بدء الثورة ضد الحوثيين...شجاعة أهالي إب تُفشل مخطط نهب حوثي    الحوثيون يصادرون لقمة العيش من أفواه الباعة المتجولين في معقل الجماعة    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    قرار مصر "الخطير جدا" يثير فزع "نتنياهو" ووزيره المتطرف يقول: حان وقت الانهيار    "أهل اليمن مايروحون للشّامي والشّام مايقبلون اليمانيه"..شاعر يمني الأصل يثير الجدل بشيلة في منصيتي تيك توك وانستقرام (فيديو)    شاهد: نجم الاتحاد السعودي "محمد نور"يثير اعجاب رواد مواقع التواصل بإجادته للرقص اليمني    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    انطلاق دوري "بارنز" السعودي للبادل للمرة الأولى عالمياً    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    تاليسكا سيغيب عن نهائي كأس خادم الحرمين    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسر الرعيني: مؤتمر الحوار ساهم بدرجة كبيرة في خلق ثقافة يمنية جديدة محورها الرئيسي بناء الإنسان
نشر في الخبر يوم 25 - 01 - 2014

قال نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني إن الاحتفال باختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم سيعم كافة أرجاء الوطن، وبحضور عربي ودولي كبير، باعتبار هذا اليوم التاريخي يوماً مشهوداً يحتفل فيه اليمنيون جميعاً بثمرة جهدٍ من النقاش الجاد والمسؤول والشفاف لبناء دولة يمنية حديثة تلبية لتطلعات أبناء الوطن.
وأشار الرعيني إلى إن هذا الحفل إيذاناً بتدشين بدء المرحلة الجديدة للترويج لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتتويجاً لإنجازات أبرز حدث وطني لم يسبق لليمن وأن مرت بمثل هكذا تجربة، بذل خلاله أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل جهوداً مضنية وصولاً إلى المخرجات التي تعالج القضايا الوطنية التي ظلت عالقة طيلة السنوات الماضية .. مؤكداً الضرورة الملحة لتكاتف كافة أبناء الوطن لتطبيق مخرجات الحوار الوطني والتي تؤسس لدولة مدنية حديثة.
وقال :" إن كل قضايا مؤتمر الحوار الوطني التسع تم مناقشتها بلا استثناء، ولم يتم ترحيل أي قضية، فقرارات كل الفرق متضمنة في الوثيقة، وكذا الضمانات والبيان الختامي، ولم يرحل أي قضية إلى ما بعد مؤتمر الحوار"..مشيداً بما بذله الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادى رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني من جهود في إنجاح مؤتمر الحوار وتقريب وجهات النظر وإدارة عملية التوافق، وإلى جانبه كل أبناء الوطن المخلصين.
وأكد أن الرهان المستقبلي يكمن في وعي المجتمع الذي يعي الحاجة الملحة للتغيير، وضرورة التسريع بالانتقال إلى رحاب الدولة اليمنية الجديدة القائمة على العدالة والمواطنة المتساوية والشراكة والكفاءة.
وقال :" ما تم في مؤتمر الحوار الوطني يمثل ثروة فكرية ومدرسة في بناء اليمن الجديد، وانتهاج ثقافة الحوار وتقبل الآخر وإرساء مبدأ التعايش، واحترام الرأي والرأي الآخر".
وأكد ياسر الرعيني في مقابلة لصحيفة " الثورة" الرسمية، أن مؤتمر الحوار ساهم بدرجة كبيرة في خلق ثقافة يمنية جديدة محورها الرئيسي بناء الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية الكبرى قبل جميع الثروات.
«الخبر» يعيد نشر المقابلة ..فإلى تفاصيل الحوار:
هل لك أن تحدثنا عن مؤتمر الحوار الوطني وما تخلله من منعطفات، تم تجاوزها وصولاً إلى الحفل الختامي الذي تشهده اليمن اليوم؟
بداية، أشكر صحيفة الثورة، صوت الوطن، التي كان لها مساهمة فاعلة في التغطية والمتابعة المستمرة لفعاليات مؤتمر الحوار الوطني.
وعودة للإجابة على سؤالك فإن اليمن تحتفل اليوم بهذا اليوم المشهود الذي نختتم فيه مؤتمر الحوار الوطني، ويحتفل فيه كل مواطن يمني علق الآمال الكبيرة على مخرجات مؤتمر الحوار في تحقيق تطلعاته وبناء اليمن الجديد.
وقد مثل مؤتمر الحوار الوطني ثروة فكرية ومدرسة في بناء اليمن الجديد، وانتهاج ثقافة الحوار وتقبل الآخر وإرساء مبدأ التعايش، واحترام الرأي والرأي الآخر، والذي ساهم بدرجة كبيرة في خلق ثقافة يمنية جديدة محورها الرئيسي بناء الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية الكبرى قبل جميع الثروات.
ومنذ التحضير للمؤتمر ومن ثم انطلاقه الذي مثل علامة النجاح الأولى ومروراً بما تضمنه من أعمال فإن المؤتمر يعد أبرز حدث وطني عالج قضايا وطنية مستعصية، بذل خلال فترة انعقاده أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل جهوداً مضنية للتوصل للمخرجات التوافقية التي تعالج القضايا الوطنية التي ظلت عالقة طيلة السنوات الماضية.
والفضل لله أولاً ثم للإرادة اليمنية والحكمة التي وصفنا الرسول عليه الصلاة والسلام بها، تم التوصل إلى مخرجات تؤسس لعقد اجتماعي جديد في اتجاه بناء الدولة المدنية الحديثة التي قدم الشباب خيرة رفاقهم لتحقيق هذا الهدف النبيل.
ولا شك بأن هذه المخرجات ما كانت لتتم لولا تغليب الجميع لمصلحة الوطن العليا، ولا ننسى هنا أن نشيد بما بذل من جهود من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادى رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني في إنجاح مؤتمر الحوار وتقريب وجهات النظر وإدارة عملية التوافق، وإلى جانبه كل أبناء الوطن المخلصين.
الوثيقة الختامية للمؤتمر.. هل تضمنت كافة القضايا أم أن هناك قضايا تم ترحيلها إلى ما بعد مؤتمر الحوار؟
كل قضايا مؤتمر الحوار الوطني تم مناقشتها ولم يتم ترحيل أي قضية إلى بعد مؤتمر الحوار.
قضية تحديد عدد الأقاليم وحدودها تم تأجيله؟
أقر مؤتمر الحوار الوطني في الجلسة العامة الثالثة التي انعقدت في 12 يناير الجاري، بالأغلبية تفويض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل بتشكيل لجنة برئاسته لتحديد عدد الأقاليم، ويكون قراراها نافذاً، على أن تتولى اللجنة دراسة خيار ستة أقاليم- أربعة في الشمال واثنان في الجنوب- وخيار إقليميْن، وأيّ خيار ما بين هذين الخياريْن يحقق التوافق.
وقرار الرئيس واللجنة التي ستبت في الأمر قراراً نهائياً لا يحتاج إلى العودة إلى مؤتمر الحوار للتصويت عليها، لأن مؤتمر الحوار الوطني فوض رئيس الجمهورية تفويضاً مطلقاً، لذا فان القرارات التي ستخرج بها اللجنة سواءً أكانت إقليمين أو ستة أقاليم أو ما بينها ستكون قرارات نهائية.
هناك الكثير من الإشاعات التي تبين أن ماتضمنته وثيقة حل القضية الجنوبية هي ترتيب مسبق لتشتيت البلاد وتقسيمها؟
التوقيع على وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية، كان من أبرز مخرجات مؤتمر الحوار باعتبار حل القضية الجنوبية مفتاحاً لحل كافة القضايا الوطنية ..وعلى مدى ثلاثة أشهر من الحوارات الطويلة واللقاءات للفريق المصغر في القضية الجنوبية، تبلورت تلك النقاشات والرؤى إلى شكل الوثيقة التي تم التوافق عليها.
وما يشاع في قضية تقسيم اليمن غير صحيح، فالكل مؤمنون بخيار الوحدة ولا خلاف في ذلك، إنما وفقاً لشكل جديد للدولة اليمنية الموحدة على أساس اتحادي ديمقراطي.
قضية الأقاليم هل ستعالج الإشكال القائم في فشل المركزية؟
لاشك بأن ما دفع إلى أن يتوافق الجميع على شكل الدولة الجديد هو فشل المركزية طيلة السنوات الماضية، واستغلالها لاحتكار الثروة والسلطة وهو ما أفرز اختلالات كبيرة كادت أن تجر البلد إلى الهاوية، لولا تيقظ الشباب واندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية في فبراير 2011م، والتي كان مؤتمر الحوار الوطني نتاج لها.
ومن المؤكد أن شكل الدولة القادم سيساهم في خلق التنافس في إعطاء المجتمع إمكانية للمشاركة في صناعة القرار السياسي وكذا التنافس بين الأقاليم في التنمية والاقتصاد والتطور والاهتمام بالإنسان .
هل تتوقع أن تستجيب كل القوى للمساهمة في تنفيذ مخرجات الحوار .. سيما وأنها جرت مواجهات ميدانية في الوقت الذي كانت النقاشات تدور في أروقة مؤتمر الحوار ؟
هذا سؤال جوهري وهام.. وحقيقة أن الأمر يختلف أثناء فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني عن فترة ما بعد انعقاده ..فقد احتوت الوثيقة بدرجة رئيسية ضمانات محددة توافق عليها المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.
وقبل الحديث عن أي ضمانات، فإن الشعب اليمني التواق للتغيير وبناء اليمن الجديد والذي عانى من أجل ذلك طويلاً هو الضمانة الأكبر، والرهان الكبير عليه في التصدي لأي محاولة لإعاقة تنفيذ المخرجات.
وقد أشارت الوثيقة إلى أنها تعكس وعي والتزام المكونات السياسية والاجتماعية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بضرورة استكمال المهام التي احتوتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي بدأت بتوقيع المبادرة الخليجية وتنتهي بالانتخابات العامة.
ما أبرز ما تضمنته وثيقة مؤتمر الحوار في مسألة الضمانات؟
هذا الموضوع نظراً لأهمية فإن معظم الحديث يدور حوله خصوصاً في وسائل الإعلام، وقد ذكرت في عدة مقابلات ولقاءات صحيفة وتلفزيونية أن الضمانات تقع في جزئيتين أولاً خارطة الطريق لتنفيذ المخرجات والمحددة بالمهام والزمان والأدوات وهي مهمة جداً وهي خارطة طريق تكليف لجهات معينة وتحديد مهام.
أما الأهم منها فهو الدور الأخر الذي سيلعب في الرقابة على هذا التنفيذ، والذي سيكون لدينا دور مجتمعي كبير ودور الشعب في الرقابة على تنفيذ المخرجات، فضلاً عن دور الفعاليات المختلفة والمكونات السياسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني لترى مدى تطبيق هذه المخرجات ثم دور الشباب باعتبارهم أهم ضامن لتنفيذ المخرجات، إلى جانب المجتمع الدولي كشريك في الرقابة على تنفيذ هذه المخرجات.
ما أبرز المبادئ التي شملتها الضمانات؟
الوثيقة ركزت فيما يخص المبادئ على الشراكة الوطنية الواسعة، التوافق، الحكم الرشيد، التقييم الدائم، إحداث تغيير حقيقي، المواطن هو محور العملية السياسية وتلبية طموحاته هو غايتها، إلتزام الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالعمل الجاد لتنفيذ مخرجات المؤتمر في سياساتها وأنشطتها وفعالياتها المختلفة.
وشملت المبادئ أيضاً أن تلتزم المؤسسات الاعلامية الرسمية والأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بتبني سياسة إعلامية وخطاب إعلامي بناء و إيجابي وداعم للعملية السياسية بشكل عام ولمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بشكل خاص، إعتماد الضمانات الواردة في تقارير فرق العمل ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأهمية استمرار دعم المجتمع الدولي للعملية السياسية في اليمن و تلبية الاحتياجات التنموية لضمان استقرار الوضع ، واستكمال الترتيبات للإعداد للاستفتاء على الدستور ومن ثم الانتخابات.
هل لديكم ثقة بالتفاعل الشعبي مع المخرجات؟
نعم .. وثقة كبيرة جداً .. وقد تضمنت الوثيقة ضمن المهام التنفيذية اللازمة للتهيئة للاستفتاء والانتخابات إلى جانب حزمة المهام الاجرائية المتعلقة بتشكيل لجنة صياغة الدستور وحتى الاستفتاء عليه، حزمة من المهام الخاصة بالتهيئة الشعبية منها استكمال تنفيذ النقاط ال20 وال11، وتكثيف حملات التوعية، وإنهاء المظاهر المسلحة وأعمال العنف، واستكمال تشكيل اللجنة الخاصة بالتحقيق بانتهاكات 2011م، واطلاق سراح معتقلي شباب ثورة التغيير والحراك الجنوبي السلمي والذين اعتقلوا خارج اطار القانون ، وغيرها.
- دار جدل كبير فيما يخص تعديل الحكومة أو تغييرها باعتبارها إحدى المؤسسات التي ستقوم على تنفيذ مهام الفترة؟
نعم الحكومة من المؤسسات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، وقد تم الاتفاق على أن يقوم رئيس الجمهورية بممارسة صلاحياته الدستورية للتغيير في الحكومة بما يضمن تحقيق الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية ، وكذلك الأجهزة التنفيذية الأخرى على المستوى المركزي والمحافظات لضمان الشراكة الوطنية والكفاءة.
ما العراقيل التي تتوقعونها مستقبلاً أمام تنفيذ مخرجات الحوار؟
بالفعل، هناك توقعات لعراقيل، فما واجهه مؤتمر الحوار الوطني من مساعٍ لإفشاله وعرقلة مسيرة التغيير، وما شهده الوطن من أحداث تخريبية للمنشئات الاقتصادية والبنية التحتية والاختلالات الأمنية من قبل قوى معادية لمشروع التغيير، فإنها إن لم تتخلى عن هذا المشروع التخريبي، فإنها قد تسعى لابتكار وسائل جديدة لإحداث الفوضى، إلا أن الرهان كما ذكرت لك في إجابة سابقة على شعبنا اليمني الذي يعي أهمية التغيير وخطورة عرقلة هذا المشروع الوطني، وهو من سيفشل تلك المؤامرات.
هل لبت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تطلعات كل اليمنيين؟
لقد شملت المخرجات معالجات للقضايا الوطنية التي ناقشتها فرق المؤتمر التسع، وصدر عن المؤتمر ما يزيد عن 1800 قرار، وتخلل فترة انعقاد المؤتمر نحو 3500 فعالية مجتمع مدني شارك فيها الملايين من أبناء الشعب في مختلف المحافظات وتم الاستماع إلى رؤاهم وتصوراتهم وبلورتها واستيعابها ضمن المخرجات، فضلاً عن تقديم 1578 ورقة عمل ومشاركة مجتمعية للمؤتمر، وكذا زيارة 18 محافظة من قبل أعضاء المؤتمر للاستماع إلى رؤيتهم لبناء اليمن الجديد، وهذا يعني أن مخرجات مؤتمر الحوار ليست مخرجات 565 عضو، بل الشعب بأكمله.
هل حققت المخرجات، تطلعات شباب الثورة ؟ وهل سيساهم الشباب في الترويج للمخرجات؟
شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية كانت مطالبهم عالية ووطنية وأهداف ثورتهم تشمل معالجة لكافة القضايا الوطنية والانتقال إلى رحاب الدولة المدنية الحديثة، وبالتالي فإن مخرجات مؤتمر الحوار ومعالجتها للقضايا الوطنية هي انتصار لإرادة الشباب ومن ضمن مسارات أهداف الثورة التي يعمل الشباب على استكمال تحقيق أهدافها ولن يتوانو حتى يتم استكمال تحقيق كافة الأهداف.
وقد عبر الشباب في بيانات ترحيبية بمخرجات مؤتمر الحوار بأن الشعب اليمني بكل قواه الحية وفي طليعتهم شباب الثورة هم الضامن الرئيس والأكبر لإنجاز مهام التغيير وبناء اليمن الجديد باعتبارهم المحرك الأساسي لعجلة التغيير على الرغم أن الشباب خلال المرحلة السابقة لم تتاح لهم المشاركة بالقدر اللائق بهم .. مؤكدين أن تلك النسب المعلنة لتمثيل الشباب ماتزال دون دورهم المحوري الذي اضطلعوا به في لحظة تاريخية حاسمة وهو ما يعد تحدياً مازال قائما يفرض على الشباب أن يتجاوزوه .
هل يمكن الاستفادة من التجربة اليمنية في الحوار الوطني التي شهدها العالم بإعجاب؟
واجهنا إشكالية في بداية عملنا أثناء محاولة الاطلاع على بعض التجارب المماثلة لما تشهده الحالة اليمنية، ونظراً لبعض العوائق التي واجهناها فقد عملنا ضمن آلية حديثة ودقيقة تضمن التوثيق الدقيق والمتابعة المستمرة لكل ما يعتمل داخل المؤتمر، باعتبار ما يجري حدثاً تاريخياً ووطنياً يستوجب إطلاع الرأي العام لكل ما يجري فيه، وكذا توثيق أحداثه لإمكانية الاستفادة منها للبلدان التي تمر بحالات مشابهة.
ولاشك أن العالم والمنطقة العربية كلهم كانوا شركاء في هذه العملية وحريصون على إنجاحها، وأشادوا بانطلاق المؤتمر واستمرار فعالياته ثم التوافق على مخرجاته، كنموذج فريد في المنطقة.
وقد شهد المؤتمر ما يزيد عن 1300 جلسة عمل واجتماع فريق ، وتم توثيق أكثر من 1300 محضر لجلسات الأعمال تضم في طياتها عشرات الصفحات كمضبطة لكل ما يدار في الجلسة، إلى جانب تسجيل ما يقارب من سبعة الاف و700 ساعة للنقاش والعمل، وجرى تنفيذ ما يزيد عن 3500 فعالية مجتمع مدني في مختلف المحافظات شارك فيها الملايين من أبناء الشعب اليمنى، وما يزيد عن 1578 مشاركة مجتمعية قدمت إلى مؤتمر الحوار الوطني وتم الاطلاع عليها من قبل فرق العمل ، وكانت الحصيلة ما يزيد عن 1800 قرار تم اتخاذه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في فرق العمل المختلفة.
وهذه الثروة التي تطلبت جهد كبير واستثنائي، ستكون نموذجاً رائداً ليس لليمنيين فحسب بل وعلى مستوى المنطقة والعالم.
في ختام هذا اللقاء.. ما الرسالة التي تود إيصالها لليمنيين؟
لاشك بأن التجربة التي حققها اليمنيون كبيرة ورائدة، ونجاح المؤتمر هو نجاح لكل اليمنيين بلا استثناء، على اعتبار أن مؤتمر الحوار الوطني مثل نموذجاً مشرفاً على مستوى المنطقة عموماً ولدول الربيع العربي على وجه الخصوص.
وبفضل إرادة اليمنيين وحكمتهم فإن الوطن يتجه إلى الانتقال إلى المستقبل المنشود والدولة العادلة الديمقراطية التي يسودها الأمن والاستقرار ويتحقق فيها العدل والمساواة والشراكة والكفاءة.
وندعوا جميع أبناء الوطن إلى الاضطلاع بدور إيجابي وفاعل في الترويج لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتطبيق المخرجات على أرض الواقع، والافتخار بتحقيق هذا النجاح الكبير الذي أدهش العالم، وعكس الحكمة اليمنية في أبهى تجلياتها وصورها.
ومن المهم أيضاً إدراك أهمية العمل وفق المسؤولية المشتركة بين المواطن والمسؤول، والأدوار المشتركة بينهما، في بناء الوطن والحفاظ على استقراره وأمنه، والمساهمة في الدفع بعجلة التغيير نحو الأمام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.