صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن مبارك ل26سبتمبر: يحق لنا كيمنيين أن نفخر بما حققناه قياساً بما يجري حولنا في المنطقة
نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 01 - 2014

أشار الدكتور احمد عوض بن مبارك -الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني إلى ان هناك حملة ترويجية كبيرة ستدشن في الأيام القادمة وتشمل حملة إعلامية في الصحف والشوارع والقنوات الفضائية وتعزيز المشاركة المجتمعية والتعليم المجتمعي، للترويج والتوعية بمخرجات الحوار الوطني، وإيجاد اصطفاف واسع للتهيئة لتنفيذ أولى الخطوات على ارض الواقع.. حول عمل الأمانة العامة طيلة فترة الحوار والقضايا الفنية والإدارية وتصورات مرحلة ما بعد الحوار ، نترك القارئ مع محتوى الحوار التالي مع الدكتور احمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني.. فالي الحصيلة:
- بداية نأتي على الحديث الأكبر والأبرز هو نجاح مؤتمر الحوار الوطني وإخراج الوثيقة النهائية إلى الواقع.. ماذا يمثل لكم هذا الحدث العظيم؟
- لاشك أن هذا الحدث يمثل مدى قدرة اليمنيين على التوافق لإعداد عقد اجتماعي جديد يحدد ملامح مستقبل اليمن المنشود على أسس من الشراكة والمواطنة المتساوية، في ظرف كان الكثير من الناس يعتقدون انه لا يمكن أن يتم مجرد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، حيث كان يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا كيمنيين.. لكن وبحمد الله تم مناقشة العديد من القضايا الصعبة والمعقدة التي تتعلق بإعادة شكل الدولة وبنائها، والأخرى التي تتعلق بقضايا الحقوق والحريات والعدالة والمصالحة الوطنية والحكم الرشيد وهي قضايا صعبة ومهمة جداً.. بالإضافة إلى قضية صعده والقضية الجنوبية وغيرها من القضايا المهمة، وأعتقد أن هذا يعد نجاحاً كبيراً جداً ويحق لنا كيمنيين أن نفخر بأننا استطعنا تحقيقه قياساً بما يجري حولنا في المنطقة.. فرغم ما يعرف عن اليمن بأنه البلد الثاني في المنطقة من حيث حمل وحيازة السلاح، إلى جانب ما يعانيه من مستويات الفقر والبطالة والتعليم والبنية الاجتماعية المعقدة ومع ذلك استطاع اليمنيون تجنيب بلدهم الانزلاق نحو المجهول ولغة العنف، بل واحتكموا إلى لغة العقل والمنطق بدخولهم الحوار وصولاً إلى توافقهم بشكل كبير على مخرجاته.. لذلك اعتقد أن تطبيقها سيوفر الكثير لليمن وشعبها العظيم.
- ماذا عن استعداداتكم للحفل النهائي لمؤتمر الحوار الوطني؟
- نعم الأمانة هي المنظم الرئيسي لهذا الحفل وهناك استعدادات عالية بدأناها من فترة زمنية أي منذ شهر، فلم يكن لدينا أدنى شك في أننا سننجح في قضية التوافق على المخرجات.. والاحتفال الختامي ستضمن أعمالاً وعروضاً فنية ستقدم ملخصاً لقصة النجاح التي حققناها على مستوى مؤتمر الحوار، ويدعم ذلك عرض فني مصور وه عبارة عن مقطوعة تتكلم عن مستقبل الحوار.. أيضاً هناك خطاب تاريخي للأخ رئيس الجمهورية وهناك خطابات أخرى للأخ أمين عام مجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الاممي إلى اليمن جمال بن عمر، وكلمة الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، وغيرها من الفقرات.
- ماهي المميزات التي سيحظى بها هذا الحفل التاريخي ومن ستحضر من الوفود؟
- بالطبع سيكون هناك حضور نوعي كبير، فقد وجهت الدعوات لكبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة، وكذا للشخصيات الاعتبارية والمنظمات الدولية والجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامي، بالإضافة إلى السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي والمنظمات الداعمة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وغيرهم.
- هل بإمكانكم أن تعطوا القارئ الرقم الإجمالي لتكلفة مؤتمر الحوار حتى لحظة اختتام المؤتمر؟
- هناك تعاقد تم من قبل الأمانة العامة للحوار مع احد كبرى الشركات في العالم هي التي تقوم بالتدقيق على كل أعمال الأمانة، وستقدم تقريراً ختامياً للموازنة الختامية عن كل ما صرف وكيف صرف من خلال التقرير المالي التفصيلي.. ونحن في الأمانة نخضع لتدقيق إداري أولاً، إلى جانب تقارير الكفاءة الإدارية من قبل منظمة «جي اي زد» التي قامت بعمل تقرير حيادي ومستقل سننشره في وسائل الإعلام.، واعتبر هذا التقرير مفخرة لنا لأنه يسجل العمل المهني والإداري العالي للأمانة، وهذا باشتراك خبراء محليين ودوليين وبتمويل من شركة جي أي زد .. وكما ذكرت أننا خلال الفترة الماضية كنا نخضع للتدقيق من قبل وزارة المالية في كل ما تم صرفه أولاً بأول، وأما ما يتعلق بالأموال المقدمة من المانحين فكانت تتم عبر الأمم المتحدة، ومع ذلك فقد حرصنا أن يكون هناك تدقيق محايد من قبل شركة عالمية مرموقة حتى نؤكد على مبدأ الشفافية رغم انه ليس مطلوب منا ذلك، لكننا هدفنا إلى توجيه رسالة بأن الحكم الرشيد في اليمن القادم يجب أن يتصف بالشفافية.. علاوة على ذلك فقد حرصنا في الفترة الماضية نشر التقارير المالية الفصلية أي كل ثلاثة اشهر عبر وسائل الإعلام المختلفة إلا أن ذلك كان يسبب العديد من الإشكالات، لان الناس ينظرون إلى ما تم صرفه على أعضاء مؤتمر الحوار وموظفي الأمانة، ويحولون ذلك إلى أخطاء سلبية، وهو ما عمدت إليه بعض وسائل الإعلام للأسف الشديد عن طريق قلب بعض الحقائق واستغلالها لإحداث ضجة إعلامية.
- أين موقع الأمانة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني؟
- طبعاً الأمانة العامة وجدت لإدارة مؤتمر الحوار فقط والترويج لمخرجاته بعد انتهاء المؤتمر.. لكن لدينا مهام كثيرة تتطلب استكمال وحفظ كل وثائق المؤتمر، كحفظ للذاكرة الوطنية في المركز الوطني للوثائق، ومن ثم إدارة مجموعة من الحملات للترويجية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، كما انه سيرافق لجنة صياغة الدستور جهاز إداري معني بمتابعة لجنة صياغة الدستور وربما تكون الأمانة ضمن ذلك الجهاز.
- ماهي الشرائح المجتمعية المستهدفة من قبل حملة الترويج لمخرجات الحوار الوطني؟
- هناك حملة كبيرة جداً ستشمل حملة إعلامية في الصحف والشوارع والقنوات الفضائية والمشاركة المجتمعية والتعليم المجتمعي وهي في مجملها ستركز على القضايا الهامة التي تم التوافق عليها.
- هل خيام الحوار الداعمة لعملية الحوار.. هل ستستمر في عملها؟
- مؤكد أنها سوف تستمر إلى ما بعد إقرار الدستور والاستفتاء عليه، وهي تدار من قبل منظمات المجتمع المدني.. بالطبع ففترة الترويج ستكون متزامنة مع تنفيذ المخرجات وستستمر حتى موعد الاستفتاء على الدستور، حيث سيتم أولاً الترويج للمخرجات ثم للدستور المقترح والاستفتاء عليه، بمعنى لن تنتهي حملة الترويج إلا بعملية الاستفتاء على الدستور.
- ذكر الأخ رئيس الجمهورية في كلمته أمام أعضاء مؤتمر الحوار في الجلسة الختامية أن المرحلة صعبة ولازال هناك قوى شر تسعى إلى وضع العراقيل أمام الانتقال إلى بناء اليمن.. كيف تنظرون إلى آفاق المستقبل، وهل سيكون للقوى التقليدية دور في إنجاح المخرجات أما أنها ستقف ستجهضها؟
- لاشك أن هناك تحديات كانت ماثلة أمامنا ابتداءً من بداية عقد مؤتمر الحوار، لكن مع ذلك كانت هناك إرادة اكبر من تلك التحديات استطاعت أن تجمع اليمنيين على طاولة واحدة وان يخرج اليمنيين بهذه المخرجات التي تشكل متطلبات جميع شرائح المجتمع، وكان علينا أن ننجح الحوار بسبب الظروف الصعبة التي مر بها، والتي كان منها جريمة اغتيال الدكتور احمد شرف الين ذلك الرجل الذي بحجم الوطن، وقد افتقدنا احد الأعضاء الأكاديميين والذين كان لهم الدور الكبير في عملية إنجاح مؤتمر الحوار، لما قدمه من مشاركات ورؤى هدفت خدمة الوطن.. واعتقد أن رجل مثل الشهيد احمد شرف الدين كان يمثل كل الوطن وبالتالي ورغم أن يوم اغتياله كان يوماً عصيباً إلا انه أوجد إرادة حقيقية للرد على تلك المحاولات الشريرة التي هدفت لكسر إرادة اليمنيين، عندما طالت قامة الدكتور الشهيد احمد شرف الدين، وما سبقها من محاولات واشتباكات عسكرية في كل مكان في اليمن أو الاستهداف المباشر لاغتيال الضباط من الجيش والأمن، ولكن بالمقابل وجدت إرادة أقوى انتصرت لليمن ووضعته في الاتجاه الصحيح.
- كيف يرى الدكتور احمد عوض بن مبارك تحديد أولويات المرحلة القادمة؟.. ومن أين يجب أن يبدأ اليمنيون لتنفيذ المخرجات؟
- أنا أرى وانصح جميع اليمنيين أن يستوعبوا تلك المخرجات وان يروا فيها الخير للجميع، ولن يتآتي ذلك إلا بالابتعاد عن التي تقوم بعملية التعبئة الخاطئة ضد المخرجات، فعلي أبناء الشعب أن يتنبهوا لمن يحاول التشكيك في هذه المخرجات، وان يعوا بان من يحاول التشكيك في هذه المخرجات هم من الذين لا يريدون الخير لهذا الوطن، أو أنهم أدوات تنفيذية لبعض القوى النافذة التي لا يروق لها إن ترى اليمن يتطور، لأنها ترى بتقدم الوطن ضياع لمصالحها.. لذا أتمنى أن تكون رسالتنا في المرحلة القادمة هي التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار والتأكيد عليها وتوعية المواطن البسيط لأنه هو المستفيد الأول من هذه المخرجات، حتى يتم تحويلها إلى عقد اجتماعي، وعلينا أن نعمل ليل نهار من اجل تحويل اليمن إلى ورشة كبرى بحجم التحديات القادمة التي لا يمكن تحقيقها بالتمني فقط..
أما من حيث المحطات والأولويات التي أن يبدأ بها اليمنيون لتنفيذ المخرجات فهناك ثلاث محطات رئيسية، وهي محطة تتعلق بعملية الاستفتاء على الدستور، ومحطة تتعلق بالتحضير للانتخابات ومحطة تهيئة الأجواء في الميدان من خلال تنفيذ النقاط ال11 وال20 وتنفيذ ما أنجز وما لم يستكمل من مهام ذكرت في المبادرة الخليجية، وكذا تحسين معيشة الناس واستكمال إجراءات بناء مؤسسات الدولة، لأنه لا يمكن تحقيق قدر أعلى من الشراكة إلا بإيجاد معالم ومقاييس واضحة ومحددة تتمثل بالتغيير في الحكومة ومجلسي الشورى والنواب وغيرها من المؤسسات.
- هناك أطراف لم تشارك في مؤتمر الحوار على سبيل المثال بعض مكونات الحراك الجنوبي .. هل تتوقع أن يقبلوا فعلاً بمخرجات الحوار، أم أنها ستتجه إلى خيارات أخرى ؟
- لابد من التأكيد على أن هناك فرق كبير بين الحراك الجنوبي السلمي والجماعات المسلحة، فالجميع يعرف أن الشعب اليمني وكل الجماعات القبلية مسلحة وليس هناك طرف سياسي إلا ولديه سلاح ،وبالتالي فان ما يثار حول وجود حراك مسلح غير صحيح، واعتقد هناك أطراف سيئة النية تريد أن توجه الحراك السلمي لحمل السلاح.. واعتقد أن الحراك الجنوبي عبارة عن تيار واسع شارك طيف منه في مؤتمر الحوار وهناك طيف آخر لم يشارك.. لكن بعضهم أدرك بأنه تم تحقيق بعض مطالبهم وخصوصاً فيما في حلول القضية الجنوبية والبعض الآخر لازال متشدداً.. لكن العمل في الميدان كفيل بإقناع جميع المكونات، أنا على قناعة بأن معالجة القضية الجنوبية بحاجة إلى مسألتين هامتين هما المعالجة الحقيقية للقضية وفق رؤية واضحة والصدق في التنفيذ.
فالرؤية الواضحة قدتحققت في معالجة القضية الجنوبية، ويبقى الآن الاختبار في الميدان، وكلما صدقنا كلما دفعت القوى السياسية كافة نحو الاستحقاقات الحقيقية لمعالجة القضية الجنوبية، وكلما استطعنا أن نقنع قطاعاً كبيراً من الناس في الشارع نحو هذا المشروع.. لكن إذا أبقينا الحديث عبارة عن تمنيات ووعود، فبالتالي سيقود إلى الرفض من قبل الطرف الرافض لتلك المخرجات.
- ماهو تقييمكم للدعم الإقليمي والدولي لأعمال مؤتمر الحوار وأعمال الأمانة العامة لمؤتمر الحوار.. وكم حجمه؟
- الدعم الخارجي كان فنياً ومالياً، لكن الدعم السياسي كان كبيراً جداً، وحقيقة أن المانحين لم يبخلوا علينا ونحن نتطلع إلى استمرار هذا الدعم في هذه المرحلة التاريخية من بناء الدولة اليمنية الحديثة، وبالتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني وجد دعم سياسي لمسيرة التغيير في اليمن، لكن هذا الدعم لم يكن أكثر من مؤازرة ومناصرة، وفي النهاية كان هناك إجماع من قبل اليمنيين للعمل على صياغة وثيقتهم حرفا حرفا وكلمة كلمة حتى أنتجوا وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
- وما هو تقييمكم لتجربة الحوار الوطني كأول حدث من هذا النوع تشهده اليمن؟
- نحن كيمنيين خضنا الكثير من الحوارات لكن دائماً كانت حواراتنا تدور بين سلطة ومعارضة.. وكانت حواراتنا دائماً ما تقودنا إلى حروب أو تكوينات عقيمة وهذه أول مرة يجتمع فيها كل اليمنيين على طاولة واحدة وعلى قدر من المساواة والندية شملت الأحزاب الكبيرة والصغيرة والمرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني والمهمشين وكل الأطراف بما فيهم من سببوا المشكلة والذين أوجدوا الحلول، ولهذا تعتبر هذه أول مرة يخطط لهذا الحوار اليمني، وهذه ظاهرة فريدة ونادرة، فقد خطط لهذا الحوار لمدة ستة اشهر وصيغت آلياته وضوابطه بشكل جيد، ومن حقنا كيمنيين أن نفخر لهذا الانجاز العظيم ،وان شاء الله نفخر أكثر عندما نطبق هذه المخرجات.
- كيف تقيمون تعامل وسائل الإعلام وتعاطيها مع حدث مؤتمر الحوار؟
- فعلاً كان هناك حرص كبير من قبل وسائل الإعلام الرسمي والأهلي في التعاطي مع هذا الحدث، وان لم يخلو الأمر من أقلام هنا وهناك لا ترى إلا الكأس الفارغ وتعمى أن ترى الكأس المليان، أقلام لم تستطع الانتقال نحو المستقبل، لكن بصورة عامة كان الإعلام اليمني إعلام مشرف واكب الحدث بما يجب.. لكنى أرى أن أمام الإعلام في المرحلة الحالية الكثير من الواجبات والمهام، ويجب عليه تحري المزيد من المهنية والحرص، باعتبار هذا المشروع مشروع كل اليمنيين والتحدي الكبير أمام الإعلام يتمثل في الترويج لمخرجات الحوار.
- المخرجات بنيت على التوافق.. هل ستؤسس فعلاً تلك المخرجات لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة المواطنة المتساوية؟.. أم أن القوى التقليدية ستحاول حرف المسار؟
- عجلة التغيير ماضية إلى الأمام ولا بد أن تواجه المنغصات الأشواك، لكن بتصلب إرادتنا والتفافنا جميعاً حول نتائج المخرجات سيحقق المستحيل، لان البعض يتكلم عن القوى التقليدية ولكنه لا يعمل شيئاً من اجل القوى التي تؤمن بالدولة الحديثة، وكلما كان اليمنيون ملتفين حول مشروعهم كلما ضعفت هذه القوى، وكلما ظلينا نقول بأن هذه القوى لا يمكن أن تسمح لنا بالوصول إلى الدولة المدنية الحديثة كلما أعطينا تلك القوى فرصة لتفشل مشروع الدولة المدنية، والدليل على الإرادة القوية حضور رئيس الجمهورية إلى المؤتمر وبمجرد علمه باستشهاد الدكتور احمد شرف الدين، وترجم الرد الحقيقي لذلك العدوان الإجرامي بالمضي قدماً إلى الأمام، وكان لكلمته الدور الكبير والإرادة القوية التي أعطتنا شحنة وطاقة هائلة في الاستمرار والنجاح
- ماهي ابرز الصعوبات التي واجهتكم خلال سير اعمل مؤتمر الحوار؟
- هناك صعوبات كثيرة واجهتنا في الأبعاد اللوجستية الفنية والسياسية، لكن وقد اكتمل مؤتمر الحوار الوطني فأنا لن أتكلم إلا على النجاحات التي تحققت والفرحة التي تعم كل القوى اليمنية رغم الحزن العميق على استشهاد الدكتور احمد شرف الدين.. فلذا يجب أن نتحدث عما يجب أن يُعتمل في المستقبل، فالصعوبات التي واجهت مؤتمر الحوار أو التي زرعت أمام المتحاورين، قابلتها إرادة وعزيمة وإصرار من قبل أعضاء مؤتم الحوار، وتم مواجهة تلك التحديات والتغلب عليها.
- ماهي الجهات المسؤولة عن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار؟
- الحكومة هي المسؤولة عن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ومؤسسة الرئاسة هي الحامي الرئيسي لتنفيذ تلك المخرجات.
- كلمة أخيرة تود قولها؟
- أهنئ الشعب اليمني بما حققه أولا في مؤتمر الحوار الوطني، وممثليه الذين ينتمون إلى أطياف مختلفة من هذا الشعب،وفلولا صبرهم وصحوة ضميرهم لما وصلنا إلى هذا الحدث الكبير والعظيم الذي سيذكره اليمنيون على مر الأجيال القادمة.
مؤتمر الحوار الوطني اليمن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.