متابعة - بلال قناوي: ترفع معظم فرق دوري النجوم شعار (استعادة الانتصارات) في الجولة الثامنة التي تنطلق غدا على غير العادة حيث اعتادت الجماهير على إقامة الجولات يومي الجمعة والسبت، لكنها ستكون هذا الأسبوع الخميس والجمعة من أجل إتاحة الفرصة أمام منتخبنا للاستعداد للقاء اليمن ثم ماليزيا 15 و19 الجاري بتصفيات كأس آسيا باستراليا 2015. 8 فرق بالتمام والكمال ستعمل جاهدة من أجل عودة الانتصارات التي توقفت سواء الجولة الماضية أو قبل الماضية، وفي مقدمة هذه الفرق الغرافة والسد اللذين لم يحققا أي انتصار منذ جولتين، وكذلك الحال للسيلية والوكرة والخريطيات ولخويا، بالإضافة إلى الأهلي الذي حقق فوزا واحدا منذ 3 جولات ثم توقفت. وهناك فرق سيكون شعارها استمرار الانتصارات وهي معيذر والريان وقطر والجيش بينما يرفع الخور وأم صلال شعار (حلم الفوز الأول). كل المواجهات السبعة ستكون قوية ومثيرة، لكن يأتي في مقدمتها قمتا قطر مع الجيش ، والوكرة مع لخويا وهي فرق تتنافس على القمة وعلى المربع الذهبي. وربما يبدو للوهلة الأولى أن هناك مباريات ستكون كفة فرق فيها هي الأرجح مثل لقاء الغرافة مع معيذر، والسد مع الخور، والسيلية مع أم صلال، وفي الحقيقة إن هذه المباريات تبدو في ظاهرها أسهل للغرافة والسد والسيلية، وهو غير صحيح بسبب الحافز الكبير أيضا لمعيذر والخور وأم صلال. هناك أيضا لقاءات ستكون مثيرة وساخنة خاصة وهي تجمع بين جريحين هما الخريطيات والعربي اللذان كانت كل التوقعات ترجح كفتهما وفوزهما على الريان ومعيذر وجاءت التوقعات عكسية تماما. حلم القمة يراود قطر والجيش حلم واحد هو حلم القمة والصدارة التي اعتلاها الجيش للمرة الأولى هذا الموسم بعد فوزه على لخويا الجولة الماضية، والتي كان يتربع عليها قطر منذ عدة جولات قبل أن تهزه خسارتا السد والعربي على التوالي. يزيد من قوة هذه المواجهة المثيرة عوامل كثيرة منها ما هو نفسي ومنها ما هو فني، حيث ارتفعت معنويات الفريقين الجولة الماضية، الجيش بعد الفوز على منافسه القوي لخويا والوصول إلى الصدارة، وقطر بعد أن استعاد الانتصارات وأوقف الهزائم على حساب الأهلي وبدأ الفريقان خاصة الجيش مرحلة الوصول إلى مستوى متطور وبدأ الاستقرار يعرف طريقه إلى جميع خطوطه خاصة في الهجوم، وقطر عالج الأخطاء التي وقع فيها. مواجهة مثيرة وكل التوقعات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن لقاء الوكرة مع لخويا سيكون مواجهة مثيرة بين فريقين قويين يملكان ثاني أقوي خط هجوم في دوري النجوم بعد السيلية صاحب أقوى هجوم هذه القمة لابديل فيها عن الفوز وعن النقاط الثلاث بعد أن فقد كل فريق الكثير من النقاط في الجولتين الماضيتين، حيث خسر الوكرة 4 نقاط على التوالي، وخسر لخويا 3 نقاط غالية وثمينة الفريقان يتفقان في الحلم مع الجيش وقطر وهو الوصول إلى الصدارة وإلى القمة التي كانت تحت سيطرة الوكراوية منذ عدة جولات، والتي لم يصل إليها لخويا حتى الآن في ظاهرة تعد غريبة وغير طبيعية لفريق كان في الموسمين الماضيين في القمة والصدارة قبل أن ينتزعها منه السد الموسم الماضي وكان لخويا وقتها أيضا قريبا من القمة. مهمة شاقة ورغم الفارق في الجدول وفي الطموح إلا أن مهمة الخور والسد ستكون شاقة للاثنين معا حيث يبحث الخور عن الفوز الأول، بينما يكافح الزعيم من أجل استعادة الانتصارات التي توقفت بالجولتين وهو أمر يتكرر للمرة الثانية مع الفريق حيث حقق السد الفوز ثم توقف مرتين وعاد لينتصر ثم التوقف مرة أخرى. المهمة شاقة لأن الخور لا بديل أمامه سوى الفوز ليس رغبة في تذوقه للمرة الأولى، ولكن لعدم وجود أي بديل أمامه بعد أن اقترب من القاع ومن المركز الأخير. لابديل أيضا عن الفوز أمام السد بعد أن كثر منافسوه الراغبون في انتزاع لقبه، ويريد السد الفوز حتى لا يزداد فارق النقاط اتساعا، حيث كان نقطة واحدة بالجولة قبل الماضية، وأصبح الآن 3 نقاط كاملة تفصل بينه وبين الجيش المتصدر. لقاء الجريحين وتستحق مباراة الخريطيات والعربي أن تكون اللقاء الأكثر صعوبة في الجولة كونه يجمع بين الجريحين اللذين سقطا في الجولة الماضية رغم التوقعات التي صبت في مصلحتهما وفي قدرتهما على الفوز، وجاء الريان بشبابه وناشئيه وقلب الموازين رأسا على عقب في الرمق الأخير من عمر اللقاء، وعاد معيذر لمواصلة مفاجآته وأطاح بالعربي في أكبر مفاجآت الجولة الماضية. ومن المؤكد أن هذه المواجهة الصعبة ستشهد صراعا شرسا بين الفريقين الجريحين اللذين سيلعبان بكل قوة من أجل تعويض الخسارة والعودة للانتصارات. مواجهة غامضة وتبدو مواجهة معيذر والغرافة غامضة، صحيح أن الغرافة كفته هي الأرجح وهو الأكثر طموحا في الفوز وفرصته أفضل لاكتمال صفوفه وتطور وارتفاع مستواه ، إلا أن مفاجآت معيذر لا أحد يتوقعها ولا أحد أيضا يعرف ماذا سيقدم هذا الفريق الغامض الذي تارة ما يقدم عروضا جيدة ويحقق المفاجآت وتارة أخرى يختفي ويخسر وبعدد وافر من الأهداف. الغرافة لن يتنازل عن الفوز في هذه المباراة لتعويض ما ضاع منه في الجولتين الماضيتين وبعد أن خسر 5 نقاط دفعة واحدة في مباراتين وهو ما أثر عليه وجعله يتراجع للخلف بدلا من التقدم للأمام المواجهة غامضة لأن الغرافة رغم تفوقه سيعمل حسابا للمنافس الذي أطاح بأم صلال والعربي وعطل بعض الفرق الأخرى، وستكون غامضة أيضا لعدم توقع أحد ما الذي سيقدمه معيذر وهل سيواصل مفاجآته أم يعود لإخفاقاته. لقاء مغاير وعلى غير عادة مبارياتهم في المواسم الماضية يلتقي أم صلال والسيلية في لقاء مغاير ومختلف تماما، لقاء سيكون السيلية هو المتفوق فيه من حيث الارقام والترتيب في الجدول ، وام صلال هو المتأخر وهو القابع في القاع وحيدا. وفي الماضي القريب كان أم صلال دائما باستثناء الموسم قبل الماضي هو المتفوق والسيلية هو الذي يصارع من أجل البقاء واختلف الحال وأصبح السيلية في القمة وفي المقدمة وأم صلال الذي يصارع من أجل الهروب من شبح الهبوط. رغم كل هذه الفوارق فإن طموح الفوز يراود الفريقين حيث يسعى السيلية لاستعادة الانتصارات والعودة للقمة حتى يثبت للجميع أن وصوله في الجولات الماضية لم يكن ضربة حظ أو لتراجع أهل القمة الذين بدأوا الزخف نحو الصدارة، بينما لايزال أم صلال مثل الخور يكافح ويطمح في الفوز الأول. فرصة نادرة ويلتقي الأهلي والريان في لقاء الفرصة النادرة التي أتيحت لكل فريق من أجل الفوز والحصول على النقاط الثلاث، حيث يأمل الأهلي في استغلال التغييرات التي طرأت على الرهيب سواء الفنية أو الإدارية وقدوم المدرب الجديد الاسباني خيمينز والذي لم يكتشف فريقه نهائيا والحصول على الفوز الثاني، في المقابل يأمل الرهيب أن تكون هذه التغييرات إيجابية كما يأمل الاستفادة من فوزه المعنوي بشبابه وناشئيه على الخريطيات الجولة الماضية وبدء رحلة الصعود والتقدم إلى الأمام ترى من يستفيد من الفرصة النادرة ، الأهلي الذي حقق فوزا واحدا ويريد الانتصار الثاني كي يبتعد عن القاع الذي اقترب منه مجددا أم الريان الذي استعاد نغمة الانتصارات وحقق فوزا مثيرا وفوزا معنويا جيدا.