هدير الضمير ها قد دمرت حلب !! ياسين السعدي الله أكبر؛ ها قد دُمِّرتْ حلبً ***** صارتْ خرائبَ بالنيران تلتهبُ وخالد قد هوت أركان مرقده ***** في حمصَ، من دافق الأهوال يضطربُ بشار! (ميجِّكَ) في الأجواءِ سابحةٌ ***** تلقي القذائفَ مزروعاً بها العَطَبُ عواصف الموت فوق القطر طائفةٌ ***** تلقي الهلاك على الأرجاء ينسكبُ هذا البلاءُ، على التاريخ، ليس له ***** ذِكْرٌ عرفناه، أو جاءت به الكتبُ هذي (البراميلُ) كم أفنتْ وكم هَدَمَتْ ***** كأنما هي بركان به اللهبُ الموتُ حلَ بسوريا كصاعقةٍ ***** هَبَّتْ يُزمْجِرُ في طيّاتِها الغضبُ عاث الطغاة بها ظلماً ومَفْسَدةً ***** أين الأُولى فوق هام المجد قد وثبوا؟ وأين مَنَ كان للتاريخ مفخرةً؟ ***** وأين مَنْ كصلاح الدين نرتقبُ؟ أين (الوليدُ)، وأين المجدُ سطَّرهُ؟ ***** تَغَيَّرَ الحالُ والتاريخُ منقلبُ بَني أُميَّةَ هُبُّوا من مراقدكمْ ***** أين الفوارسُ في الشهباء تنتصبُ؟ أتى (أبو سَلَمَةِ الخلال) منتضياً ***** سيوفَهُ، فاستيقظوا يا أيها العربُ بني أمية إن الفرس قد قدموا ***** ليثأروا، وعلى الفيحاء قد وثبوا أين العروبة؟ هل ماتت شهامتها؟ ***** يا عارهم! ماجدات الشام تُغْتَصَبُ وا حسرتاه على الأطفال كيف غدوا ***** مشردين بفقد الأهل قد نكبوا أيامهم بمآسي الذل طافحةٌ ***** حياتهمْ بصنوف القهر تصطخبُ لكنَّ فَجْركِ سوريا لسوف نرى ***** غداً بشائره تدنو وتقتربُ وسوف ترجع سوريا لعزتها ***** إلى العروبةِ والإسلامِ تنتسبُ غداً يكون صلاح الدين ثانيةً **** غداً يحررها أحفادهُ النُّجُبُ !! [email protected] دنيا الوطن