بقلم/ د.عبدالمجيد بن ناجي الجهل عدو مفترس يهدد المتعلمين والمثقفين وطلبة العلم والعلماء على حد سواء ، فالجهل ليس نقيض الامية !، ولكن الجهل عدم المعرفة فالتقصير في المهنة لعدم المعرفة يُعد جهل وقد يكون العالم جاهلاً إذا أفتى من غير معرفته وعلمه بما ترتبت عليه فتواه ، وقد يكون طالب العلم جاهل اذا تعلم ما قرر له من مناهج يدرسها في فترة دراسته فقط ولم يعرف ما يدور حوله ولم يكن ذو دراية لما يجب ان يقوم به ،فأن طلبة الجامعات يجب ان يكونوا في طليعة الثائرين فأغلب ثورات العالم انطلقت من المدارس والجامعات ويقال ان ارادة الشعوب لا تقهر ..واجزم واقول إن الثورات إذا انطلقت من الجامعات لا تهزم لأنها متسلحة بالمعرفة وفقه الواقع الذي تعيشه ،فأين دور المجالس الطلابية في قيادة ساحات النضال السلمي واقتصر ذلك على مجاميع من طلاب تلك الجامعات بل واصبح من يشارك في فعالية فيها دوام دراسي يعاقب ذلك الطالب لأنها لا توجد مجالس طلابية للحراك السلمي الجنوبي في هذه الجامعات ولا يوجد تنظيم للطلاب في هذ الجانب المهم بل يعتبر طلاب الجامعات والمدارس هم العمود الفقري لأي ثورة في العالم ، قد يقول قائل إن المشاركين في هذه الفعاليات كلهم طلاب .صحيح انهم طلاب لكن ما نعنيه هنا هو التنظيم في الجامعات كمجالس طلابية ويشاركهم ويقودهم أساتذة الجامعات وعندما يخرجوا للمسيرات او للفعاليات أن يتقدمهم اساتذتهم وهنا يكمن دور المجالس الطلابية في المدارس والجامعات ومن هنا إذا كان المثقفون والمتعلمون المتسلحون بالمعرفة وبالشعور بالمهمة الملقاة على عاتقهم وإن الاعلام اليوم والمنضمات الحقوقية والسفارات الدولية يصوبوا انظاره نحو الشريحة المثقفة والجامعات لا نحو المجاميع القبلية . وفي الاخير ثقتنا في قادة حراكنا السلمي كبيره وكذلك املنا في الأساتذة وطلاب وطالبات الجامعات والمدار أكبر ونسأل من الله ان بسدد خُطى الجميع الى ما فيه خير لقضيتنا الجنوبية العادلة .