متابعة - بلال قناوي : قد تكون الجولة الحادية والعشرون لدوري نجوم قطر نقطة تحول مهمة في صراع الثلاثة الكبار على لقب دوري 2014 بشكل كبير، وإما أن تكون هذه الجولة شبه حاسمة، وإما أن تُسهم في تأجيج الصراع من جديد على اللقب. الجولة 21 تعد من أهم وأخطر جولات دوري النجوم هذا الموسم، ونتائجها ستكون بداية الحسم أو عودة التنافس من جديد بين لخويا والجيش المتصدر والوصيف حاليًا من جانب، وبين السد حامل اللقب من جانب آخر. ويعود السد في أهمية هذه الجولة أنها ستشهد عودة لخويا والجيش للعب بانتظام في دوري النجوم من جديد بعد انتهائهما من تصفيات دوري أبطال آسيا، كما أن النتائج التي ستشهدها ستنعكس بشكل كبير على مصير اللقب فلو واصل لخويا والجيش الانتصار وتعثر السد سينحصر اللقب بينهما ويصبح لخويا هو الأقرب ، ولو حدث العكس وتعثر لخويا وأيضا الجيش، وفاز السد فإن آمال حامل اللقب سوف تتجدد من جديد حيث سيتقلص الفارق إلى 6 نقاط فقط وهو ما يعني استمرار الصراع ربما حتي لقاء لخويا والسد في الجولة الخامسة والعشرين وقبل الأخيرة 6 أبريل، وقد ينتهي مبكرا إذا استمرت انتصارات لخويا. الجولة 21 إذن نقطة هامة ومحطة مصيرية للثالوث الكبير حسب ترتيبهم في الجدول حاليا وهم لخويا والجيش والسد. ويزيد من أهمية هذه الجولة أن الثالوث تنتظره مهمة صعبة إلى حد كبير حيث يلتقي السد ولخويا مع الخور والوكرة الجريحين والمهددين بالهبوط للدرجة الثانية، وتنتظر الجيش مهمة أصعب مع قطر الذي لا يزال طامحا في الوصول إلى المربع الذهبي. وإذا كانت الجولة الحادية والعشرون ستشهد عودة الصراع بين الكبار على الصدارة، فإن الصراع فيها سيتواصل في القاع حيث سيصطدم الريان المرشح الثاني للهبوط مع العميد الجريح الذي يقاتل من أجل العودة للمربع والتواجد مع الكبار، كما يصطدم الخريطيات المهدد بالهبوط مع العربي المتعلق بأمال الوصول للمربع أيضا ، إلى جانب الصراع الشرس واللقاء الثأري لام صلال مع السيلية، وربما تكون هذه الجولة بداية العودة للغرافة حيث يتلقون مع معيذر في لقاء غامض. مواجهات أهل القمة 3 لقاءات في صراع أهل القمة ستجري غدا منها مباراتان في نفس التوقيت تجمعان السد مع الخور ولخويا مع الوكرة، وتليها مباشرة مباراة الجيش مع قطر، وبالتالي فإن الافتتاح سيكون مثيرا وساخنا لدرجة الغليان وكل العيون ستحاول متابعة اللقاءين الأولين اللذين قد يحددان مصير الدرع وقد يشعلان المزيد من الصراع حوله. السد عادت إليه الانتصارات الأسبوع الماضي أثناء غياب لخويا، بفوز كبير علي الغرافة وهو ما أنعش آماله وجدد طموحاته في الاستمرار في المنافسة والاحتفاظ اللقب، بعد أن تقلص الفارق من 12 إلى 9 نقاط وهو فارق سهل التعويض إذا وقعت نتائج غير متوقعة، وهو أيضا فارق مريح إذا استمر لخويا في انتصاراته. ويدرك السد أن الفوز هو الحل الوحيد في مباراته مع الخور، وان كانت المهمة صعبة للغاية بسبب المأزق الصعب والحاد الذي يعيشه الخور في هذه الآونة بعد أن بات من المرشحين للهبوط، وهو ما يجعل المواجهة فوق صفيح ساخن بين الفريقين. لخويا يدرك في نفس الوقت أنه لم يحسم الدرع إلى الآن رغم فارق النقاط التسعة، ويدرك أن تعرضه لأي عثرة قد تهدد آماله وطموحاته في استعاد الدرع الذي ضاع من بين يديه الموسم الماضي. ولخويا مثل السد يواجه فريقا يعيش موقفاً صعباً ومأزقاً حاداً وهو الوكرة الذي بات من المرشحين للهبوط إلى الدرجة الثانية، وقد يجد الوكرة نفسه في المركز قبل الأخير إذا خسر اليوم، وفاز الريان غدا على الأهلي، وبالتالي ستكون المواجهة صعبة وساخنة مثل موقعة السد مع الوكرة. أما الجيش فإنه سينتظر نتيجة الصراع الذي يجمع منافسيه لخويا والسد حيث يلعب بعدهما مع قطر وهي مهمة أكثر صعوبة من مواجهة الوكرة والخور، كون قطر أفضل من الناحية الفنية، وهو يطمح في الوصول إلى المربع الذهبي وتعويض ما ضاع منه في المنافسة على اللقب. لكن في جميع الأحوال فإن أعصاب الجيش لن تكون هادئة حتي لو خسر السد ولخويا، لأنه في حالة خسارة منافسيه أو فوزهما، فإنه سيكون مطالبا بتحقيق الفوز على قطر وهو ما يزيد من صعوبة مهمته في هذه الجولة. صراع المربع الذهبي وفي صراع المربع الذهبي سنجد أن السيلية الرابع حاليا والأهلي الخامس تنتظرهما مهمة مثيرة مع فريقين أحداهما كان يعاني من شبح الهبوط وهو أم صلال والذي بات يطمح في الوصول للمربع ، والآخر وهو الريان المرشح الثاني بعد معيذر للهبوط للدرجة الثانية، والمباراتان ستكونان قمتين ناريتين بين 4 فرق تتمتع بإمكانيات جيدة فنية وبشرية وأيضا جماهيرية. السيلية وأم صلال واصلا الانتصارات وواصلا التقدم نحو المربع الذهبي، ووصل السيلية أخيرا بعد معاناة في الجولات الماضية، بينما لا يزال أم صلال يكافح من أجل الوصول. والريان عاد للانتصارات الجولة الماضية بينما تعثر الأهلي وخرج من المربع الذهبي، وهذه المباراة ستكون أكثر إثارة وأكثر متعة لرغبة الريان في الثأر من الخسارة الثقيلة في القسم الأول برباعية غير مسبوقة أمام العميد والذي يسعى بدوره لاستعادة الانتصارات والعودة للمربع قبل فوات الأوان. وفي منطقة الأمان يسعى العربي والغرافة إلى البقاء في هذه المنطقة والابتعاد عن صراع الهبوط، وهما يسعيان أيضا إلى استعادة الانتصارات المتوقفة خاصة بالنسبة للغرافة الذي لم يحقق أي فوز منذ 5 جولات، وقد تكون هذه الجولة بداية عود الانتصارات في لقائه مع معيذر الذي يأمل تكرار مفاجأة الأسبوع الماضي مع العربي. بينما العربي ستكون مهمته أصعب بعض الشيء أمام الخريطيات الذي تراجع بشكل كبير وانضم إلى كتيبة المرشحين للهبوط. ويملك العربي فرصة جيدة للعودة للانتصارات مع قدوم مدربه الجديد البرازيلي سيزار، وخاصة أنه لا يزال يملك طموح الوصول إلى المربع الذهبي. جريدة الراية القطرية