دبي - محمد هجرس: أشاد د . عبدالإله عبدالقادر، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، بالسينما المصرية وما طرحته من قضايا قومية عربية، خصوصاً في مراحلها الأولى، وما قدمه مخرجوها من أعمال تعيش في وجدان الشعوب العربية، لأنها مست أوتار حياتهم، وأسهمت في توعيتهم . جاء ذلك خلال ندوة "القضايا العربية في السينما المصرية" التي نظمتها المؤسسة ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي المصري "ليالي المحروسة"، مساء أمس الأول، وشارك فيها الناقد كمال رمزي والسيناريست والمنتج د . محمد العدل . تحدث كمال رمزي عن وضع المرأة في السينما المصرية، مؤكداً أن الأفلام ساعدت على تغيير المفاهيم عن المرأة، وأشار إلى أن جمهور السينما في تونس كان يحمل معه الأغطية التي تحميه من البرد في الصباح الباكر أثناء وقوفه في الطابور أمام دور السينما من أجل حجز تذكرة لمشاهدة الفيلم المصري، ما يؤكد أن السينما صناعة لا يمكن إغفالها، مشيراً إلى أن المستعمر الفرنسي في المغرب اكتشف أن الأفلام المصرية زادت من عزيمة مشاهديها، ما دفعه إلى منعها، وعندما فشل في ذلك قرر أن تعرض في سينما درجة ثالثة وثانية، وخصص دور العرض درجة أولى للسينما الفرنسية التي كانت تهدف إلى تغييب الشعب العربي في تلك الفترة . وقال محمد العدل: السينما المصرية قدمت القضايا العربية بصورة مباشرة وغير مباشرة، مدللاً على ذلك بالعديد من الأفلام مثل "جميلة بوحريد" الذي تعرض للاحتلال الفرنسي في الجزائر، مروراً بالعديد من الأفلام التي كانت الضوء المسلط على القضايا العربية، وهو ما ظهر في "الحدود" و"المصير" و"شيء من الخوف" و"عودة الابن الضال" . وتختتم اليوم فعاليات "ليالي المحروسة" بحفل للفرقة القومية العربية للموسيقى .