلى الخطط المستقبلية الخاصة بقسم القطاع الخاص فقال إنها تهدف إلى رفع معدل تدريب القطاع الخاص في المحافظات من أجل تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والوصول إلى المستوى المطلوب لاكتشاف الحالة, والتنسيق والتواصل المبكر مع كل المسئولين على القطاع الخاص بالمحافظة وإعطائهم نبذة عن مرض السل أهمية الكشف المبكر للحالات ومن أجل رفع معدل الاكتشاف, وعمل منسق في كل مرفق صحي خاص وتأييده وتعريفة لكل الأطباء الموجودين في المرفق, وعمل شهائد اعتماد للمرافق الصحية الخاصة من قبل البرنامج والمحافظة , وربط العلاقات مع كل منسقي القطاع الخاص الموجود في المحافظة . أيضاً تتضمن خطة القطاع الخاص المستقبلية استخدام الطرق الفنية والجديدة مع كل المرافق الصحية الخاصة بشأن استخدام الدوتس وعملية تحويل الحالات.
المقاومة العلاجية لأدوية السل
المقاومة العلاجية لأدوية السل تحدث عنها الدكتور عبدالعزيز الأغبري فقال أي حالة سل تكون فيها العصيات المسببة للسل لديها مقاومه لعلاج واحد أو اكثر من الأدوية المضادة للسل.
وحول كيفية حدوث المقاومة العلاجية للسل قال المقاومة الطبيعية للعصيات لبعض أدوية السل على انفراد تحدث بسبب الطفرات الجينية لDNA للعصيات, وأشار إلى أن هناك مقاومة أولية للسل تعني أن المريض أصيب بعصيات مقاومه لأدوية السل منذ البداية, ولم يسبق له أن تعالج من سابق , ومقاومه مكتسبه للسل تعني حدوث مقاومه علاجيه لمريض السل أثناء المعالجة لأي سبب.
متطلبات العلاج
المتطلبات لبدء علاج حالات المقاومة قال هناك متطلبات مركزية ومتطلبات على المستوى الوسطي والطرفي المركزية تتمثل في تجهيز أقسام الرقود وتوفير أدوية الخط الثاني المضادة للسل وأدوية لتخفيف التأثيرات الجانبية وإعداد دليل وطني حول المقاومة العلاجية وتجهيز مختبرات الخدمات الإكلينيكية (السريرية) خاصه في مراكز السل الرئيسية (الحديدة / صنعاء /عدن / تعز), وعلى المستوى الوسطي والطرفي تتمثل في إعداد كشوفات بأسماء وعناوين الحالات المقاومة والحالات المشتبه وإعداد كشوفات بأسماء مؤيدي المعالجة لحالات المقاومة لكل مركز .
أنشطة التثقيف الصحي
أنشطة التثقيف الصحي لبرنامج مكافحة السل للعام 2013م تحدث عنها مدير التثقيف الصحي في البرنامج عثمان عبدالله الحسوسة حيث أشار إلى أن هناك أنشطة مركزية وأنشطة على مستوى المحافظات والمديريات للتثقيف الصحي وقال: من أهم الأنشطة التثقيفية التي سينفذها البرنامج على مستوى المركز تثقيفية وتوعوية متنوعة باستخدام مختلف الوسائل الإعلامية (صحافة , إذاعة , تلفزيون) ومن أهم الأنشطة تنفيذ نشاط اللقاء التعريفي للإعلاميين للتوعية في مجال مكافحة السل وإعداد وإنتاج وتنفيذ فلاشات تلفزيونية وسيتم بثها في القنوات الفضائية والحكومية والخاصة , أيضاً من الأنشطة إعداد وإنتاج وتنفيذ حواريات إذاعية باللهجة المحلية للمحافظات وستبث في الإذاعات المحلية. ومن الأنشطة الصحفية إعداد نشر الأخبار والتقارير والمقالات والتحقيقات والاستطلاعات واللقاءات التثقيفية والتوعوية في مختلف الصحف .
فعاليات اليوم العالمي
وهناك أنشطة للبرنامج سيتم تنفيذها بمناسبة اليوم العالمي للسل 24مارس 2013م تتمثل في تنفيذ فعالية التدشين لأنشطة التوعية والتثقيف الصحي لمكافحة السل برعاية وزير الصحة تحت شعار (لا يأس بعد اليوم ....الوقاية من السل وعلاجه في متناولنا جميعاً) , بالإضافة إلى أنه ستقام عدد من الفعاليات بالمناسبة على مستوى المحافظات.
أنشطة تدريبية
وفي مجال التدريب قال الحسوسة: تتمثل أنشطة التثقيف الصحي في استكمال تدريب المثقفين الصحيين ومنسقين التثقيف الصحي في مديريات محافظات (المكلا، المهرة، سيئون، شبوة –صعدة، الجوف). وكذا استكمال تدريب المتطوعين في مجال مكافحة السل من منظمات المجتمع المدني ومتطوعين للإشراف على معالجة حالات السل المقاوم للأدوية. والبدء بتنفيذ تدريب المتطوعين لمعالجة السل المقاوم للأدوية بنظام الإشراف المجتمعي.
وبالنسبة لأنشطة التثقيف الصحي التي تخص منسق السل بالمحافظات قال إن أهمها تتمثل في إقامة الاحتفال باليوم العالمي للسل بحسب الخطة المعتمدة من قبل البرنامج والتوعية والتثقيف الصحي لمرض السل في المدارس والتجمعات السكانية والمعسكرات والأندية الرياضية, والقيام بتوزيع المطبوعات الخاصة بمرض السل من منشورات ومطويات وملصقات , والمشاركة في استكمال تدريب منسقي التثقيف الصحي في المديريات لبقية المحافظات (المكلا، سيئون، شبوة، المهرة، صعدة، الجوف) والتنسيق لأنشطة التوعية والتثقيف الصحي في الإذاعات المحلية وعبر خطباء وأئمة المساجد ومكاتب التربية بالاشتراك مع منسق التثقيف في المحافظة.
أما أنشطة التثقيف الصحي في المديريات فتتمثل في إلقاء المحاضرات التوعوية من قبل منسقي السل في مدارس المديرية للتوعية فيها بالتعاون مع منسق التثقيف الصحي. والقيام بالتوعية والتثقيف الصحي لمرض السل بمناسبة اليوم العالمي للسل وعمل محاضرات بهذه المناسبة, وتوزيع المنشورات والمطويات والملصقات وتعليقها على المرافق الصحية , وتقديم التثقيف الصحي لمرضى السل في المديرية والإشراف على تناولهم الدواء ومتابعة فحوصات البلغم لهم. ومن أنشطة منسقي المديريات المشاركة في التغطية الإذاعية وإعطاء الرسائل التوعوية عن مرض السل وعن أنشطة مكافحة السل على مستوى المديرية عبر إذاعات المحافظات (الأمانة –عدن، تعز، الحديدة، المكلا، شبوة، حجة، صعدة، إب –سيئون).
قابل للشفاء وقاتل إذا لم يعالج
السل مرض معد تسببه جراثيم تسمى عصيات السل هذه الجراثيم غالباً ما تهاجم الرئة حيث تتكاثر هناك وتعمل على تخريب أنسجتها فيجد الإنسان صعوبة في التنفس ويشكو من السعال، ويمكن أن تصيب أي عضو آخر من جسم الإنسان كالغدد الليمفاوية، الكلى، العمود الفقري، الدماغ أو غيرها من أعضاء جسم الإنسان.
إيجابي وسلبي
أنواع مرض السل نوعان سل الرئة وسل خارج الرئة سل الرئة يمثل حوالي 80 % من الحالات ويصيب الرئة حيث تتكاثر عصيات السل هناك وتبدأ بظهور أعراض مرضية على المصاب كالسعال والألم في الصدر وضيق في التنفس نتيجة لتخرب أنسجة الرئة وفقدانها لوظيفتها، وعلى أساس فحص لطاخة البصاق ينقسم سل الرئة إلى سل إيجابي وسل رئوي سلبي.
والنوع الثاني للمرض سل خارج الرئة وهذا يمثل حوالي 20 % من الحالات ويصيب أعضاء أخرى غير الرئة مثل الغدد الليمفاوية أو العمود الفقري وتعمل على تخريبه مما يؤدي إلى فقدان العضو لوظيفته.
أعراض السل
أعراض مرض السل الرئوي تتمثل في: سعال مستمر لأكثر من أسبوعين ولم يستجب للمضادات الحيوية، بصاق مصحوب بالدم أحياناً، ألم في الصدر وضيق في التنفس، حمى وتعرق ليلي، نقص في الوزن وفقدان للشهية.
أما أعراض مرض السل خارج الرئة هناك أعراض عامة وأعراض خاصة..العامة عبارة عن حمى وتعرق ليلي ونقص في الوزن وفقدان للشهية.
أما أعراض خاصة تعتمد على مكان العضو المصاب كتورم الغدد الليمفاوية أو انحناء العمود الفقري عند إصابته بالسل.
الأشخاص المعرضين للمرض
الأشخاص الأكثر عرضة لحدوث مرض السل هم أشخاص واقعون تحت ظروف معينة تساعد على ظهور المرض عند التعرض للعدوى وهم..
أشخاص يعانون من اضطراب مناعي كالإصابة بفيروس العوز المناعي، مرضى داء السكري أو السرطان أو مرضى الكلى أو الخاضعين للعلاج بدواء الكورتيزون، ومنهم أشخاص يعانون سوء التغذية أو نقص في الوزن، وكذلك الأطفال تحت سن الخمس سنوات وكبار السن، والمدخنون (سجائر أو شيشة) ومدمنو الكحول أو المخدرات.
كيفية التشخيص
يشخص السل الرئوي بناء على الأعراض السريرية، ويتم التشخيص بفحص اللطاخة للبلغم لثلاث عينات "عينة في اليوم الأول وعينتان في اليوم الثاني قبل الإفطار وبعد الإفطار" ويعتبر فحصا أساسيا لسل الرئة والحصول على عينتين إيجابيتين للطاخة لوضع التشخيص.. الفحص المزرعي للبصاق يعتبر أكثر دقة لكن نتائجه تأخذ فترة طويلة.. وكذا تعزيز التشخيص بعمل أشعة للصدر عند الحصول على عينه إيجابية واحدة للطاخة البلغم.
أما السل خارج الرئة يشخص
بناء على الأعراض السريرية العامة، وأعراض خاصة تعتمد على الجزء المصاب من جسم الإنسان كتورم الغدد وغيرها، ويؤكد التشخيص من خلال زرع الإفرازات أو المسحات المأخوذة من الأنسجة لمصابة أو أخذ عينات للفحص النسيجي.
ولتشخيص هذا النوع يجب الاستعانة بالتقنيات التشخيصية الحديثة كالتصوير الطبقي المحوري وغيرها.
طرق الانتقال
ينتقل مرض السل عن طريق الرذاذ المتطاير من فم مريض السل الرئوي أثناء السعال أو العطس أو الصياح حيث ينقل هذا الرذاذ الجراثيم المسببة لمرض السل للآخرين عند استنشاقهم للهواء الملوث بالجراثيم.
كما ينتقل عن طريق البصق على الأرض حيث يجف البصاق ويتطاير بالهواء ويستنشقه الإنسان فيصاب بالعدوى.
كما أن عدوى السل ممكن أن تنتقل عن طريق شرب اللبن غير المغلي أو المبستر.. ولمنع انتشار المرض إلى الآخرين من أفراد الأسرة أو المجتمع يجب:
الاكتشاف المبكر لحالات السل وتشخيصها وعلاجها حتى يتحقق الشفاء من المرض تماماً.
وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام المناديل.. وعدم البصق على الأرض.. أيضاً يجب تلقيح الأطفال بلقاح البي سي جي مبكراً قدر المستطاع بعد الولادة مباشرة من خلال التحصين الروتيني.
والتأكد من أن كل المخالطين للمريض قد تم فحصهم خصوصاً الأطفال وكبار السن حيث يتم إعطاء الأطفال أقل من خمس سنوات العلاج الوقائي لمدة ستة أشهر.
وبالنسبة نعرف مرضى السل يجب أن تكون نوافذها جيدة التهوية ومعرضة لضوء الشمس.
طرق الدوتس
أفضل طرق المعالجة لمرضى السل تعتبر أضمن وأحدث طريقة لشفاء مرضى السل هي طرق الدوتس وتعنى استخدام العلاج يومياً تحت الإشراف المباشر للفترة المحددة وبدون انقطاع.
آثار الأدوية
التأثيرات الجانبية لأدوية السل معظم المرضى يكملون معالجتهم دون حدوث أعراض جانبية إلا القليل من المرضى يصابون بآثار ضارة أثناء العلاج وتكون مراقبة الآثار بطريقتين الأولى إرشاد المرضى بكيفية معرفة الأعراض وأهمية الإبلاغ في حالة إصابتهم والطريقة الثانية استفسار المتطوع أو المشرف عن تلك الأعراض عند حضور المريض لاستلام الأدوية.
قياس فعالية العلاج
ومتابعة مريض السل الرئوي بفحص البصاق “البلغم” مهم جداً في قياس فاعلية المعالجة ومتى تحول فحص الفحص إلى سلبي اللطاخة يكون قد استجاب للمعالجة ويصبح غير معد.
قابل للشفاء
والسل مرض قابل للشفاء حتى بالنسبة للمرضى المصابين بعدوى فيروس العوز المناعي “HIV” إذا تناول المريض الأدوية المضادة للسل بانتظام للفترة المقررة له وتحت الإشراف المباشر من قبل الطبيب، أما مرضى السل الذين يمتنعون عن تناول الأدوية بالرغم من توفرها مجاناً في كافة المرافق الصحية فهؤلاء يشكلون خطراً على أسرهم والمجتمع حيث يستمرون في نشر جراثيم السل أينما ذهبوا وتزداد حالتهم سوءاً وتنتهي بموتهم.
وبالمقابل يعتبر مرض السل قاتلا إذا لم يعالج ويلتزم المريض بتناول العلاج باستمرار وبانتظام.
غير خطرين
مرضى السل الذي يأخذون العلاج غير خطرين ومرحب بهم؛ لأن العلاج يسيطر على انتشار جراثيم السل ويقلل من السعال على العكس من المرضى الذين لا يتناولون العلاج فسعالهم وعطاسهم المستمر يجعلهم غير مرحب بهم عند معظم الناس خوفاً من العدوى.
وحتى يتم تقليل من الوصمة لديهم يجب أن ينصح المرضى باستخدام المناديل لتغطية الفم للأنف عند السعال أو العطس وعدم البصق على الأرض أو في الأماكن العامة.
وينتقل السل من شخص إلى آخر عن طريق الهواء أو شرب اللبن غير المغلي أو غير المبستر وليس عن طريق الأكل والشرب معاً من نفس الإناء لكن هناك عدة أمراض أخرى يمكن أن تنتقل من خلال اللعاب مثل التهاب الكبد، قرحة الشفاه وغيرها من الأمراض؛ لذا يجب على المرض الالتزام بالنظافة الشخصية وعدم المشاركة في الملاعق والأواني وغسلها جيداً بعد الانتهاء من استخدامها.
ويصاب عادة مريض السل بهزال شديد بسبب فقدان الشهية ويفضل أن يتناول أغذية بنظام معين ويفضل أن تكون غنية بالبروتينات مع الخضروات والفواكه بأنواعها.
ويعتبر الغذاء وسيلة علاجية لكثير من الأمراض وتهدف تغذية المريض إلى مساعدته في تخفيف الأعراض المرضية والوقاية من حدوث مضاعفات وتعزيز حالته الصحية ووقايته من سوء التغذية.
دور المجتمع
أخيراً يمثل مريض السل فرداً من المجتمع؛ لذا من واجب أفراد المجتمع دعمه من خلال بث روح الأمل في الشفاء، وتشجيع المصابين على الحصول على العلاج من المصادر المناسبة وتشجيعهم على تناول العلاج بانتظام وفق توجيهات الطبيب حتى إذا شعروا بالتحسن قبل نهاية فترة العلاج المحددة.
أيضاً من واجب المجتمع توعية المصابين بالسل بالأعراض الجانبية المحتملة والأماكن التي يحصلون منها على الرعاية الصحية الأولية في حالة ظهور الأعراض الجانبية للعلاج، وكذا تشجيع الأسر وأفراد المجتمع على المتابعة المباشرة لالتزام المصابين بالسل بتناول الأدوية كاملة وللفترة المحددة ومتابعة المتخلفين عن تناول العلاج والمخالطين لإجراء الفحص لهم.
أيضاً يجب إشراك الأفراد الذين تماثلوا للشفاء لتشجيع المصابين الحاليين بالسل على إتمام علاجهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.