دعا أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إلى محاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيماوية في هجمات داخل سوريا، مشدداً على أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وقال أثناء عرضه التقرير النهائي لمفتشي الأسلحة الكيماوية على الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت متأخر من ليل الجمعة/ السبت، إن "على المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية وسياسية لمحاسبة المسؤولين، والحيلولة دون وقوع حوادث في المستقبل، وضمان عدم عودة ظهور الأسلحة الكيماوية كأداة للحرب" . على الأرض، دارت معارك عنيفة في محيط بلدة عدرا بريف دمشق، أمس، بعدما بدأت القوات النظامية عملية عسكرية لاستعادة البلدة التي سيطرت عليها المعارضة قبل أيام، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "حققت القوات النظامية مدعومة بجيش الدفاع الوطني تقدماً بسيطاً في عدرا العمالية، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة"، وأفاد عن "العثور على نحو 12 جثة بالقرب من بلدة عدرا"، ناقلاً عن ناشطين "اتهامهم القوات النظامية بقتلهم"، وأشار إلى تعرض مدينة يبرود في القلمون للقصف، فيما اتهم اتحاد تنسيقيات الثورة القوات النظامية وميلشيات "حزب الله" بإعدام 10 أشخاص في عدرا، وقال المرصد إن 7 من عناصر الحزب قتلوا في القلمون . وواصلت المدفعية قصفها لمناطق دمشق وريفها، خاصة دوما وعربين والقابون والقدم، وقتلت سيدة وأطفالها الثلاثة جراء القصف المدفعي على مدينة يبرود، واندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف الحي، فيما تحدث ناشطون عن تجدد القصف المدفعي العنيف على مدينة المعضمية، وشن الطيران غارات جوية على أحياء في حلب، وتعرضت أحياء تسيطر عليها المعارضة في دير الزور لقصف مدفعي .