عبد الكريم المدي - ((بكاء الدّيار عبدالكريم المدي بين هذا الشِّمال بين ذاك الجنوب تعزف العاشقات عذاب الفراق الشّجي الحزين ** إزدهار اللقاء..عادةً لا يطول،، في الطريق الجديد،، في العبور الجديد لن يطير الخيال،، ** الحْمامُ التي ردّدتْ غِناء الصباح العصافير التي زقزقتْ للصّباح الجميع احتفى بالجنون الأخير الّلذيذ الأليم ** "الحِراك " البطل "حرّر الأمنيات حرّر الأرض من أهلِها حرّر القدس من قبضةِ المعتدين وزّع الكره بين البلاد واكتفى ب" الشِّعار " الوطن ** الدّروب أغلِقتْ في وُجُوه الجميع ** الحِصانُ الذي كان بالأمسِ يعدو تعثّر وشاخ السّواد الذي صار وشماً بتلك النواصي القريبة من الله والمُعْجِزات البعيدة عنّ الناس والحق والمُعدمين ** "التّجمُّع" لا يجيد الوئام أو يعيد التفاؤل لهذي البلاد لا يجيد البِناء غيرِ تكدير صفو الحياة ** الحِصان اكتفى بالصّهيل العويل ، النحيب،، كي يعيدَ الجنوب العليل القريب لِهذا الشمال السّقيم البعيد ** كِلّهم - يا منى - تائهون كِلّهم ضائعون في الطريق الخطأ مثلكم ، يارِفاق يعجز الكُل عن دحر هذا الشِّقاق ** " القبيلي" بطل اليساري بطل " اليميني" زعيمٌ عظيم كُلّهم يكذبون كُلّهم ظالمون كُلّهم يحشدون العبث يحشدون النِّفاق ينشرون الظلام بين هذي الرّبوع ** في شمال الشّمال يذبل الزّرعُ والكائنات والفتاوى تعيقُ "الإمام" الوريث ** في تعزّ ،،، في الوسط في وصاب السماء والغمام إرتهان عجيب لا يجيد الّلعب يمضغ الحب والصّبر والإنكسار. صنعاء 28ديسمبر