ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أوائل التعامل في آسيا أمس مواصلة صعود الجلسة السابقة حينما أظهرت بيانات رسمية أن مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة سجلت أكبر هبوط لها في سبعة أسابيع مع تراجعها 41.2 مليون برميل. وفي أوائل التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس ارتفعت أسعار عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم فبراير 15 سنتاً إلى 94.32 دولاراً للبرميل بعد صعودها 1.58 دولار إلى 94.17 دولاراً عند التسوية يوم الأربعاء. وارتفع سعر عقود خام برنت لتسليم فبراير 1.16 دولار إلى 107.55 دولارات للبرميل عند التسوية يوم الأربعاء. وأظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء ان انتاج النفط في الولاياتالمتحدة قفز الأسبوع الماضي إلى 8.16 ملايين برميل يومياً وهو أعلى مستوى له منذ يوليو 1988. واشارت البيانات ايضاً إلى ان مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 7.7 ملايين برميل الأسبوع الماضي متجاوزة توقعات المحللين بهبوط قدره 600 ألف برميل. تحديات نفطية وتوقعت شركة بي.بي البريطانية العملاقة للنفط والغاز في نشرتها السنوية أن إنتاج الطاقة في الشرق الأوسط سينمو 37 % على مدى العقدين المقبلين بينما سيقفز الاستهلاك 77 %. ونتيجة لذلك فإن الطاقة التصديرية لمنطقة الشرق الأوسط ستتراجع إلى 65 % من حجم الإنتاج من 72 % حالياً وهو ما يشكل مزيداً من الضغوط على الميزانيات الحكومية لدول مثل السعودية التي تعتمد على إيرادات تصدير النفط. وقالت بي.بي "سيتخطى الشرق الأوسط الاتحاد السوفييتي السابق كأكبر منطقة مستهلكة للطاقة. من المتوقع أن تصبح المنطقة أكبر مستهلك للوقود قياساً إلى عدد لتتجاوز أميركا الشمالية". وأضافت: "بحلول 2035 ستستهلك المنطقة ما يزيد على ثلاثة أمثال متوسط الاستهلاك الفردي العالمي للوقود". وتتوقع بي.بي أن تنضم روسيا وأميركا اللاتينية إلى الولاياتالمتحدة في استغلال النفط الصخري على مدى العقدين المقبلين. وسيرتفع الطلب العالمي على النفط إلى 109 ملايين برميل يومياً بحلول 2035 بزيادة قدرها 19 مليون برميل يومياً بقيادة الصين والهند والشرق الأوسط. وتتوقع بي.بي أن تساهم روسيا وأميركا الجنوبية بحوالي مليون برميل يومياً لكل منهما في انتاج النفط الصخري بحلول 2035. كما تتوقع ان يشكل النفط الصخري 7 % من الإمدادات العالمية في البيان الاماراتية