مرت تداعب خاطري بهواها ... شعر محمد جرادات مرت تداعب خاطري بهواها وتثير في القلب الكليم لقاها وتحرك الاشواق حين ازورها بالفكر او تجتاحني ذكراها واخاطب النفس الحزينة بُعدها يا نفس رفقا فالحنين ملاها فتجيب نفسي يا محمد انها من بعض قلبك ما تركت فتاها هي من هواها القلب قبل بلوغه سن البلوغ فأنًما انساها؟ هي يا محمد بعض مني نبضها وزفيرها وشهيقها والاّها اني عشقت ترابها وكرومها وعشقت فيها ارضها وسماها اني عشقت لهيبها وصديدها وعشقت حتى موتها وكراها فترابها عشق الحياة مقدس واللوز يزهر كالثلوج تراها من مرج عامر تينها زيتونها وعلى الجبال مع السماء لقاها حاراتها مثل النجوم تناثرت شيبا كبارا والصبا وفتاها فيها من الثوار يعرف درة عزامها فخر وعز ثراها فيها من الشهداء رتل سالف يا لهف نفسي حين راغب جاها فيها من الاسرى العظام كرائد صنع البطولة واستعاد رحاها فيها من الابداع اعلام غدت نمشي على اعقابها وخطاها هي ارض سيلة قد عشقت ترابها سيل ابن حارث سيلها وقناها في كل حلم حين اغمض مقلتي تتربع الاحلام في علياها فأرى جنانا قد احاطت سيلتي وارى بها الحنون قد والاها وارى الصنوبر حين يعلو راسما للغيم وجها ناضرا ودناها واشم رائحة التراب كانه مسك على استارها يغشاها وارى بيوت الساكنين كانهم اقمار تستطع في البيوت ضياها وارى سهولا عانقت جاموسها قد ابدع الخلاق اذ سواها وارى على طرف السهول زهورها كالأقحوان بحسنه باهاها وارى على صدر السهول جبالها مثل الاسود على العرين تراها وارى الشوارع والمدارس لحظة ومساجدا ما خاب من اتاها واشم ريح الخبز تعبق عاليا ريح من الطابون ما ازكاها وطريق حيفا حين زنر خصرها ليعيد للقدس المجيدة جاها وعلى جنان جنين طلت سيلتي وجنان مشمشها لها غطاها خروبة التاريخ تشهد انها وقفت تحارب غاصبا عاداها في ارض سيلة لا ظلوم باقي الا وقد درات به برحاها فخر البلاد بلادنا وباهلها وبفعلهم احفادهم تتباها وبرغم وسع الارض اسمع دعوة امي هناك تقول واّ رباها وفق بني ولا تكلهم طرفة الا الى ربي احاط رجاها وتحركت فوق الغيوم حروفها وتلمس الحلم الجميل خطاها وأفقت من نومي احن لسيلتي واشتقت امي ان ارى عيناها اشتقت حقا شم ارضك سيلتي اشتقت زهر اللوز كيف اراها اشتقت يا اماه قبلة جبهة ومقبلا للأرض او كفاها دنيا الوطن