سأتولى الرد علي هذا التساؤل بمحورين اساسيين : المحور الأول سيتخذ شكل خطاب مفتوح موجه للرئيس عبدربه منصور هادي والمحور الثاني سيبحث جنوبيا عن ابعاد وتداعيات مخرجات الحوار. هل خسر الجنوب بشكل مطلق من نتائج مخرجات الحوار ام حقق بعض المكاسب النسبية وما هي التحديات الكبرى التى تواجهه لتحقيق فك الارتباط وإستعادة الدولة الجنوبية وتأسيس نظامها السياسي المدني الجديد سيتم تناول المحور الثاني في الايام القليلة القادمة. ونبدأ الآن بالمحور الاول المحور الاول: خطاب مفتوح من الدكتور محمد علي السقاف للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس جمهورية اليمن ______________________________________ تحية احترام وتقدير والان وقد حققت المهام الموكلة اليك من المجتمع الدولي وقبلت القيام بها بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أتوجه اليك بهذا الخطاب المفتوح من منطلقين أساسيين الأول على أساس انك من أبناء الجنوب أود التخاطب معه كمواطن جنوبي أولاً وأخيرا،ً وانطلاقاً من ذلك قمت تلقائياً بنهاية الإنتخابات الرئاسية لعام ????م في مطلع عام ????م بالدفاع عن وضعك الدستوري الذي لم يتم تصحيحه بشكل متعمد من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد فوره التلقائي في الانتخابات الرئاسية بنهاية عام ????م حيث كتبت مقالة مطولة في صحيفة ( الايام-بتاريخ????/?/?م ) بعنوان (عدم دستورية وضع نائب الرئيس بعد الانتخابات الرئاسية) لانه كان من المفترض من صالح بنهاية ولايته الرئاسية للعام ????م-????م أن يجدد تعيينك في ولايته الجديدة ولم يفعل حتى يضعك في وضع غير دستوري وفي موقف حرج أمام بقية هيئات الدولة والعالم الخارجي وشكل اكتشافي ذلك مفاجأة عند الكثيرين في الداخل والخارج. المنطلق الثاني ولاريب أن ذلك قد يثير جدلاً أنك بخبرتك الطويلة منذ تعيينك وزيرا للدفاع في عام ????م لتخوض الحرب ضد الجنوب اختبرت عقلية ونفسية القادة والنخب السياسية اليمنية وبتوليك الرئاسة منذ عام ????م كونت شبكة علاقات إقليمية ودولية من كبار صانعي القرارات في العالم قل من يمتلكها من القادة الجنوبيين الحاليين في الداخل والخارج وانطلاقاً من كل هذا ارى أنك في موقع صحيح لا تحسد عليه لكنك باستطاعتك بما ساطرحه عليك أدناه الآخذ بعين الإعتبار للعمل علي أنسب الطرق في الحرص على تنفيذها دون الدخول في مواجهة مفتوحة اكبر مع قوي النفوذ القبلية والعسكرية والدينية المتزمتة. 1) العمل فوراً بتنفيذ مخرجات اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية التي نصت على معالجة الأخطاء والمظالم التي ارتكبت في الجنوب فوراً بالتطبيق الكامل من قبل الحكومة للنقاط العشرين و الاحدى عشرة خلال فترة الانتقال الى الدولة اليمنية الاتحادية من إعادة الملكيات المصادرة وإستعادة الملكيات المنهوبة وبتعويض المتضررين الخ ذلك من معالجة اثار الماضي. 2) العمل علي الغاء التقسيمات الإدارية التي شرعت بعد عام 1997م وعلى وجه الخصوص إلغاء ربط باب المندب بمحافظة تعز وإلغاء إدخال بعض المديريات اليمنية في المحافظات الجنوبية مثل قعطبة ودمت وجبن والحشاء عند تاسيس محافظة الضالع وكذا لك اعادت مديريات القبيطة والمقاطرة الى محافظة تعز بدلاً من وجودها في محافظة لحج وإخراج مديرية مرخة العليا من محافظة شبوة وإعادة ربطها كما كانت في محافظة البيضاء. 3) فتح قنوات سرية في التواصل بينكم وبين بعض مسؤولي الحراك الجنوبية على نمط اللقاءات السرية التي تمت في سلطنة عمان بين السلطة الجديدة المنتخبة في ايران ومسؤولي الإدارة الامريكية التي أفضت في الأخير الى مؤتمر جنيف بين إيران والدول الكبري بشأن البرنامج النووي. اعتقد انه من الاهمية بمكان التوصل الى صيغ من هذا القبيل طالما وانتم لمدة سنة أخرى ستمدد لكم مدة الولاية لتنفيذ المهام، ليس المطلوب منكم السيد الرئيس الدخول في مواجهة صدامية مع هذا الطرف او غيره إنما المطلوب كيفية تحقيق الأمن والإستقرار في هذه المنطقة الحيوية في العالم بأقل الخسائر وما يحفظ لمستقبل أفضل في العلاقة بين الشعب في الجنوب واخوته في اليمن. هذا باختصار شديد ما أردت قوله ولا شك ان بعض القضايا الحساسة لا تنشر بالضرورة في الخطابات المفتوحة. حياة عدن