يعيش الشاب إيفان شبيغل مبتكر وصاحب تطبيق التراسل الفوري "سناب شات" للأجهزة المحمولة، حالة هستيرية حادة، بعد أن رفض عرضاً خرافياً للمرة الثانية خلال 4 أشهر بلغت قيمة الأول 3 مليارات دولار من «فيسبوك» والثاني بقيمة 4 مليارات دولار من «غوغل» للاستحواذ على شركته الناشئة، إذ ان مراكز البيانات الخاصة بخدمة التراسل اصبحت فريسة للاختراقات الأمنية المتكررة التي تستهدف حسابات المشتركين فيها. وصرح الشاب شبيغل لموقع فوربس أنه لن يقع في فخ هذه الصفقات المتتالية من غوغل وفيسبوك معتبرا ان المبلغ المعروض وهو 4 مليارات دولار لا يشكل سوى مبلغ ضئيل من الإيرادات التي ستحققها الشركة، وان هناك عدد ضئيل جدا من الناس حول العالم يمكنهم إنشاء شركة مثل هذه سناب شات. وتفيد الشائعات ان مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لفيسبوك قد التقى شبيغل في مسقط رأسه أواخر عام 2012 وحاول إخافته عن طريق إخباره أن فيسبوك تنوي إطلاق تطبيق مشابه له خلال أيام. وقال شبيغل في حواره مع فوربس التي نقلت الحادثة إن كلام زوكربيرغ كان كأنه يقول «إننا سنحطمكم». وبالفعل أطلقت فيسبوك تطبيقاً حمل اسم Poke لكنه لم يحقق أي نجاح يذكر وخلال شهر واحد فقط سقط من الترتيب ليصل إلى تحت المركز 700. إلا انه ومنذ رفض عرض شبيغل في نوفمبر 2013 لمبلغ 3 مليارات دولار من فيسبوك، حصلت سناب شات على تمويل 50 مليون دولار ما رفع قيمة الشركة إلى 2 مليار دولار وهو أقل من عرض فيسبوك. من هو الشاب نشرت مجلة لوس أنجليس الأسبوعية تقريراً عن شبيغل يشير إلى انه ولد عام 1990 في منزل فاخر في لوس أنجليس، وكان النجل الأكبر لأبوين يعملان في المحاماة. وحين شب عن الطوق، ذهب وشقيقتاه إلى مدرسة إعدادية خاصة في سانتا مونيكا في كاليفورنيا، حيث كانوا يحصلون على مساعدة المدرسين، وبعضهم كان يتقاضى ما يصل إلى 250 دولارا في الساعة". وكان شبيغل مغرما بكل شيء لكنه لم يكن مغرما بنفسه بشكل خاص. وبحسب التقرير: "كان ماهرا في استخدام الكمبيوتر حين كان طفلا صغيرا، لكنه كان يتقن التزلج على الجليد بالدرجة نفسها". وفي جامعة ستانفورد، وفرت له علاقاته فرصا لمقابلة اللاعبين الرئيسيين في مجال التكنولوجيا، كان بينهم الرئيس التنفيذي لغوغل إريك شميت، وتشاد هيرلي أحد مؤسسي موقع يوتيوب. وكان مرشده سكوت كوك. ولادة فكرة ولدت فكرة من حوار عن الجنس عبر الرسائل sexting بين زملاء شبيغل. وفي غياب اهتمام وسائل الإعلام في البداية، اعتمدت على الترويج بين المراهقين. وفي فبراير 2012، كان هناك 40 ألف مستخدم للتطبيق، وكان يتعامل مع 60 مليون رسالة في اليوم (تتعامل الآن مع ما يزيد على 350 مليون رسالة يوميا). وحتى ذلك الوقت، كان شبيغل والمؤسس المشارك الآخر يستخدمان "بطاقات الائتمان الخاصة بهما" لدفع تكاليف الخوادم. ووفقا لتقرير صحيفة لوس أنجليس الأميركية، فالشاب يؤمن بالثورة والتمرد على الموجود، مما يفسر سعيه إلى عرض أفضل مما طرحت فيسبوك. عرض جديد الأغرب من ذلك ان إيفان شبيغل، رفض عرضاً للاستحواذ على تطبيقه للتراسل الفوري من شركة غوغل هذه المرة، وبقيمة 4 مليارات دولار، حسب ما أشار تقرير لموقع Valleywag، بناء على معلومات من مصادر مطلعة. وجاء عرض غوغل في نفس الفترة التي تقدمت فيها فيسبوك بعرض قيمته 3 مليارات دولار، بغية الاستحواذ على التطبيق، قوبل بالرفض أيضا. وأشار التقرير إلى أن شبيغل قد رفض كلا العرضين، إيمانا منه بأن قيمة تطبيقه سترتفع في المُستقبل، نتيجة للنمو المُتزايد الذي يحققه التطبيق. وكانت غوغل تنوي المُحافظة على التطبيق بصورته الحالية، كتطبيق مُستقل، في حال نجحت بالاستحواذ عليه، حسب ما جاء في التقرير. ويتميز تطبيق سناب شات عن بقية تطبيقات التراسل الفوري بأنه لا يخزن الرسائل المتداولة بين مستخدميه، حيث يقوم بحذف الرسائل تلقائيا من جهاز المتلقي بعد فترة قليلة من الاطلاع عليها. نقاط ضعف أصبح تطبيق سناب شات للهواتف الذكية مصدر قلق كبير للمستخدمين، بعدما قام قراصنة انترنت بتحميل حسابات 4.6 ملايين شخص أنشأوا حسابات خاصة على التطبيق من خلال هواتفهم الذكية. ونجح القراصنة في اختراق تطبيق سناب شات والحصول على البيانات المفصلة للمستخدمين والتي تتضمن الأسماء وأرقام الهواتف باستثناء آخر رقمين، ونشروها على موقع يسمى "سناب شات دي بي". وحرص القائمون على الموقع على إخفاء آخر رقمين من الهواتف التي نشروها حفاظا على خصوصية المستخدمين، كما أن الموقع أصبح الأن غير مفعل ولا يمكن الدخول إليه، لكن يمكن رؤية البيانات من خلال النسخة البديلة للموقع. تحذيرات أمنية تمت عملية القرصنة بعد أيام من التحذيرات التي أطلقتها شركة "جيبسون سكيورتي" الأسترالية المتخصصة في أمن المعلومات، من وجود نقاط ضعف في تطبيق سناب شات تعرضه للقرصنة وسرقة المعلومات. وأكدت الشركة أنه لا علاقة لها بالهجوم الإلكتروني الذي استهدف البيانات الخاصة بمستخدمي التطبيق. وقالت في تغريدة على صفحتها الخاصة على موقع تويتر: "لا نعرف شيئا عن موقع سناب شات دي بي (الذي عرض بيانات المستخدمين التي سرقت)، لكن حدوث مثل هذا الاختراق كان مسألة وقت فقط". وأضافت : "أطلقنا أول تحذير حول تطبيق سناب شات منذ أربعة أشهر مضت، لكن شيئا لم يتغير على أرض الواقع". لكن القراصنة المتورطون في اختراق التطبيق أكدوا في بيان لهم أنهم استخدموا نسخة معدلة من أساليب وبرمجيات جيبسون سكيورتي لاختراق تطبيق سناب شات. وحقق تطبيق سناب شات انتشارا واسعا خلال الفترة الماضية بين مستخدمي الهواتف الذكية، حيث يسمح بتبادل ومشاركة الصور بأمان ويقوم بمسحها بصورة آلية بعد مشاهدتها. ويحتوي التطبيق أيضا على خاصية البحث عن الأصدقاء والتي تسمح للمستخدمين بتحميل قائمة الأصدقاء المسجلة على هواتفهم، وهو ما يُسهّل عملية الوصول إليهم وإرسال الصور لهم بصورة آلية من خلال التطبيق دون الذهاب لقائمة الهاتف. نظام تحقق مطور أعلنت خدمة التراسل الفوري عبر الأجهزة الذكية، سناب شات، عن نظام تحقق جديد لمواجهة المتطفلين والبرمجيات التي يستخدمها القراصنة لإنشاء حسابات وهمية. وأوضحت أن نظام التحقق الجديد يتطلب من المستخدم عند إنشاء حساب جديد اختيار صورة من مجموعة صور للسماح له بإتمام خطوات التسجيل واستخدام الخدمة. و تجاوزت عدد الرسائل التي يتم تداولها يومياً عبر التطبيق في سبتمبر 2013 حوالي 350 مليون رسالة مقارنة ب 200 مليون رسالة في شهر يونيو من نفس العام. البيان الاماراتية
