الأربعاء 12 فبراير 2014 10:12 مساءً بيروت ((عدن الغد)) إيلاف الأجواء في جنيف-2 مزدحمة بالأخذ والرد. وقد برز في هذا الاطار وثيقة تقدم بها وفد الائتلاف السوري المعارض، ضمّنها رؤيته لحل الأزمة في سوريا، إلى المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي، وذلك خلال جلسة مشتركة مع وفد الحكومة السورية. لكن وفد النظام رفض البحث في الوثيقة، متمسكًا بمناقشة مسألة الإرهاب، وهي الشماعة التي يعلق عليها تسويفه ورفضه لأي نقاش فعلي. بنود الوثيقة تضم وثيقة الائتلاف بنودًا عدة، منها أن تكون هيئة الحكم الانتقالي الهيئة الشرعية الوحيدة التي تمثل سوريا في الداخل والخارج، وأن تشرف على تفاصيل اتفاق وقف العنف، وأن تنسحب كل الجماعات والمنظمات العسكرية غير السورية من سوريا، وأن تعتبر هذه الوثيقة إعلانًا دستوريًا موقتًا، إلى جانب تأليف لجنة تأسيسية تشرف على صياغة دستور جديد، يطرح على الاستفتاء العام، ثم تجرى انتخابات تشريعية حرة ونزيهة، على أن يتزامن كل هذا مع تأسيس آليات مساءلة، تطال المسؤولين عن الانتهاكات لحقوق الانسان، وتحقيق أسس واضحة للمصالحة بين كافة أطياف الشعب السوري. وتمنى لؤي صافي، المتحدث باسم الائتلاف، أن يأخذ الطرف الآخر هذه الوثيقة على محمل الجد، لأنها مقترحات عملية للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها سوريا. لكن الطرف الآخر لم ياخذها على محمل الجد، بل رفضها تمامًا، متمسكًا ببند مناقشة الارهاب. التعليق وارد وبالرغم من وصول المفاوضات إلى جولة ثانية، إلا أن الخلاف بين طرفي المزاع السوري ما يزال متوقفًا عند نقطة سطحية هي جدول أعمال المفاوضات. فوفد النظام لا يريد مغادرة بند مكافحة الإرهاب، لأنه يرى أن ذلك يصب في صالحه، بينما تطلب المعارضة السورية البحث في هيئة الحكم الانتقالية ذات السلطات الكاملة، التي ستحل مكان نظام بشار الأسد. وكان الإبراهيمي حث الوفدين على بحث الموضوعين بالتوازي، لكن حثه هذا اصطدم بتعنت وفد النظام، الذي حين يحشر في الزاوية، يقول إن وفد الائتلاف لا يمثل المعارضة، كما فعل فيصل المقداد، نائب وزير خارجية النظام السوري، اليوم. وثمة في وفد المعارضة من يهدد بتعليق المشاركة في المفاوضات إن استمرت في تعثرها، وهناك ايضًا من يظن أن الابراهيمي سيبادر إلى تعليق المفاوضات، كبرهان غليون مثلًا. عدن الغد