ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 28/01/2014 وطن في رجل، وعمر من الإيثار والعطاء والمحبة . ذلك هو خليفة بن زايد . ذلك هو القائد الذي أحبه شعبه، وأصبح يمثل لشعبه الحلم متجسداً في رجل . لا يبحث المواطن الإماراتي عن مناسبة للحديث عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فكل زمننا لاستحضار السيرة العطرة لخليفة، لكن الوعكة الصحية التي ألمت بقائدنا وولي أمرنا جعلتنا نشعر أضعافاً مضاعفة بما تكنه القلوب، وما تتصوره العقول، وما يتغلغل في الوجدان، وكما قال شعبنا قبل أسابيع: شكراً خليفة، توجه إلى بارئه بالدعاء الصادق المخلص: اللهم احفظ خليفة، وأسبغ عليه ثياب الصحة والعافية . اللهم أدم خليفة على رؤوسنا تاج رؤوسنا . ينطلق شعب الإمارات في حبه لخليفة من الإرث الأخلاقي والمعرفي لزايد الخير، ومن أسباب موضوعية أصبح المواطن يرى نتائجها بأم عينيه، ويلمسها بيديه وبكل جوارحه . شعبنا المتوحد توحد أكثر وهو يدعو المولى العزيز من أجل خليفة بن زايد، الأب والأخ والصديق، القائد والمسؤول والحكيم، المعلم والمبادر والمبدع في كل مشاريعه منذ تولى ولاية عهد أبوظبي في مطلع ،1969 ومنذ "اشتغل" إلى جانب والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومنذ أطلق "لجنة خليفة" التي غيرت حياة الناس في أبوظبي، وصنعت الفرق . وعلى مستوى دولة الإمارات صنع خليفة الفرق، مستمراً في النهج العميق والقويم الذي بدأه زايد الخير، حتى بلغت بلادنا الذرا العالية، قاطعة أشواطاً بعيدة من التقدم والنهوض، ولم يكن طموح خليفة التفوق المحلي أو في حدود المنطقة، وإنما على صعد عالمية، وهكذا كان . ما حققته الإمارات في عهد خليفة بن زايد مذهل ويثير اهتمام وإعجاب العالم أجمع، واليوم، وهذا شعور عام، يقدم مواطن الإمارات نفسه إلى العالم بكل الفخر والثقة . مجرد انتمائه لدولة الإمارات العربية المتحدة يدعوه إلى ذلك، ويكفي أن تكون إماراتياً حتى ترفع صوتك عالياً كرايتك العالية . يكفي أن تقول إنك من شعب زايد وخليفة بن زايد حتى يحترمك الناس في جهات الأرض الأربع . وخليفة بن زايد طراز نادر من القادة بالتأكيد، فالرجل الذي يأتي بعد زايد ويحتفظ بكل هذا الوهج قائد استثنائي بكل المقاييس . وخليفة بن زايد واحد من الأسرة الإماراتية الكبيرة، كبير الأسرة نعم لكنه واحد منها . وجهه وقلبه يفيضان بأحاسيس ناس الإمارات، وكما أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مقاله الموسوم ب"شكراً خليفة"، فإن صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، يفكر في مشاريع البرنامج الاستثماري للدولة، خصوصاً ما تعلق بحياة المواطنين، قبل أن يفكر أي أحد سواه، وكلما جيئ لسموه بفكرة جديدة، وُجد أنه كان السباق إليها . وخليفة بن زايد قائد إنسان بكل معنى العبارة . عطاءاته وأياديه البيضاء في كل مكان . وخليفة بن زايد قائد مع القادة، وسياسي مع السياسيين، واقتصادي مع الاقتصاديين، وإداري مع الإداريين، ورياضي مع الرياضيين، ومهتم كبير بتراثنا الذي يجسد هويتنا الوطنية . اللهم احفظ خليفة بن زايد، احفظه لإخوانه وأهله، واحفظه لنا نحن شعب الإمارات، واحفظه للعرب والمسلمين، وللإنسانية التي آمن بها وسعى إلى خيرها على الدوام [email protected] الخليج الامارتية