بقلم : ناصر اليافعي الخميس 2013-12-19 22:54:16 إقرأ المزيد ل ( ناصر اليافعي ) يقول المثل الشعبي ( لآ دخان , من غير نار ) و كذالك نحن الجنوبيون لا نخرج للشوارع مطالبين بفك الأرتباط الأ من ظلم و واقع علينا , بل مظالم لا تعد ولا تحصى و أحتلال قمعي و غاشم يجثم على صدورنا من عقود طويلة , فقد خسرنا الوطن بأسم الوحدة , و طُمست هويتنا بأسم الوحدة , و الآن نخسر أرواحنا و حريتنا بأسم الدفاع عن هذة الوحدة الفاشلة , لقد أصبح المواطن الجنوبي أما شهيداً بأيدي قوات الأحتلال , أو جريحاً برصاصهم أو رصاص ميلشيات أحزابهم, أو معتقلاً في سجونهم بتهمة المطالبة بحقوقه وحقوق أبناء الجنوب , و أن نجا من القتل او الأصابه او الأعتقال أو الطرد التعسفي من وظيفته كان مشردً خارج وطنه بسببهم . * أن الوحدة أصبحت آله ً يعبد من دون الله , فهذه شوارع بأسم الوحدة , وهذا ملعب الوحدة , ذاك ملعب 22 مايو تاريخ التوقيع على الوحدة المشؤومة , و الأمثلة كثيرة وصولاً ل رصيد الهاتف النقال الذي يسمونه وحدات , وكل هذه المسميات لمشاريع عائدة لمالكين شماليين أساساً , أي أن المواطن الجنوبي لأ يستفيد منها شيءً , بل تزيده قهراً وحسرة لأنها أولاً من ثروات بلاده وخيراتها , وثانياً لأنها مشاريع بأسم الوحدة !! , على كل حال كما أسلفت أن الوحدة تعتبر لدى الاحتلال الشمالي آله , و جثث الجنوبيين ودمائهم ليست سوى قربان يتقربون بها للآله المسمى وحدة . فمن يصدق أن جريدة الأيام الجنوبية لأنها نقلت معاناة أبناء الجنوب أوقفت عن النشر نهائيا , بتهمة المساس بالذات الآلهية ( الوحدة ) و مات صاحبها الأستاذ هشام باشراحيل قهراً وحسرة , بالمقابل جريدة شمالية أسمها الوحدة أيضا قامت بتحريف القرآن الكريم لسب وشتم أبناء الجنوب في عام 2010 , و العقوبة كأنت وقف الكاتب لمدة ستة أشهر فقط !! * نحن الجنوبين لا نرفض الوحدة لمجرد أن نرفضها , و لكن أين هي الوحدة على أرض الواقع ؟ , هل هي بقوة المدرعات و المدافع , أم أسم تسمى بها الشركات والمصانع ؟ هل هي نهب خيرات الجنوب , أم هي قتل أبناء الجنوب ؟, هل هي طمس هويتهم ؟ أم هي ذاك الشعار القبيح ( الوحدة أو الموت ) التي ترفعة جنرلات الحرب ومشائخ الضلال في صنعاء ؟ و لكن هذا الشعار صادق فالوحدة تساوي الموت للمواطن الجنوبي . بأعتقادي أن شعار أرعن كشعار الوحدة او الموت كافي لنطالب بفك الأرتباط و الاستقلال وسبب كافي لرفض الوحدة وسبب كافي ليؤيد العالم مطالبنا لو كان لديه أنصاف , ولكن كما يقول الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي . * أن هذه القضية وهذه المعاناة التي يعرفها الجميع و يتجاهلها ويغض الطرف عنها , هي قضية عادلة بأمتياز , أنها قضية وطن تحت أحتلال و ليست وحدة أبداً , ولكن أن كان الأخوة العرب يصرون على أنها وحدة وليست أحتلال , فنصيحتي لهم أن لا يتوحدوا بينهم البين حفاظاً على ماتبقى من مودة بين الشعوب العربية , و من باب المساهمة بحل للقضية الفلسطينة أعتقد ان الحل هو أن تتوحد أسرائيل مع فلسطين و أبشروا بزوال أسرائيل من على الخريطة و هذا حل سيجعل اليهود يحنون ل عهد هتلر وعهد النازية . * اخيراً من المؤسف أن البعض من الأخوة الشماليين يتصور و يصور للأخرين أننا نخرج للمطالبة بفك الأرتباط من باب الفسحة و النزهة , وأننا نواجه الموت لمجرد المغامرة والتسلية فقط ً , و مللاً من الحياة المترفة التي نعيشها بضل الوحدة !! , شخصياً لا أستغرب هذا التصور من بعض الشماليين ففي الفترة الأخيرة بدئنا نسمع عن أصوات شمالية تطالب بحقوق الشماليين التي أكلها الجنوبيين , وسيكون من الشماليين المضطهدين المناضل السلمي علي محسن الاحمر و الأسير الفقير حميد عبدالله حسين الاحمر و القائد الثوري علي عبدالله صالح. 65