شعور لا يوصف، ولحظة لا تنسى أبداً ولا تزاح عن رفوف الذكريات، لحظة الوقوف على منصة التخريج. تلك اللحظة التي أخذت من العمر أربع سنوات من الجهد والبذل والمثابرة، وامتزجت بسنواتها مواقف كثيرة وجميلة مع المعلمين الأفاضل وزملاء جمعنا بهم ذاك الصرح التعليمي النادر. شكراً جامعة حمدان بن محمد الذكية، شكراً على ذاك التعليم الفريد وعلى ذاك التوجيه السديد. شكراً على تلك النوعية المتميزة في المنطقة، والتي كانت شعلة انطلاق لعطاء تعليمي أكاديمي لم يسبق إليه أحد في كيفيته وأساليبه. شعلة انطلاق رسمت على ذاك الأفق وجهاً جديداً يبشر بمستقبل واعد بالتطلعات. كيف لا والذي يقود هذا الركب هو صاحب التألق والإبداع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، الرئيس الأعلى للجامعة. منذ انطلاقتها حملت الجامعة على أعتاقها إطلاق ونشر مفهوم التعليم الإلكتروني في العالم العربي وتعزيز التعليم مدى الحياة، وبما أنها أول مؤسسة للتعليم الإلكتروني بالدولة فإنها أيضاً تدعم التميز في هذا الحقل، وكذلك تسهم بشكل إيجابي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعالم العربي. وأما البحث العلمي فهو من أهم أولوياتها وعلى قائمة أنشطتها الرئيسة، كما أن لها إنجازات ومبادرات في عدة مجالات أخذت فيها المركز الأول بكل جدارة. إن هذه الجامعة أحدثت تحولاً نموذجياً في التعليم العالي. كم نفتخر أنا وزملائي الخريجين أننا فوجٌ تخرّج في هذا الصرح الداعي للفخر والاعتزاز. فوجٌ كانت جامعته معه أينما كان، ويتواصل مع إدارتها ومعلميها أينما حلّ ورحل. فوجٌ سبق البقية في خوض ميدان التعليم عن بعد، وشقّ طريقاً يختلف عن طريق التعليم التقليدي. فوجٌ قطف من بساتين الجودة والتميز والإبداع علوماً يعبق شذاها وينتشر مداها بأرجاء هذا الوطن. شكراً مرة أخرى جامعتنا الفريدة، وشكراً أيضاً لصاحب الروح التحفيزية والكلمات القلبية الدكتور منصور العور رئيس الجامعة، فقد كانت جولاته بيننا واختلاطه بنا يجعل في النفس بصمة لا ترضى إلا بالقمم. وشكراً لمن قدّموا لنا العلم بسخاء وأعطوا النصح بوفاء معلمينا الأفاضل، الدكاترة الكرام. ومن قلبي أبارك لإخواني وأخواتي الخريجين على هذا الإنجاز الرائع الذي يفخر به الوطن وتفخر به القيادة الرشيدة، فمثلما أكرمنا هذا الوطن بعطائه وأتحفنا بسخائه، فالشكر الجزيل لا يكون إلا برد الجميل. [email protected] The post شكراً جامعة حمدان بن محمد الذكية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية