GMT 16:30 2014 الثلائاء 11 فبراير GMT 13:46 2014 الثلائاء 11 فبراير :آخر ØaØØ ̄يث * 1 صدر عن دار زينب للنشر و التوزيع كتاب شعري من القطع المتوسط للكاتب و الشاعر التونسي سعيف علي يحمل عنوان طينيات . يقع في 170 صفحة حاملا لصفة السّرد قابعا في الشعر و المجاز , منزاحا و منحازا إلى انزياحاته. يحتوي الكتاب نصوصا شعرية كتبت بجوار كل القصائد التي نشرت في الدواوين السّابقة لها و التي نشرت خلال السنوات الأخيرة، كان الخيط الناظم لها توا شجها و توشحها السّردي الغالب عليها. يقول الناشر: يعود سعيف علي في هذا الديوان الى مغامرة الكتابة الأولى حيث المفردة تجرّب ممكناتها الدلالية. و حيث السرد إمكانية رحبة من إمكانيات الإيقاع. فالمفردات في نصوص الطّينيات قادرة في كل لحظة على الذهاب ابعد من دلالاتها البسيطة و معانيها الحافة . لتتعالق بيسر مع غيرها من المفردات على وهن صلاتها الدلالية .أمّا السرد الذي يسم اغلب نصوص الدّيوان فيحضر بوصفه معطى إيقاعها أكثر من كونه دلالة حكائية ذات مغزى, و من كليهما يبني سعيف علي في هذا الديوان عالما شعريا فريدا يحاور من خلاله المهم و الخفي، بلغة مسترسلة و و ايقاع متنوع. نقرأ من الديوان: بعد بيان مقتضب لحصيلة غياب طويل ، وفي آخر جدول حسابات متورم بالثقل راقب الوجه الصّحو بحذر ترقق في انثيال الضّوء .انهمر على صفة اللّغة حين تكون ماء مطر صيفيّ تعلق بالرؤية اللاّزمة...شدد على صفة الوقوف في محطّة الظلال المربّعة ......حاولت العيون المتورمة من السَّهر و الأرق .أن تصنع كرسيًّا هزّازًا . أنْ تتأرجحَ على حشرجَة صوتٍ متعثِّر ...أنْ تذكّر أطلسَ الجُغرافيا حاجته الوهم لرسم خطوط الأرض أن تذكره أيضا، أن خطّ طُول كان عليه مشاكسة المدار لنعرف أين يسكن النورس...أين غرقت المرساة أين علينا أن لا نتلوّى و نطيل مضغ العلكة 2 مرّة أخرى تحاول العيون المتورمة أن لا تجعل الأمنية باب اللّون أن تتحدّث في سرّها عن شبق التّينة عن وحدة الحرف الحلقي داخل الكلمة الصّموتة لكن دقات القلب المنتظمة لن تعلم أن الوقت مفيق أنّ دوار الرّأس علامة مهمّة على محنة قاليلي ............. مرّة أخرى الجملة الاسمية بلا خبر مرّة أخرى كذلك الأخطاء قبل الكلام وبعده لذلك يحسب الغريب أنّ التيه بلا مدينة ينسى بلا سبب انّه ترقّق في أنوارها زار الضّجيج رمى فيها مناديل العُطاس دخل من أبوابها لكن لم يدر أنّها ورق 3 ليست ظلّه ربّما أضاعه في انتظار القطار والأمنية .. ربّما أيضا لأنّ طريق الإياب متاهة؛ تنسى المدن دائما أسماءها على رف يحتجز الغُبار ... 4 لم يتعلم أبدا من حصة المطر الغزير أن الدّوائر رسم الأحجار في الماء أن ما بقي الآن من صور ليس ذاكرة انه الصوت البعيد والمسافة 5 متعاطفون معه إلى حين الحصاد في محنة نحن لون لوحتها ارمه بالحجر ... انّه صديقنا سيغضب حتما لكن لن يشتكي... هو طيّب جدّا، وتلك مشكلة عليه أن يحلها- حتما- سريعا 6 رغم أن الغرق ليس احتمالا الوطن لم يكن أبدا سفينة انه البحر - قد لا يكون البحر أحيانا جميلا- لكنه دائما يبقى عظيما ايلاف