نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن مبارك ل26سبتمبر: يحق لنا كيمنيين أن نفخر بما حققناه قياساً بما يجري حولنا في المنطقة
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 01 - 2014

أشار الدكتور احمد عوض بن مبارك -الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني إلى ان هناك حملة ترويجية كبيرة ستدشن في الأيام القادمة وتشمل حملة إعلامية في الصحف والشوارع والقنوات الفضائية وتعزيز المشاركة المجتمعية والتعليم المجتمعي، للترويج والتوعية بمخرجات الحوار الوطني، وإيجاد اصطفاف واسع للتهيئة لتنفيذ أولى الخطوات على ارض الواقع.. حول عمل الأمانة العامة طيلة فترة الحوار والقضايا الفنية والإدارية وتصورات مرحلة ما بعد الحوار ، نترك القارئ مع محتوى الحوار التالي مع الدكتور احمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني.. فالي الحصيلة:
- بداية نأتي على الحديث الأكبر والأبرز هو نجاح مؤتمر الحوار الوطني وإخراج الوثيقة النهائية إلى الواقع.. ماذا يمثل لكم هذا الحدث العظيم؟
- لاشك أن هذا الحدث يمثل مدى قدرة اليمنيين على التوافق لإعداد عقد اجتماعي جديد يحدد ملامح مستقبل اليمن المنشود على أسس من الشراكة والمواطنة المتساوية، في ظرف كان الكثير من الناس يعتقدون انه لا يمكن أن يتم مجرد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، حيث كان يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا كيمنيين.. لكن وبحمد الله تم مناقشة العديد من القضايا الصعبة والمعقدة التي تتعلق بإعادة شكل الدولة وبنائها، والأخرى التي تتعلق بقضايا الحقوق والحريات والعدالة والمصالحة الوطنية والحكم الرشيد وهي قضايا صعبة ومهمة جداً.. بالإضافة إلى قضية صعده والقضية الجنوبية وغيرها من القضايا المهمة، وأعتقد أن هذا يعد نجاحاً كبيراً جداً ويحق لنا كيمنيين أن نفخر بأننا استطعنا تحقيقه قياساً بما يجري حولنا في المنطقة.. فرغم ما يعرف عن اليمن بأنه البلد الثاني في المنطقة من حيث حمل وحيازة السلاح، إلى جانب ما يعانيه من مستويات الفقر والبطالة والتعليم والبنية الاجتماعية المعقدة ومع ذلك استطاع اليمنيون تجنيب بلدهم الانزلاق نحو المجهول ولغة العنف، بل واحتكموا إلى لغة العقل والمنطق بدخولهم الحوار وصولاً إلى توافقهم بشكل كبير على مخرجاته.. لذلك اعتقد أن تطبيقها سيوفر الكثير لليمن وشعبها العظيم.
- ماذا عن استعداداتكم للحفل النهائي لمؤتمر الحوار الوطني؟
- نعم الأمانة هي المنظم الرئيسي لهذا الحفل وهناك استعدادات عالية بدأناها من فترة زمنية أي منذ شهر، فلم يكن لدينا أدنى شك في أننا سننجح في قضية التوافق على المخرجات.. والاحتفال الختامي ستضمن أعمالاً وعروضاً فنية ستقدم ملخصاً لقصة النجاح التي حققناها على مستوى مؤتمر الحوار، ويدعم ذلك عرض فني مصور وه عبارة عن مقطوعة تتكلم عن مستقبل الحوار.. أيضاً هناك خطاب تاريخي للأخ رئيس الجمهورية وهناك خطابات أخرى للأخ أمين عام مجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر، وكلمة الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، وغيرها من الفقرات.
- ماهي المميزات التي سيحظى بها هذا الحفل التاريخي ومن ستحضر من الوفود؟
- بالطبع سيكون هناك حضور نوعي كبير، فقد وجهت الدعوات لكبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة، وكذا للشخصيات الاعتبارية والمنظمات الدولية والجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي، بالإضافة إلى السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي والمنظمات الداعمة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وغيرهم.
- هل بإمكانكم أن تعطوا القارئ الرقم الإجمالي لتكلفة مؤتمر الحوار حتى لحظة اختتام المؤتمر؟
- هناك تعاقد تم من قبل الأمانة العامة للحوار مع احد كبرى الشركات في العالم هي التي تقوم بالتدقيق على كل أعمال الأمانة، وستقدم تقريراً ختامياً للموازنة الختامية عن كل ما صرف وكيف صرف من خلال التقرير المالي التفصيلي.. ونحن في الأمانة نخضع لتدقيق إداري أولاً، إلى جانب تقارير الكفاءة الإدارية من قبل منظمة «جي اي زد» التي قامت بعمل تقرير حيادي ومستقل سننشره في وسائل الإعلام.، واعتبر هذا التقرير مفخرة لنا لأنه يسجل العمل المهني والإداري العالي للأمانة، وهذا باشتراك خبراء محليين ودوليين وبتمويل من شركة جي أي زد .. وكما ذكرت أننا خلال الفترة الماضية كنا نخضع للتدقيق من قبل وزارة المالية في كل ما تم صرفه أولاً بأول، وأما ما يتعلق بالأموال المقدمة من المانحين فكانت تتم عبر الأمم المتحدة، ومع ذلك فقد حرصنا أن يكون هناك تدقيق محايد من قبل شركة عالمية مرموقة حتى نؤكد على مبدأ الشفافية رغم انه ليس مطلوب منا ذلك، لكننا هدفنا إلى توجيه رسالة بأن الحكم الرشيد في اليمن القادم يجب أن يتصف بالشفافية.. علاوة على ذلك فقد حرصنا في الفترة الماضية نشر التقارير المالية الفصلية أي كل ثلاثة اشهر عبر وسائل الإعلام المختلفة إلا أن ذلك كان يسبب العديد من الإشكالات، لان الناس ينظرون إلى ما تم صرفه على أعضاء مؤتمر الحوار وموظفي الأمانة، ويحولون ذلك إلى أخطاء سلبية، وهو ما عمدت إليه بعض وسائل الإعلام للأسف الشديد عن طريق قلب بعض الحقائق واستغلالها لإحداث ضجة إعلامية.
- أين موقع الأمانة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني؟
- طبعاً الأمانة العامة وجدت لإدارة مؤتمر الحوار فقط والترويج لمخرجاته بعد انتهاء المؤتمر.. لكن لدينا مهام كثيرة تتطلب استكمال وحفظ كل وثائق المؤتمر، كحفظ للذاكرة الوطنية في المركز الوطني للوثائق، ومن ثم إدارة مجموعة من الحملات للترويجية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، كما انه سيرافق لجنة صياغة الدستور جهاز إداري معني بمتابعة لجنة صياغة الدستور وربما تكون الأمانة ضمن ذلك الجهاز.
- ماهي الشرائح المجتمعية المستهدفة من قبل حملة الترويج لمخرجات الحوار الوطني؟
- هناك حملة كبيرة جداً ستشمل حملة إعلامية في الصحف والشوارع والقنوات الفضائية والمشاركة المجتمعية والتعليم المجتمعي وهي في مجملها ستركز على القضايا الهامة التي تم التوافق عليها.
- هل خيام الحوار الداعمة لعملية الحوار.. هل ستستمر في عملها؟
- مؤكد أنها سوف تستمر إلى ما بعد إقرار الدستور والاستفتاء عليه، وهي تدار من قبل منظمات المجتمع المدني.. بالطبع ففترة الترويج ستكون متزامنة مع تنفيذ المخرجات وستستمر حتى موعد الاستفتاء على الدستور، حيث سيتم أولاً الترويج للمخرجات ثم للدستور المقترح والاستفتاء عليه، بمعنى لن تنتهي حملة الترويج إلا بعملية الاستفتاء على الدستور.
- ذكر الأخ رئيس الجمهورية في كلمته أمام أعضاء مؤتمر الحوار في الجلسة الختامية أن المرحلة صعبة ولازال هناك قوى شر تسعى إلى وضع العراقيل أمام الانتقال إلى بناء اليمن.. كيف تنظرون إلى آفاق المستقبل، وهل سيكون للقوى التقليدية دور في إنجاح المخرجات أما أنها ستقف ستجهضها؟
- لاشك أن هناك تحديات كانت ماثلة أمامنا ابتداءً من بداية عقد مؤتمر الحوار، لكن مع ذلك كانت هناك إرادة اكبر من تلك التحديات استطاعت أن تجمع اليمنيين على طاولة واحدة وان يخرج اليمنيين بهذه المخرجات التي تشكل متطلبات جميع شرائح المجتمع، وكان علينا أن ننجح الحوار بسبب الظروف الصعبة التي مر بها، والتي كان منها جريمة اغتيال الدكتور احمد شرف الين ذلك الرجل الذي بحجم الوطن، وقد افتقدنا احد الأعضاء الأكاديميين والذين كان لهم الدور الكبير في عملية إنجاح مؤتمر الحوار، لما قدمه من مشاركات ورؤى هدفت خدمة الوطن.. واعتقد أن رجل مثل الشهيد احمد شرف الدين كان يمثل كل الوطن وبالتالي ورغم أن يوم اغتياله كان يوماً عصيباً إلا انه أوجد إرادة حقيقية للرد على تلك المحاولات الشريرة التي هدفت لكسر إرادة اليمنيين، عندما طالت قامة الدكتور الشهيد احمد شرف الدين، وما سبقها من محاولات واشتباكات عسكرية في كل مكان في اليمن أو الاستهداف المباشر لاغتيال الضباط من الجيش والأمن، ولكن بالمقابل وجدت إرادة أقوى انتصرت لليمن ووضعته في الاتجاه الصحيح.
- كيف يرى الدكتور احمد عوض بن مبارك تحديد أولويات المرحلة القادمة؟.. ومن أين يجب أن يبدأ اليمنيون لتنفيذ المخرجات؟
- أنا أرى وانصح جميع اليمنيين أن يستوعبوا تلك المخرجات وان يروا فيها الخير للجميع، ولن يتآتي ذلك إلا بالابتعاد عن التي تقوم بعملية التعبئة الخاطئة ضد المخرجات، فعلي أبناء الشعب أن يتنبهوا لمن يحاول التشكيك في هذه المخرجات، وان يعوا بان من يحاول التشكيك في هذه المخرجات هم من الذين لا يريدون الخير لهذا الوطن، أو أنهم أدوات تنفيذية لبعض القوى النافذة التي لا يروق لها إن ترى اليمن يتطور، لأنها ترى بتقدم الوطن ضياع لمصالحها.. لذا أتمنى أن تكون رسالتنا في المرحلة القادمة هي التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار والتأكيد عليها وتوعية المواطن البسيط لأنه هو المستفيد الأول من هذه المخرجات، حتى يتم تحويلها إلى عقد اجتماعي، وعلينا أن نعمل ليل نهار من اجل تحويل اليمن إلى ورشة كبرى بحجم التحديات القادمة التي لا يمكن تحقيقها بالتمني فقط..
أما من حيث المحطات والأولويات التي أن يبدأ بها اليمنيون لتنفيذ المخرجات فهناك ثلاث محطات رئيسية، وهي محطة تتعلق بعملية الاستفتاء على الدستور، ومحطة تتعلق بالتحضير للانتخابات ومحطة تهيئة الأجواء في الميدان من خلال تنفيذ النقاط ال11 وال20 وتنفيذ ما أنجز وما لم يستكمل من مهام ذكرت في المبادرة الخليجية، وكذا تحسين معيشة الناس واستكمال إجراءات بناء مؤسسات الدولة، لأنه لا يمكن تحقيق قدر أعلى من الشراكة إلا بإيجاد معالم ومقاييس واضحة ومحددة تتمثل بالتغيير في الحكومة ومجلسي الشورى والنواب وغيرها من المؤسسات.
- هناك أطراف لم تشارك في مؤتمر الحوار على سبيل المثال بعض مكونات الحراك الجنوبي .. هل تتوقع أن يقبلوا فعلاً بمخرجات الحوار، أم أنها ستتجه إلى خيارات أخرى ؟
- لابد من التأكيد على أن هناك فرق كبير بين الحراك الجنوبي السلمي والجماعات المسلحة، فالجميع يعرف أن الشعب اليمني وكل الجماعات القبلية مسلحة وليس هناك طرف سياسي إلا ولديه سلاح ،وبالتالي فان ما يثار حول وجود حراك مسلح غير صحيح، واعتقد هناك أطراف سيئة النية تريد أن توجه الحراك السلمي لحمل السلاح.. واعتقد أن الحراك الجنوبي عبارة عن تيار واسع شارك طيف منه في مؤتمر الحوار وهناك طيف آخر لم يشارك.. لكن بعضهم أدرك بأنه تم تحقيق بعض مطالبهم وخصوصاً فيما في حلول القضية الجنوبية والبعض الآخر لازال متشدداً.. لكن العمل في الميدان كفيل بإقناع جميع المكونات، أنا على قناعة بأن معالجة القضية الجنوبية بحاجة إلى مسألتين هامتين هما المعالجة الحقيقية للقضية وفق رؤية واضحة والصدق في التنفيذ.
فالرؤية الواضحة قدتحققت في معالجة القضية الجنوبية، ويبقى الآن الاختبار في الميدان، وكلما صدقنا كلما دفعت القوى السياسية كافة نحو الاستحقاقات الحقيقية لمعالجة القضية الجنوبية، وكلما استطعنا أن نقنع قطاعاً كبيراً من الناس في الشارع نحو هذا المشروع.. لكن إذا أبقينا الحديث عبارة عن تمنيات ووعود، فبالتالي سيقود إلى الرفض من قبل الطرف الرافض لتلك المخرجات.
- ماهو تقييمكم للدعم الإقليمي والدولي لأعمال مؤتمر الحوار وأعمال الأمانة العامة لمؤتمر الحوار.. وكم حجمه؟
- الدعم الخارجي كان فنياً ومالياً، لكن الدعم السياسي كان كبيراً جداً، وحقيقة أن المانحين لم يبخلوا علينا ونحن نتطلع إلى استمرار هذا الدعم في هذه المرحلة التاريخية من بناء الدولة اليمنية الحديثة، وبالتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني وجد دعم سياسي لمسيرة التغيير في اليمن، لكن هذا الدعم لم يكن أكثر من مؤازرة ومناصرة، وفي النهاية كان هناك إجماع من قبل اليمنيين للعمل على صياغة وثيقتهم حرفا حرفا وكلمة كلمة حتى أنتجوا وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
- وما هو تقييمكم لتجربة الحوار الوطني كأول حدث من هذا النوع تشهده اليمن؟
- نحن كيمنيين خضنا الكثير من الحوارات لكن دائماً كانت حواراتنا تدور بين سلطة ومعارضة.. وكانت حواراتنا دائماً ما تقودنا إلى حروب أو تكوينات عقيمة وهذه أول مرة يجتمع فيها كل اليمنيين على طاولة واحدة وعلى قدر من المساواة والندية شملت الأحزاب الكبيرة والصغيرة والمرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني والمهمشين وكل الأطراف بما فيهم من سببوا المشكلة والذين أوجدوا الحلول، ولهذا تعتبر هذه أول مرة يخطط لهذا الحوار اليمني، وهذه ظاهرة فريدة ونادرة، فقد خطط لهذا الحوار لمدة ستة اشهر وصيغت آلياته وضوابطه بشكل جيد، ومن حقنا كيمنيين أن نفخر لهذا الانجاز العظيم ،وان شاء الله نفخر أكثر عندما نطبق هذه المخرجات.
- كيف تقيمون تعامل وسائل الإعلام وتعاطيها مع حدث مؤتمر الحوار؟
- فعلاً كان هناك حرص كبير من قبل وسائل الإعلام الرسمي والأهلي في التعاطي مع هذا الحدث، وان لم يخلو الأمر من أقلام هنا وهناك لا ترى إلا الكأس الفارغ وتعمى أن ترى الكأس المليان، أقلام لم تستطع الانتقال نحو المستقبل، لكن بصورة عامة كان الإعلام اليمني إعلام مشرف واكب الحدث بما يجب.. لكنى أرى أن أمام الإعلام في المرحلة الحالية الكثير من الواجبات والمهام، ويجب عليه تحري المزيد من المهنية والحرص، باعتبار هذا المشروع مشروع كل اليمنيين والتحدي الكبير أمام الإعلام يتمثل في الترويج لمخرجات الحوار.
- المخرجات بنيت على التوافق.. هل ستؤسس فعلاً تلك المخرجات لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة المتساوية؟.. أم أن القوى التقليدية ستحاول حرف المسار؟
- عجلة التغيير ماضية إلى الأمام ولا بد أن تواجه المنغصات الأشواك، لكن بتصلب إرادتنا والتفافنا جميعاً حول نتائج المخرجات سيحقق المستحيل، لان البعض يتكلم عن القوى التقليدية ولكنه لا يعمل شيئاً من اجل القوى التي تؤمن بالدولة الحديثة، وكلما كان اليمنيون ملتفين حول مشروعهم كلما ضعفت هذه القوى، وكلما ظلينا نقول بأن هذه القوى لا يمكن أن تسمح لنا بالوصول إلى الدولة المدنية الحديثة كلما أعطينا تلك القوى فرصة لتفشل مشروع الدولة المدنية، والدليل على الإرادة القوية حضور رئيس الجمهورية إلى المؤتمر وبمجرد علمه باستشهاد الدكتور احمد شرف الدين، وترجم الرد الحقيقي لذلك العدوان الإجرامي بالمضي قدماً إلى الأمام، وكان لكلمته الدور الكبير والإرادة القوية التي أعطتنا شحنة وطاقة هائلة في الاستمرار والنجاح
- ماهي ابرز الصعوبات التي واجهتكم خلال سير اعمل مؤتمر الحوار؟
- هناك صعوبات كثيرة واجهتنا في الأبعاد اللوجستية الفنية والسياسية، لكن وقد اكتمل مؤتمر الحوار الوطني فأنا لن أتكلم إلا على النجاحات التي تحققت والفرحة التي تعم كل القوى اليمنية رغم الحزن العميق على استشهاد الدكتور احمد شرف الدين.. فلذا يجب أن نتحدث عما يجب أن يُعتمل في المستقبل، فالصعوبات التي واجهت مؤتمر الحوار أو التي زرعت أمام المتحاورين، قابلتها إرادة وعزيمة وإصرار من قبل أعضاء مؤتم الحوار، وتم مواجهة تلك التحديات والتغلب عليها.
- ماهي الجهات المسؤولة عن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار؟
- الحكومة هي المسؤولة عن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ومؤسسة الرئاسة هي الحامي الرئيسي لتنفيذ تلك المخرجات.
- كلمة أخيرة تود قولها؟
- أهنئ الشعب اليمني بما حققه أولا في مؤتمر الحوار الوطني، وممثليه الذين ينتمون إلى أطياف مختلفة من هذا الشعب،وفلولا صبرهم وصحوة ضميرهم لما وصلنا إلى هذا الحدث الكبير والعظيم الذي سيذكره اليمنيون على مر الأجيال القادمة.
مؤتمر الحوار الوطني اليمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.