الاثنين 03 فبراير 2014 04:02 مساءً لم اتحدث عن الماضي والبطولات المسجلة بأسم نادي النصر السعودي في سجلات الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ولم اتحدث كذلك عن نجوم فارس نجد الكبار الذين تركوا بصماتهم واضحة على صفحات تاريخ الكرة السعودية والخليجية والعربية والاسيوية والعالمية وايضا سأتجنب الحديث عن السنوات العجاف التي مر بها النادي العريق. كل ما في الأمر انني ساطلق العنان لقلمي المتواضع للحديث عن نهائي كاس ولي العهد الأخير والمثير الذي كان درة الملاعب (استاد الملك فهد)بالعاصمة الرياض مسرحا لاحداثه المثيرة ،النهائي المختلف عن سابقه من النهائيات التي شهدتها الملاعب السعودية طيلة تاريخ المسابقة حيث كان كل شي فيه مختلف ومغاير ففيه توفرت كل عناصر الروعة والاثارة كيف لا وطرفاه قطبي الكرة السعودية النصر والهلال ومادرك ما النصر والهلال وتاريخهما وجمهايريتهما وتنافسهما ونجومهما. مساء السبت كانت الرياض ومعها كل العواصم العربية قاطبة على موعد مع القمة ،مع الاثارة،مع الابداع والتألق مع التفرد والنجومية ، مع الكاس والبطولة. مساء السبت بدأ درة الملاعب في حله جديدة متميزة ، بدأ مرتديا ثوب قشيب ذو لونين اصفر وازرق مطرزا بأكثر من ستون الف نصراوي وهلالي امتلئت بهم مدرجات الملعب الضخم ومنها رحلت إصداء هتافاتهم التشجيعية إلي إرجاء المعمورة. مساء السبت تسمرت عشرات ملايين العرب امام الشاشات والتصقت لواحظهم بما تنقله من بساط درة الملاعب تهتز مع كل لعبة جميلة تنتفض على وقع كل هجمة خطيرة تتزلزل مع كل هدف يعانق الشبكة. في حياض مدرجات الدرة ارتسمت لوحة تشكيلية غاية في الروعة والجمال والتقى وللمرة الأولى في تاريخ البشرية الشمس والبحر في لحظة مسائية استثنائية، لحظة تجرد كل منهما عن مشاعر حبه الابدي. والخالد للآخر ، لحظة اعلن فيها كلاهما الانفصال عن بعضهما معلنا استعداده لالتهام الآخر ولسان حال كل منهما يقول (ليلة لو باقي ليلة من عمري ابيها الليلة واسهر في ليل عيونك ذه ليلة عمر). دخلا العالمي والزعيم بساط الدرة وكان دخولهما بمثابة شروق شمس في عز الليل وهدير موج البحر في ذروة سكون الليل،هاجت المدرجات هتفت الحناجر ، قرعت الطبول ، وبدأت السهرة الاجمل والافضل والامثل خلال الموسم السعودي الذي لم ينته بعد فتخلف العالمي مع بزوغ الدقيقة الثالثة من عمر المباراة ولكنه لم ينكسر ضغط وواصل ضغطه حتى عادل ومن ثم تفوق معلنا تدشين مارثون الفرح النصراوي الذي كان صاخبا إلى حد الهيستيريا كيف لا وزملاء حسين عبدالغني يحققون ما عجزت عن تحقيقه اربعه اجيال نصراوية ، كيف لا والسهلاوي والكتيبة الصفراء تعانق كاس ولي العهد الذي غابت عن ملامسته الايادي الصفراء منذ اربعون عاما. حقا كان عودة رائعة للعالمي الجديد للمبارة وللبطولات من بعيد. عدن الغد