تابع محرر شبوة برس البيان الصادر عن مجموعة أحزاب ومكونات سياسية محسوبة على حزب الإصلاح اليمني وجماعة الإخوان المسلمين، يرأسها أحمد عبيد بن دغر، والذي هاجم التحركات الجنوبية في المحافظات الجنوبية والشرقية، واعتبرها خروجًا على ما سماه الشرعية ووحدة القرار، في خطاب حمل تهديدات سياسية مباشرة وغير مباشرة لشعب الجنوب العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي. البيان لوّح باستخدام صلاحيات مجلس القيادة الرئاسي ولو باستخدام القوة والاستعانة بالحوثي + غطاء المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ضد الواقع الجنوبي، وجرى تصوير إرادة الجنوبيين باعتبارها فرضًا بالقوة وتقويضًا للدولة، في محاولة واضحة لنزع الشرعية عن أي مسار جنوبي مستقل، وتحميله مسؤولية الفوضى وإطالة الحرب، بما يمهد لتبرير التصعيد السياسي وربما الأمني ضد الجنوب.
ويعيد هذا الخطاب إلى الواجهة سجل أحمد عبيد بن دغر المثير الاجرامي، وقيادة حملات القتل والسحل في انتفاضة الفلاحين خريف 1972 الدموية في شبام حضرموت وتم سحل والرقص على جثامين 7 من الأشراف العلويين ومقادمة آل طالب الكثير، وهي وقائع ما زالت حاضرة في ذاكرة الجنوبيين.
ويؤكد مراقبون أن بيان بن دغر وأحزابه يعكس ذهنية الوصاية ورفض حق الجنوب في تقرير مصيره، ويكشف سعيًا لاستخدام الدين والسياسة معًا لتهديد الاستقرار الجنوبي تحت شعارات الوحدة والشرعية.