الأربعاء 19 فبراير 2014 11:24 مساءً يقوم كثير من علماء الإخوان المسلمين بالتغرير على العامة من أبناء الجنوب مستخدمين الدين الإسلامي الحنيف محاولين أيضا إن الوحدة اليمنية فرض وعين يجب الحفاظ عليها بل والجهاد ضد كل من يقوم بأي عمل يشكل خطرا على الوحدة اليمنية الميتة أصلا معللين بأنهم يسعون إلى توحيد الأمة العربية والإسلامية وان التاريخ الإسلامي لم يشهد فصل جزاء من بلد إسلامي وكل هذه الأطروحات لا تتم على منابر المساجد التي يحتكرونها لأنفسهم بل تتم بالغرفة المغلقة وهذا يدل على عدم خلفيتهم وعدم قرأتهم لتاريخ فهناك محمد بن عبد الوهاب مؤسس الدعوة الوهابية الذي قام بفصل نجد والحجاز عن الجزيرة العربية والتي كانت حينها تدين بالولاء لما يسمونها الإخوان بالخلافة العثمانية وهنا نسمع كثير من علماء الإخوان عند مواجهتهم بهذه الحقيقة يعودون يقولون إن محمد بن عبدالوهاب يعتبر مجدد للدعوة الإسلامية للخروج من المأزق إمام من يقومون بتلقينهم من عامة الناس والأطفال الذين يستدرجونهم إلى عضوية حزب الإصلاح بعد إن يأخذون من كل مستجد يمين بان يسير خلفهم إلى أي اتجاه يسيرون إلية وقد استغل حزب الإصلاح التكفيري الفراغ السياسي الكبير جدا في الجنوب بعد احتلال الجنوب في العام 94م وهروب كثير من القيادات إلى الخارج فقام بالاستفادة من الأرضية الخصبة لنشر أفكاره المتطرفة بين صفوف الشباب من أبناء الجنوب , فبعد إفادات عدد كبير من الشباب بان هذا الحزب المتطرف يقوم بأخذ منهم إيمان لضمان بقائهم مما دفع بكثير من العلماء اللذين أفتوا بعدم جواز اليمين الذي يستدرجون الأطفال من المساجد وحلقات القران إلى مقراتهم ليصبح هؤلاء طوع أوامرهم , كما إن تاريخ اليمن الوسيط شهد استقلال عدد من الدول من الخلافة العباسية و البعض الأخر من الدولة الفاطمية فالدولة الصليحية و الزيادية و النجاحية و الرسولية و الزريعية وغيرها من هذه الدول جميعها استقلت في العصور الوسطى فبعضها انفصل عن الخلافة العباسية و البعض الأخر انفصل عن الدولة الفاطمية وبدون أي دماء تم إزهاقها من قبل العباسين والفاطميين بل أقيمت هذه الدول بمباركة من العباسين والفاطميين . وأيضا الوحدة المصرية السورية التي تمت بين سوريا ومصر في العام 1958م والتي نتج عنها قيام الجمهورية العربية المتحدة حيث استمرت هذه الوحدة ثلاث سنوات لتنتهي في العام 1961م بعودة كل دولة إلى موقعها الأول حيث تم عزل وفك ارتباط الدولتين بكل هدوء وبدون أي إزهاق للدماء وهذا يجعل الأمر مقبول لإعادة التوحد مرة أخرى . هنا يا سادة يظهر الفرق في السلوك ويظهر السلوك اليمني الانتهازي جليا وبكل وضوح والذي يبرر تمسكه باحتلال الجنوب بان الجنوب فرع تم ضمة إلى الأصل ويرى بان هذا هو وضع الجنوب الطبيعي ولكن هذه النظريات اليمنية انتهت وتناثرت فظل يواجه نضال شعبنا في الجنوب بالقمع والقتل والسحل والاعتقال منطلق من فتوى المدعو عبدا لوهاب الديلمي والتي أباح فيها دماء وأموال وأعراض ابناء الجنوب , اليوم وقد سار شعبنا أكثر قوة وتلاحم وصمود وفي أوج عنفوانه مازال الاحتلال يتعامل معه بنفس العقلية والتي تؤكد إن الاحتلال لدية سلوك واحد نحو الجنوب ولا يمكن تغيره أبدا , لقد أفرط الاحتلال اليمني في سفك الدماء بعد نفاذ كل حججه الدينية الواهية والتي ظل يغرر بها على عامة الناس من أبناء الجنوب اليوم نقول لهم ألا تخجلون وانتم لازلتم تتكلمون عن وحدة أخرى تحت شعار أقاليم ؟؟؟ هل تناسيتم كم قتلتم ومن أبناء شعبنا ؟؟ , ارحلوا غير مأسوف عليكم أيها المارقين , ارحلوا انتم وعملائكم فتبا لكم انتم ووحدتكم التي استباحت دمائنا عدن الغد