في ضل الانفلات الأمني التي تشهده محافظة حجة نتيجة غياب الدولة وتنصل المحافظ من القيام بواجبه في حفظ الأمن وفرض هيبة الدولة على جميع المديريات تبرز فضية محاصرة(قرية المزعالة ) والتي مضى على حصارها أكثر من ثلاثة أشهر من قبل عصابات مسلحة بشاهل حجة واحدة من أبرز القضايا التي كشفت عورة المحافظ وأثبتت فشله في إنهاء المعاناة على أهالي تلك القرية المنكوبة . أربعة قتلى بينهم طفلين وأكثر من 20 جريح بينهم نساء وأطفال كانوا ضحية ذالك الحصار الذي كان ولا يزال مفروضا عليهم بسبب خلاف على أرض يملكها الأهالي ولا تزال في نظر القضاء منذ عشر سنوات. يقول اهالي قرية المزعالة المحاصرة يقتصر دور المحافظ في حالة زيادة القتلى وبالتزامن مع تناول الاعلام للمأساة أهالي القرية بتكليف وساطة مكونه من النائب زيدان دهشوش والذي يتهمه الأهالي بدعم الجماعات المسلحة بالمال والأسلحة الأمر الذي ينعكس بدوره على إفشال الوساطة وعرقلة كل الجهود التي يبذلها الخيرين فيها. ويضيف الأهالي أن الوساطة التي كلفها المحافظ قد نجحت في إرجاع القلابات نتيجة القطاعات إضافة إلى توقيع أل القاعدي على بنود الصلح بينما رفض بني بدر التوقيع على التحكيم ولم تقم الوساطة بإجبارهم على التوقيع كما تعهدت بل تم انسحاب الوساطة وسط تبرير ذالك الانسحاب بمسرحية هزلية أدار فصولها النائب زيدان دهشوش وبإختلاق حدوث خلاف بين الوسطاء والمحكمين. وبعد دقائق من مغادرة الوساطة أمطرت العصابات المسلحة بأسلحة والخفيفة والمتوسطة قرية المزعالة من جميع الاتجاهات وهو ما نتج عن أضرار مادية مع بعض الإصابات في المواشي .. ويلخص الأهالي مشكلة المحافظ في الارتهان لأبناء دهشوش والذين قادوا التمرد على قرارات الرئيس هادي أثناء تعيين اللواء على القيسي محافظ للمحافظة حجة بدلا عن المهندس فريد مجور. وفي السياق ذاته لايزال خط الشرفين والذي يربط 5 مديريات بمحافظة حجة وصنعاء موقف نتيجة للقطاعات التي أفرزها محاصرة قرية المزعالة من قبل عصابات مسلحة تنتمي إلى قبيلة بدر في الوقت نفسه لا تزال مدرسة السلام مغلقة أمام الطلاب والبالغ عددهم أكثر من 500 طالب وطالبة والذين أصبحوا ضحايا لذلك الحصار. ويثير حفيظة أهالي القرية ذالك الحفل الكبير الذي أقامه محافظ جحة للحفاظ على الكتاب المدرسي في الوقت الذي لم يعمل حتى أمر للحفاظ على أمن محافظة حجة الذي يعتبر من المتطلبات الأساسية وقبل التعليم .. فالطرق مقطعة والقرى محاصرة والأمن منعدم والمحافظة على وشك الانهيار مطالبين من سيادة المحافظ النظر في ما تعانيه محافظة حجة ولو مساواتها بالكتاب المدرسي .