هناك من يعتقد أن الوطنية لا تكون إلا بالمديح والتطبيل الأجوف!.. وهناك من يظن أنها تعني التجريح والنقد بمناسبة ودون مناسبة!. الوطنية تتطلب أن تكفر أولاً بأطماعك الشخصية، وأن تغتسل عن كل أحقادك وأهوائك، وأن تخرج من ضيق مناطقيتك واضعًا الوطن بكل اتساعه وبكل ما فيه بين عينيك.. قبل أن تقول حرفًا واحدًا. * مضحك أن نكون أكثر شعوب الأرض تشدقًا بمقولة: "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية".. في الوقت الذي نجد أن كل تنازعاتنا ليست أكثر من اختلافات بسيطة في الرأي. * تصريح معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد بأن الفساد تكوّن على مدى عقود ويصعب اجتثاثه، أشد خطرًا على النزاهة من ألف قضية فساد. * في أعراف أغلب المسؤولين العرب.. المهم أن تقول كلامًا معقولاً.. لا أن تعني ما تقول. * لمى الروقي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، طالما بقيت تلك القبور مفتوحة دون أدنى احتياطات للسلامة!! بالمناسبة في المجتمعات المتقدمة تعتبر حالة لمى (جريمة قتل) تستوجب محاكمة مَن حَفَر البئر، وسجنه في حالة ثبوت الإهمال. * أحد المتاجرين بأحلام الناس وأوجاعهم، استغل عدم العثور على لمى فأشعل عاطفتنا وميلنا نحو عوالم الخرافة والجن بحديث لا يتناسب مع العقل ولا المنطق!.. عندما تعجز الأجهزة المختصة عن إيجاد الحلول وإقناع العقول.. فليس من الغريب أن يظهر المتاجرون بالخرافة والدجل وعوالم ما وراء الطبيعة. * عندما يقول شخص بحجم د. عبدالله النفيسي أن أسامة بن لادن لم يمت، رغم تأكيدات زوجاته، وكل من كانوا معه.. فإن هذا دليل على تجذّر الخرافة في الفكر العربي حتى بين من نسميهم بالمفكرين. * أكبر تجارة عرفها العرب طوال تاريخهم هي (تجارة الدين).. بدءًا من قريش الجاهلية التي فرضت تجارتها على الحجاج. أما اليوم، فتُجّار الدين يعبدون الله حينًا، وينهبون عباده في كل الأحيان!!. * أتمنى أن يبدأ سمو الأمير خالد الفيصل بتخليص التعليم من أصحاب الشهادات المزورة.. الشهادة المزورة مثل العملة المزورة تزيد التضخم دون فائدة حقيقية. * المدرسة هي المصنع الحقيقي للطالب.. لذا فمن غير المنطقي أن نطالب مدارس ضعيفة ومنزوعة الصلاحيات بإنتاج طالب جيد!!.. وإلا كنا كمن يطلب منتجًا قويًا ومنافسًا من مصنع ضعيف ومتهالك. * يقول جبران "الاعتذار لا يعني أنك على خطأ فقط، بل يعني أنك تقدّر العلاقة مع الآخرين وتمنحها أهمية كبيرة". عبارة أتمنى أن تتصدر عقليات قيادات مؤسساتنا الخدمية. * بعض المسؤولين يحتفظون بمناصبهم ومكانتهم بين الناس، ليس لأنهم معروفون.. بل لأن أحدًا لا يعرفهم. * أكبر الخيبات العربية وأشدها إيلامًا هي خيبة المثقفين العرب في أوطانهم.. فهم الأكثر فقرًا وانكسارًا.. وما حالة الشاعر الكبير (محمد الفيتوري) إلا حلقة جديدة في مسلسل جحود العالم العربي لمثقفيه!!.. الثقافة في بلاد العرب لا تضمن لك إلا الاختيار بين الموت جحودًا أو إهمالاً. Twitter: @m_albeladi [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (61) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain صحيفة المدينة