الكثير من الأسباب جعلت العرباويّة في حالة فرح وفي حالة تفاؤل بعد أن استعادوا الأحلام والآمال في الوصول إلى المربع الذهبي وإلى القمة بالانتصارات المتوالية والمدوية التي حققها فريق الأحلام في الجولات الثلاث الأخيرة والتي وضعته على أبواب المربع. العرباويّة كانوا في حالة فرح للانتصارات لكن الفرح والسعادة أيضًا كان للأداء والمستوى الذي قدّمه فريقهم في المباريات الثلاث الأخيرة الصعبة أمام الوكرة والريان والغرافة وهي فرق قويّة وصعبة ومع ذلك استطاع العربي الفوز عليهم وحصد 9 نقاط كاملة رفعت رصيده إلى 18 نقطة وجعلته في وضع جيّد بجدول الترتيب. عندما فاز العربي على الوكرة منذ 3 جولات أكّدنا في تحليلنا أن العربي استطاع اكتشاف شخصيّته الجديدة والتي ساعدته على الفوز، وأكدنا أن العربي لو نجح في الحفاظ على هذه الشخصيّة سيجد طريقه إلى المربع، وبالفعل نجح العربي في الاحتفاظ بشخصيّته التي جمعت بين المهارة الفرديّة واللعب الجماعي، وهو ما عوّضه غياب لاعبيه الكبار للإصابة خاصّة هدّافه فاندرلي وأيضًا ماركوني أميرال. الأرقام تُؤكّد أن العربي في تحسّن وفي ارتفاع حيث سجّل الفريق 5 أهداف في 3 مباريات ولم تهتز شباكه مطلقاً. وعدم اهتزاز شباك العربي سببه الأول والأخير الاستقرار الذي عاد لهذا الخط الحيوي بعودة المدافع البحريني سيد عدنان، وتفوّق العربي هجوميًّا وفوزه 3 مرّات سببه تالق كريم زياني في الوسط وتوصله للتفاهم والانسجام مع مهاجميه رزاق وميزا الذي سجّل هدفين في آخر مباراتين. لكن هناك سبب معنوي آخر وراء انتصارات العربي وهو الروح التي عادت إلى الفريق والتي كانت تُميّزه وتُعدّ أبرز أسحلته، ومن يُشاهد العربي الآن يكشتف بسهولة مدى الحماس والقتال والروح العالية في أداء اللاعبين، وهو ما ساعدهم على التفوّق على 3 منافسين أقوياء في 3 أسابيع متتالية.