تقرير حول إطلاق صواريخ الفضاء الإيرانية التي شقت عباب السماء.. خطوات هامة قام بها الخبراء الإيرانيون كمقدمة لإرسال إنسان إلى الفضاء .. تقرير + صور منذ العقد الماضي فإن المتخصصين في مجال الصناعات الفضائية قاموا بدراسات واختبارات واسعة لأجل الحصول على تقنية صناعة المسبارات الفضائية وتمكنوا من تحقيق نجاحات علمية باهرة في هذا المضمار. طهران (فارس) بعد انتصار الثورة الإسلامية قبل ثلاثة عقود ونصف وبعد أن جمعت الحرب المفروضة أوزارها دارت عجلة التطور في إيران بسرعة فائقة في مختلف المجالات وبما في ذلك تقنية الصناعات الفضائية فقد تمكنت الجمهورية الإسلامية من صناعة أقمار صناعية مثل "أوميد" و"رصد" إضافة إلى أقمار أخرى تنتظر دورها لمعانقة الفضاء الرحب فدخلت إيران منتدى الفضاء العالمي كما أن الخبراء قطعوا خطوات واسعة في تحقيق إنجازات أعظم من الأقمار الصناعية حيث يعملون اليوم لإرسال إنسان إلى الفضاء. يذكر أن تقنية الصناعات الفضائية في الجمهورية الإسلامية لا تتجاوز العشر سنوات وأول مسبار تم إختباره كان في إطار مشروع فضائي تم إنجازه في منظومة الصناعات الفضائية قبل عشر سنوات وبعد ذلك وبالتدريج تمكن الخبراء في هذا المضمار من إرسال مسبار يحمل قرد إلى السماء حيث عاد إلى الأرض بسلام وفي الوقت الراهن فإنهم منهمكون في تصميم مكوك يمكنه حمل إنسان إلى الفضاء وذلك بعد إرسال ثمانية مسبارات بنجاح. تتميز المسبارات الإيرانية بنجاحها بأداء مهامها ورجوعها سالمة إلى سطح الأرض وتطورها التدريجي بحيث إن المسبار من الجيل الثالث قد اتصف بالميزات التالية: 1 ) تحقيق إنجاز علمي في مجال حمل الكائنات الحية إلى الفضاء. 2 ) دراسة التأثيرات الفضاء على الكائنات الحية. 3 ) دراسة تأثير الفضاء على الهيكل البنيوي للكائنات الحية. 4 ) دراسة تأثير الفضاء على العمليات الأحيائية. 5 ) إيجاد الأرضية المناسبة للدراسات الأحيائية في المسبارات التي ستطلق لاحقاً. صور ملتقطة للمسبار 3 من 4 كاميرات أما الجيل الرابع فقد اتصف بالميزات التالية فضلاً عما ذكر أعلاه: 1 ) الأداء الإلكتروني الدقيق في مجال إرسال معلومات وتصاوير من ارتفاع 135 ألف كم. 2 ) تنفيذ الأوامر المرسلة بدقة في مجال فصل رأس المسبار والمحرك والمظلات. 3 ) الأداء الناجح لمنظومة المتابعة ومنظومة السيطرة على السرعة وتقليلها عند عودة المسبار إلى سطح الأرض. 4 ) الاختبار الدقيق للمعلومات في القمرة المخصصة للكائنات الحية وتطوير أداء منظومات الحفاظ على الحياة. 5 ) استنساخ خفقان قلب الكائن الحي وإنتاج ثاني أوكسيد الكربون من قبل الكائن الحي. 6 ) السيطرة الناجحة على القطعات الحرارية في مراحل الذهاب والإياب. 7 ) السيطرة على ثلاث محطات أرضية ثابتة ومتحركة في مختلف مراحل الإطلاق. 8 ) القيام بمناورة نقل الكائن الحي إلى الفضاء قبل الإطلاق وتطبيق ذلك عملياً بعد ذلك. 9 ) الإشراف على عمليات لوجستية واسعة النطاق في ميدان العمل الفضائي وفي أرضية الهبوط. أما آخر جيل من هذه المسبارات المتطورة فهو مسبار "بجوهش" (الباحث) الذي يمكنه حمل 320 كغم من المواد التي يحتاجها الكائن الحي في تواجدة في الفضاء كما أنه مزود بمنظومة إلكترونية وأجهزة اتصال متطورة للغاية حيث حمل قرداً إلى الفضاء وحين عودته إلى سطح الأرض انفصل رأسه وبعض أجزائه المصممة لذلك فاستقر مع الكائن الحي وسائر المعلومات التي يحملها بمساعدة منظومة السيطرة. وتزامناً مع صناعة هذا المسبار بذلت مساعي حثيثة للعمل على بقاء الكائن الحي في الفضاء إلى أطول مدة ممكنة. لحظة إطلاق مسبار "بجوهش" (الباحث) وأما الإحداثيات الهامة حين إرسال واستقرار وهبوط هذا المسبار في الفضاء فهي عبارة عما يلي: - الارتفاع عن سطح البحر بعد الاستقرار في الفضاء: 953 م - السرعة بعد الاستقرار في الفضاء: صفر - الزمان اللازم لاطفاء المحرك: 60 ثانية - انفصال رأس المسبار حين الهبوط: 30 كم عن سطح البحر - السرعة: 4.4 ماخ - فترة انفصال رأس المسبار: 125 ثانية - سرعة المسبار حين الانفصال: 2500 كم / ساعة - زمان انفصال المحرك الدافع: 140 ثانية -الارتفاع عن سطح البحر حين الانفصال: 105 كم - السرعة: 2100 كم / ساعة - ذروة التحليق وانعدام الوزن بزمان بلغ: 197 ثانية - الارتفاع عن سطح البحر في هذه الحالة: 120 كم - السرعة: 777 كم / ساعة - زمان انفتاح المظلة: 380 ثانية - الارتفاع عن سطح البحر: 7 كم - السرعة: 800 كم / ساعة - زمان انفتاح المظلة الأصلية: 400 ثانية - الارتفاع عن سطح البحر: 5.5 كم - السرعة: 280 كم / ساعة - زمان هبوط المسبار بعد انفصال المظلة الأصلية: 620 ثانية - الارتفاع عن سطح البحر: 720 م - السرعة: 36 كم / ساعة جميع هذه المراحل تم تسجيلها بواسطة المجسات الموجود في قمرة الكائن الحي وفي النظام الكومبيوتري حيث يتم إرسالها بشكل مباشر إلى القاعدة البرية وقد استقر المسبار على سطح الأرض بواسطة القوائم الآلية المتطورة المزود بها. وعلى هذا الأساس فإن عودة القرد والقمرة المخصصة للكائن الحي بسلام إلى الأرض تعد خطوة هامة في مجال حصول الجمهورية الإسلامية على تقنية الأحياء الفضائية وإرسال إنسان إلى سطح فضاء مستقبلاً بعد أن كانت حكراً على البلدان العظمى فحسب. قمرة الكائن الحي بعد هبوطها على الأرض اعادة القرد الايراني الثاني المرسل الى الفضاء "فرغام" الى الارض بسلام القرد الايراني الثاني المرسل الى الفضاء "فرغام" بعد عودته سالما الى الارض وكالة الانباء الايرانية