عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)- اقتفى سوق أبوظبي للأوراق المالية في مستهل تعاملاته الأسبوعية أمس أثر موجة هبوط واسعة النطاق عمت البورصات العالمية والإقليمية، بسبب المخاوف من انهيار عملات الأسوق الناشئة، وتعرض السوق لعمليات بيع مكثفة دفعته للتراجع بأكبر نسبة انخفاض يومي خلال 5 أشهر. وجاء تراجع سوق أبوظبي متزامناً مع توقعات متزايدة منذ فترة بدخوله لموجة تصحيح سعري حادة، بعد مكاسب قياسية سجلها طيلة العام الماضي بأكثر من 60%، ومنذ بداية العام الحالي وحتى اغلاق نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 9%، مما شجع المستثمرين الأجانب، غير العرب بالتحديد، على اللجوء إلى عمليات جني أرباح لتغطية خسائرهم في أسواقهم الرئيسية، بحسب محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية. وتراجع المؤشر العام للسوق خلال الجلسة بنسبة 1,8% محققاً أكبر انخفاض يومي منذ 5 أشهر، بضغط من عمليات بيع مكثفة طالت كافة الأسهم القيادية، خصوصاً في قطاعي الاستثمار والعقار اللذين قادا هبوط السوق. وقال ياسين إن السوق تجاوب مع موجة الهبوط التي عمت البورصات العالمية نهاية الأسبوع، لكن بصرف النظر عن العامل الخارجي، فإن مؤشرات التصحيح السعري وجني الأرباح بدت واضحة في الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي، والتي شهدت ارتفاعات قياسية هى الأكبر منذ بداية العام، وكان يتعين بعدها أن تنشط عمليات جني الأرباح. وأضاف: «عمليات الشراء التي طالت الأسهم كافة من دون تمييز بين أسهم قيادية ومضاربية خلال الأسبوع الماضي، أثارت المخاوف من دخول السوق في موجة تصحيح عجلت بها موجة التراجع القوية في الأسواق العالمية، ودفعت المستثمر الأجنبي في أسواقنا المحلية إلى البيع». وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، بقيت السيولة على زخمها فوق المليار درهم بقيمة 1,2 مليار درهم من تداول 478,2 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 4884 صفقة. وشكلت تعاملات الأجانب نحو 37,8% من إجمالي تعاملات السوق، من خلال مشتريات بقيمة 451,6 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 492 مليون درهم. وبذلك حقق الاستثمار الأجنبي صافي بيع بقيمة 40,4 مليون درهم، جاء غالبيته من قبل المستثمرين الأجانب غير العرب بصافي بيع قيمته 91 مليون درهم، والخليجيين 11 مليون درهم، في حين حقق المستثمرون العرب صافي شراء بقيمة 39,6 مليون درهم. ... المزيد الاتحاد الاماراتية