دار السلام– رويترز قالت مجموعة تنمية دول جنوب القارة الإفريقية (سادك)، إنها تعهدت بتقديم أربعة آلاف جندي لقوة محايدة سيتم نشرها في شرق الكونجو الديمقراطية، الذي يشهد تمردا منذ ثمانية أشهر. وحثت سادك أيضا، الأممالمتحدة على تعزيز تفويض قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام التي اضطرت للتخلي عن الدفاع عن مدينة جوما الشهر الماضي عندما فرت القوات الكونجولية أمام زحف قوات مجموعة إم 23. وذكر بيان في ختام اجتماع قمة عقد في مدينة دار السلام العاصمة التجارية لتنزانيا، أن"هذه القمة تدين بقوة إم 23 وهجماتها على السكان المدنيين.. بالإضافة إلى انتهاكاتها لحقوق الإنسان". وبموجب هذا الترتيب، سترسل تنزانيا كتيبة من الجنود، وستقوم سادك "بتنشيط" لواء يضم نحو ثلاثة آلاف جندي بحلول منتصف ديسمبر. ولكن الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي، قال إن نشر هذا اللواء سيكون مرهونا بتقديم الدول الأعضاء في سادك كلا من الجنود والتمويل. وطرحت في البداية فكرة تشكيل قوة محايدة، والتي ستتكلف ما يقدر بنحو 100 مليون دولار قبل عدة أشهر، ولكن الخلاف بشأن من أين يجب سحب هذه القوات أعاق تشكيلها. وشهد القتال في الحدود الشرقية للكونجو هدوءا، بعد أن انسحب المتمردون من جوما في وقت سابق من الشهر الجاري، في خطوة قالوا إن الرئيس الكونجولي جوزيف كابيلا طالب بها كي تمضي محادثات السلام قدما للأمام.