(أبوظبي) - تخلى سوق أبوظبي للأوراق المالية، في آخر جلسات تداولات الأسبوع الحالي أمس، عن مكاسبه التي وصلت ذروتها منتصف الجلسة، بضغط من عمليات جني أرباح متوقعة دفعت السوق للتراجع. وانخفض المؤشر العام بنسبة 0,69%، غير أنه أنهى الأسبوع مرتفعاً بنسبة 0,92%، وأغلق بنهاية الجلسة عند مستوى 2935 نقطة، بعدما كان قد وصل إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 2972 نقطة، مواصلاً منذ بداية الجلسة مساره الصاعد مع استمرار عمليات الشراء المؤسساتية الأجنبية والمحلية، التي قال المحلل المالي حسام الحسيني، إنها تقف وراء موجة النشاط القوي للسوق في المرحلة الحالية. وأضاف أن الشراء المؤسسي المكثف يطال الأسهم القيادية، ويدعم موجة صعود تؤكد المؤشرات أنها ستستمر في الأسواق المحلية لسنوات، موضحاً أن الأسواق تستمر في الصعود في وقت يتوقع كثير من المحللين والمستثمرين دخولها في عملية تصحيح سعري حادة. واتفق معه في الرأي المحلل الفني فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، مضيفاً أن المسار الصاعد الذي اتخذته الأسواق منذ نهاية العام الماضي سيستمر وبقوة خلال العام الحالي، بدعم من الشراء الأجنبي غير العربي والذي حقق العام الماضي صافي شراء قيمته 600 مليون درهم، وبلغت قيمته خلال شهر يناير الماضي 500 مليون درهم. وقال، إن عملية التصحيح السعري ستكون مرحلية وبسيطة ولن تنطوي على تراجعات قوية، حيث تستطيع الأسواق احتواء تأثيراتها بتداولات أفقية، مما يشجع على تسجيل المزيد من النقاط. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، ارتفعت التداولات خلال جلسة الأمس، إلى 285 مليون درهم، من تداول 303 ملايين سهم، جرى تنفيذها من خلال 2215 صفقة، وتجاوزت التداولات الأسبوعية للسوق حاجز المليار درهم إلى 1,24 مليار درهم، من تداول 1,27 مليار سهم. وشكلت تداولات الأجانب نحو 40% من إجمالي التعاملات الأسبوعية من خلال مشتريات بقيمة 496,80 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 486,88 مليون درهم، وبذلك حقق الاستثمار الأجنبي صافي شراء أسبوعي جديد بقيمة 10 ملايين درهم. ... المزيد