واصلت قوات الاحتلال مجازرها المروعة في قطاع غزة، مستهدفة تجمعات للنازحين الجوعى، بالتزامن مع إطلاق يد عصابات من اللصوص تستهدف سرقة ما تبقى من طعام في مخازن المؤسسات الدولية والمحلية، سعيا لتعميق المجاعة، وضرب الأمن الداخلي. ومنذ فجر اليوم السبت، استشهد 28 فلسطينيا في غارات إسرائيلية، 19 منهم استشهدوا باستهداف منازل وخيام النازحين بخان يونس جنوبا، بينهم رضع وأطفال، كما استشهدت طفلة نتيجة سوء التغذية غربي مدينة غزة، مع استمرار حصار الجوع الذي يفرضه الاحتلال.
كما استشهد وأصيب عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية، الجمعة، خلال تصديهم لعصابات اللصوص التي تحاول سرقة محلات تجارية ومخازن تابعة لمؤسسات دولية وخيرية.
وقالت وزارة الداخلية إن من وصفتهم بعملاء الاحتلال يعملون حاليا على نشر الفوضى مستغلين حرب الإبادة، معلنة استشهاد ضابط وطفل جراء قصف إسرائيلي لقوة أمنية خلال ملاحقتها عددا من المجرمين. وتوعدت بالضرب بيد من حديد على هذه العصابات، التي تتماشى مع خطط الاحتلال في تعميق أزمة الجوع، وتهديد الأمن الداخلي.
وذكرت الوزارة في بيان، فجر اليوم السبت، أنه "في هذه الظروف العصيبة، تطل فئة خارجة على القانون من عملاء الاحتلال والعابثين لتهدد حياة المواطنين وتعمل على نشر الفوضى والرعب". مبينة أن هؤلاء يقومون بالسطو على محال وممتلكات عامة وخاصة مستغلين "حالة الاستهداف المركزة من قبل الاحتلال للمنظومة الأمنية والشرطية وكل مقومات صمود شعبنا".
وأشاد البيان بدور أبناء الشعب الفلسطيني "وعائلاته الكريمة الصامدة التي أعلنت وقوفها في وجه هذه المؤامرة الخبيثة".
وتشن إسرائيل حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت إلى استشهاد أكثر من 52 ألف شخص وإصابة 118 ألفا. ومنذ بداية الحرب استهدفت غارات إسرائيلية متكررة المنظومة الأمنية في القطاع بضباطها وأفرادها ومنشآتها.